مصر: البورصة تغلق على ارتفاع نسبته 1.6 % في أول أيام تطبيق نظام جديد للتداول

«يوم مصري» في بورصة لندن اليوم.. ووزيرالاستثمار يطلق إشارة افتتاحها

TT

مع بدء تطبيق نظام جديد للتداول في البورصة المصرية أطلق عليه اسم «إكس ستريم»، واصلت البورصة المصرية ارتفاعها لليوم الثالث على التوالي لدى إغلاق تعاملات أمس الخميس، نهاية تداولات الأسبوع، مدعومة بتفاؤل المستثمرين بالسوق مع الارتفاعات القوية التي سجلتها أسواق المال الأوروبية والعربية.

وأغلق مؤشر البورصة الرئيسي «كاس 30» تعاملاته أمس على ارتفاع بلغت نسبته 1.6 % بما يعادل 65.05 نقطة مسجلا 4043.72 نقطة وسط تداولات ضعيفة بلغت نحو 490 مليون جنيه.

وكان مؤشر «كاس 30» قد ارتفع أمس بنسبة 2.9% بما يعادل 111.72 نقطة مسجلا 3978.67 نقطة.

وقال محمد صفوان المحلل المالي بإحدى شركات التداول بالبورصة «بدأت تعاملات الأمس بارتفاع مدعوم بالارتفاع القوي الذي سجلته الأسهم الأميركية خلال تعاملات الأمس»، مشيرا إلى أن نشاط أسواق المال الأوروبية والعربية كان له دوره في ارتفاع مؤشر البورصة المصرية. واعتبر صفوان أن نظام التداول الجديد بالبورصة المصرية ساعد على زيادة نشاط السوق، رغم حدوث عطل فني لم يستمر طويلا، إلا أنه أوضح أن العطل أدى إلى ضعف حجم التداول أمس، مؤكدا أن النظام الجديد سهل كثيرا في خدمة العملاء من حيث عمليات البيع والشراء، لكن مصدرا مسؤولا بالبورصة المصرية نفى لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية حدوث أية أعطال وقال «إنه جرى خلال جلسة تداول اليوم عمل اختبار على نظام الحماية في النظام الجديد مما أدى إلى توقف التداول لمدة لم تزيد على 5 دقائق فقط عاد بعدها نظام التداول الجديد للعمل بشكل طبيعي».

ووفقا لنظام التداول الجديد أصبحت جلسة تداول سوق خارج المقصورة (سوق الأوامر) تعمل بشكل منفصل وبالتوازي مع جلسة التداول الرئيسية (داخل المقصورة) اعتبارا من الساعة الثانية عشرة ظهرا حتى الساعة الواحدة ظهرا.

وتجدر الإشارة إلى أنه وفقا لنظام التداول القديم كانت جلسة تداول سوق خارج المقصورة تعمل عقب انتهاء تداولات جلسة سوق داخل المقصورة، لمدة نصف ساعة تبدأ اعتبارا من الساعة 2.45 إلى الساعة 3.15 عصرا.

من جانبه، أكد ماجد شوقي رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية أن نظام التداول الجديد يتماشى مع المتطلبات المستقبلية لنمو وتطور أداء سوق الأوراق المالية والخدمات المقدمة من خلالها والنظام الجديد أحد منتجات شركة «ناسداك وأو إم إكس» العالمية.

وقال شوقي في تصريحات له «النظام الجديد يأتي توافقا مع استراتيجية تحويل السوق المالية المصرية إلى مركز إقليمي في الشرق الأوسط وقارة أفريقيا، والحرص على تطوير النظم والبرامج والشبكات المستخدمة في تسيير كافة الأعمال وأداء مختلف المهام بها، واستمرارا لنهج التطوير الذي تقوم به البورصة لاسيما في المجال التكنولوجي».

وأشار إلى أن النظام الجديد قد سبق تشغيله فى أكثر من 15 دولة على مستوى العالم منها الصين وسويسرا واندونيسيا، ويوفر عددا من المزايا أهمها أنه يسمح بتعدد أسواق التداول وتعدد الأصول والمنتجات المتداولة بكل سوق على نحو متكامل ومترابط، كما يسمح بتجاوز عدد العمليات المنفذة إلى ضعفي الحد الأقصى المعمول به حاليا وبسرعة تنفيذ كبيرة.

من جهة أخرى، تستضيف بورصة لندن للأوراق المالية اليوم أول « يوم مصري لأسواق المال» بمشاركة 11 شركة من كبرى الشركات المصرية. ويشهد عقد نحو 200 لقاء بين مستثمرين ورجال أعمال من المصريين والبريطانيين والدوليين.

ويطلق الدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار، الذي سيكون الضيف الشرفي لهذا اللقاء، إشارة افتتاح بورصة لندن صباح اليوم إيذانا ببدء هذه الفعالية التي تقام بالاشتراك مع مؤسسة «هيرمس» وبمساندة البورصة المصرية ورئيسها ماجد شوقي، بما سيمكن أعضاء مجتمع الاستثمار في لندن والعالم، من عقد لقاءات مع ممثلي كبرى الشركات المصرية المشاركة في هذا اللقاء.

وتشارك في هذا اللقاء إحدى عشرة شركة ومؤسسة مصرية هي البنك التجاري الدولي، وشركة إي إف جي هيرمس، والسويدي للكابلات، وحديد عز، وغبور للسيارات، وماريدايف، وموبينيل، وأوراسكوم للصناعات الإنشائية، وسوديك، ومجموعة طلعت مصطفى، والمصرية للاتصالات. وتحتل بورصة لندن للأوراق المالية موقع الصدارة عالميا في حجم عملياتها والشركات المدرجة بها، حيث تضم 700 شركة عالمية تمثل 70 دولة واجتذبت إليها 202 شركة دولية يتجاوز حجمها الإجمالي 30 مليار جنيه إسترليني، وتعد هذه البورصة هي الأنجح عالميا بالنسبة للشركات الصغيرة والمتوسطة، وقاربت 1700 شركة من هذا النوع في نهاية 2007.

وبعد اندماجها مع البورصة الإيطالية في العام الماضي، تقدم بورصة لندن خدمات ما بعد التداول مثل المقاصة والتسوية على أساس المنافسة وخدمات أخرى متنوعة ترتبط بالتداول في السندات الأوروبية.