إقبال من المستثمرين بعد إعادة التفكير في أهلية النظام المصرفي التقليدي

الأزمة الاقتصادية تسلط الضوء على التمويل الإسلامي

TT

قال بيت تمويل ان تزايد العزوف عن المخاطرة سيحفز اقبالا على الاستثمار الإسلامي ومن المرجح أن يتصدر الشرق الأوسط وبروناي وقازاخستان واندونيسيا سوق التمويل الإسلامي في آسيا البالغ حجمها 20 مليار دولار.

وأوضحت وكالة «رويترز» للأنباء ان التمويل الإسلامي يشهد اقبالا من جانب المستثمرين بعدما دفعت الأزمة المالية العالمية البعض لإعادة التفكير في أهلية النظام المصرفي التقليدي.

لكن جهات تنظيمية ومصرفيين يحذرون من أن التمويل الإسلامي سيتضرر مع اتجاه الاقتصاد العالمي الى تباطؤ شديد. وقالت ديبورا هو، مديرة بيت التمويل الإسلامي «ايشيان اسلاميك انفستمنت مانجمنت» في مقابلة «تغيرت المعنوبات ازاء المخاطرة. تغيرت الاجواء العالمية كثيرا لتعود الى البساطة.. الى الشفافية.. بدون بهرجة. التأثير الطبيعي للمنتجات الاسلامية هي أنه لا يمكنك بطبيعة الحال عمل أي شيء مثير للقلق بأي حال».

و«ايشيان اسلاميك انفستمنت مانجمنت» الذي تبلغ قاعدته الرأسمالية عشرة ملايين رينجت (2.8 مليون دولار) مملوك بنسبة 51 في المائة لشركة «د.بي.اس أسيت مانجمنت» في سنغافورة بينما يملك بنك الاستثمار الماليزي «هوانج ـ دي.بي.اس» الحصة الباقية. و«د. بي.إس أسيت مانجمنت» وحدة تابعة لشركة «دي.بي.اس».

وقال نور الأعظمين صالح، المدير التنفيذي لإيشيان اسلاميك انفستمنت مانجمنت ان سوق ادارة الاموال الاسلامية في آسيا التي نمت الى ثلاثة أمثالها منذ عام 2002 ستواصل النمو بسبب الطلب من جانب مسلمين وأموال النفط من الشرق الأوسط رغم انخفاض أسعار الطاقة مؤخرا.

لكنه أضاف أن النمو سيتباطأ مع اكتمال نضج السوق من دون أن يعطي تقديرات. وتابع أن السعودية تمثل حوالي 70 في المائة من سوق «ايشيان اسلاميك انفستمنت مانجمنت» بينما تسهم ماليزيا بنحو الربع.

وكان نور الاعظمين قد صرح للصحافيين في وقت سابق بأن البنك يخطط لإطلاق صندوق للصكوك حجمه 200 مليون دولار، وآخر للأسهم يتراوح حجمه بين 100 و200 مليون دولار، ويتوقع ادارة 300 مليون دولار في أول عام له من العمل. وقال «السوق شديدة الاضطراب حاليا. لكننا نعتقد أن هناك العديد من المستثمرين في الشرق الأوسط الذين يبحثون عن استثمارات آمنة. والتوجه السائد الآن في الشرق الأوسط هو ترقب ما يحدث للسوق».