اجتماع وزراء «أوبك» و«أوابك» في القاهرة اليوم.. وتوقعات بخفض الإنتاج

وزير البترول المصري يؤكد عدم وضوح الرؤية والقلق متزايد

TT

يعقد اليوم وزراء نفط منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» ووزراء نفط منظمة الدول العربية المصدرة للنفط «أوابك» اجتماعين متتاليين لمواجهة انخفاض الأسعار لمستويات متدنية، يأتي ذلك في الوقت الذي توقع فيه خبراء، صدور قرارات تقضي بخفض الإنتاج، فيما قال وزير البترول المصري سامح فهمي، بعد استقباله للوزراء الزائرين للقاهرة أمس، إن وزراء «أوابك» العربية سيعقدون اجتماعا تنسيقيا قبل اجتماع «أوبك». وأوضح فهمي أن القلق يسود بين الدول المصدرة للبترول بسبب انخفاض أسعاره، ومن المتوقع أن يستمر القلق خلال الشهور الستة القادمة على أن يسود الاستقرار وتحسن الأوضاع بداية من شهر يوليو (تموز) القادم، مشددا على أهمية انعقاد مؤتمري «أوبك» و«أوابك» في هذا التوقيت، في ظل الانخفاض الحاد لأسعار النفط وتأثيره المباشر على اقتصاديات الدول المنتجة والمستهلكة، وعلى النمو الاقتصادي العالمي. ولفت الوزير المصري إلى أن «هذه اللقاءات والمباحثات تكتسب أهمية كبرى لتحقيق التنسيق والتكامل، من خلال المباحثات الثنائية والجماعية»، وإن المباحثات ستشهد استعراضا لتداعيات الأزمة المالية العالمية وتأثيرها على تدفق الاستثمارات لصناعة البترول والغاز وتنفيذ المشروعات البترولية، كما ستشهد تبادل وجهات النظر والآراء والخطط حول سبل احتوائها.

وأشار الوزير إلى أن اجتماع وزراء «أوابك»، التي تضم في عضويتها مصر والسعودية والكويت والعراق والإمارات وقطر والبحرين والجزائر وليبيا وسورية، سيشهد اعتماد جدول أعمال المؤتمر والتنسيق لدعم التعاون المشترك واستعراض المشروعات العربية المشتركة، مشيرا إلى أن مصر ستتسلم رئاسة المؤتمر الوزاري لـ«أوابك» من ليبيا، اعتبارا من أول العام الجديد.

وأوضح أن وجود 7 وزراء بترول عرب أعضاء في «أوابك» وأعضاء بمنظمة الأوبك أيضا، إضافة إلى مصر وسورية بصفة مراقب من دول خارج «أوبك» يتيح التنسيق الكامل بين المنظمتين والقدرة على استعراض المواقف والتعرف على تطورات أسواق البترول ومتغيراتها ودراسة الخروج بقرارات ايجابية تسهم في ضبط إيقاع أسواق النفط. وخفضت أوبك إنتاجها بمقدار 1.5 مليون برميل يوميا، اعتبارا من مطلع الشهر الجاري، إلا أن أسعار الخام استمرت بالانخفاض، وبحسب تصريحات لرئيس شركة توتال النفطية الفرنسية كريستوف دو مارجوري، فإنه «لا يمكن لأوبك أن تقف ساكنة إزاء الانخفاض السريع جدا لأسعار الخام»، معتبرا أن المستوى الحالي من الأسعار يهدد استمرارية المشاريع النفطية، فيما أوضح الخبير النفطي بمؤسسة «بى بى سى اينرجي» رعد القادري، في تعليق له أنه حتى الآن يبدو أن «أعضاء أوبك يريدون الانتظار وترك القرارات المهمة لاجتماع وهران».