ارتفاع غالبية البورصات العربية وسط سيطرة لعمليات جني أرباح

فيما تتواصل أجواء التخوف من أي طارئ

TT

نزعت غالبية الاسواق العربية مع نهاية تداولات جلسة يوم أمس للارتفاع والتماسك رغم بداية سلبية لغالبيتها نتيجة لسيطرة السرعة في جني الأرباح على عقول المستثمرين وتردد السيولة الاستثمارية متوسطة وطويلة الأجل نتيجة لضعف الثقة والتخوف من أي طارئ وترك الساحة للمضاربين ليصولوا ويجولوا فيها كيفما يحلو لهم، الامر الذي يبقي الأسهم في نفس الدائرة والتي يمكن الخروج منها بتوفر سيولة استثمارية قانعة بالأسعار الحالية لا تهتز عند اقل حدث سلبي وتركز على الايجابيات الكثيرة وذلك تمهيدا لبناء مراكز سعرية جديدة. وأكدت جلسة أمس على إشارات كانت قد أرسلتها في الجلسات القليلة السابقة تتمثل ببداية تشكل قناعة لدى المستثمرين بالأسعار الحالية للأسهم لينحسر المعروض منها وتنفتح قليلا شهية المستثمرين للشراء عندها، حيث ارتد مؤشر دبي في النصف ساعة الأخيرة من التداولات بعد معاناته من البيع بهدف جني أرباح الفترة السابقة وبخاصة في بداية الجلسة، ليقفل عند مستوى 1974.90 نقطة كاسبا ما نسبته 0.52%. كما ارتد مؤشر السوق السعودية وبدأ بالاخضرار في منتصف الجلسة ليقفل عند مستوى 4975.76 نقطة كاسبا ما نسبته 1.22%. أما مؤشر السوق الكويتية فلم يتمكن من الاخضرار فيما قلص كثيرا من خسائره في الدقائق الأخيرة من التداولات، حيث اكتفى بخسائر بلغت نسبتها 0.21% ليقفل عند مستوى 8856.6 نقطة. أما المؤشر القطري فحقق ارتفاعا بلغت نسبته 1.28% ليقفل عند مستوى 6147.85 نقطة، ولولا الزخم الواضح على القطاع البنكي القطري والارتفاعات القوية التي حققها لتراجع المؤشر نتيجة لجني الأرباح على بقية القطاعات وغالبية الأسهم. وأنهت السوق البحرينية الجلسة مرتفعة بنسبة 0.28% لتقفل عند مستوى 1954.75 نقطة. فيما شهدت السوق العمانية هدوءا في التداولات مع نزعة لجني الأرباح لتفقد ما نسبته 0.45% وتقفل عند مستوى 1954.75 نقطة. وفي مصر أدت عمليات جني ارباح الى عودة مؤشرات البورصة للهبوط مع إغلاق تعاملات أمس، وذلك بعد سلسلة ارتفاعات شهدتها الجلسات الأربع الأخيرة. وهبط مؤشر البورصة الرئيسي (كاس 30) الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة متداولة بالسوق، بنسبة 4.3% بما يعادل 183.28 نقطة لينهي تعاملات أمس عند 4022.58 نقطة بعد تداولات متوسطة بالسوق تجاوزت 600 مليون جنيه. واقتصرت الارتفاعات في البورصة أمس على 18 سهما فقط، كان معظمها، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، من نصيب أسهم المضاربات.

في المقابل، واصلت السوق الأردنية في جلسة يوم أمس ارتفاعها مدعومة من كافة القطاعات وغالبية القياديات، وعلى رأسهم سهم العربي الذي ارتفع بنسبة 5 في المائة وسط تداولات نشطة نسبيا رغم تراجعها الكبير عن مستويات الجلسة السابقة التي شهدت صفقتين كبيرتين على سهم العربي، حيث كسب المؤشر العام ما نسبته 2.64% ليقفل عند مستوى 2840.37 نقطة. وقام المستثمرون بتناقل ملكية 15 مليون سهم بقيمة 39.8 مليون دينار نفذت من خلال 13176 صفقة. وارتفعت أسعار أسهم 115 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 49 شركة واستقرار لأسعار أسهم شركة.