مصر: مصنع مشترك مع إنتل لتصنيع اللوحات الإلكترونية

لأول مرة في أفريقيا والشرق الأوسط

TT

أعلنت مصر أمس عن توقيع اتفاقية تعاون مع شركة إنتل، أكبر شركة لصناعة الرقائق في العالم، لإنتاج اللوحات الأم (mother board) بالحواسب لأول مرة في أفريقيا، من خلال مصنع سيقام في مدينة السادس من أكتوبر غرب القاهرة بداية من الربع الثاني من العام المقبل، مع توقع أن تبلغ قيمة التصدير من الإنتاج نحو 20 مليون دولار سنوياً.

وقال الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري، عقب لقاء أجراه الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء المصري، مع كريج باريت رئيس مجلس إدارة شركة «إنتل العالمية»، إن الاتفاق جرى توقيعه بين كل من شركتي «إنتل» و«براق للصناعات الالكترونية» من جانب، وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (ايتيدا) من جانب آخر. وقال بيان لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إن هذه الاتفاقية تعد هي أول اتفاقية بين شركة عالمية (إنتل) وشركة مصرية لتعميق التصنيع المحلي من خلال إنتاج أحد المكونات الرئيسية في أجهزة الحاسبات وهي لوحة التشغيل الرئيسية والتي ستحمل العلامة التجارية للشركة. وقالت وزارة الاتصالات إنه بناء على هذه الاتفاقية سيتم تصدير 85% من إجمالي الإنتاج إلى السوق الأفريقية والإقليمية بدعم من شركة إنتل العالمية لدعم عمليات التسويق والترويج للمنتجات التي يتم تصنيعها في مصر، وأن المصنع الذي سيقام لهذا الغرض سيكون هو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، حيث تم إنشاء مصنعين مشابهين بدعم من شركة «إنتل» في كل من البرازيل والصين لخدمة المناطق الجغرافية الخاصة بتلك الدول.

وقال الوزير كامل إن شركة إنتل تلتزم بموجب هذه الاتفاقية بتدريب الكوادر البشرية المصرية التي تعمل في الشركة المصرية المنفذة لهذا المصنع، كما تلتزم بعمليات التسويق والترويج الخاصة بهذا المصنع، وتقوم هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (اتيدا) بتوفير الدعم اللازم لإتمام تصدير اللوحات الرئيسية لتشغيل الحاسبات بقيمة تصديرية قدرها 20 مليون دولار سنوياً، كما يوفر المصنع من 400 إلى 600 فرصة عمل جديدة خلال العامين القادمين.

ومن جانبه أوضح كريج باريت رئيس مجلس إدارة «إنتل» في تصريحاته عن برنامج إنتل «العالم للأمام World Ahead»، إن إنتل «تلتزم التزاماً لا يحيد بمساعدة الحكومة المصرية على تطوير صناعة تكنولوجيا المعلومات»، وقال: «نؤمن بأن مبادرات التعاون التي نطلقها اليوم ستثمر عن نجاحات كبيرة في تحقيق الأهداف الاقتصادية للدولة مثل تعليم مهارات التكنولوجيا في مرحلة مبكرة»، مشيرا إلى أن التعاون مع شركة مصرية محلية لإنتاج اللوحات الرئيسية في مصر ينسجم مع الأهداف التي أعلنتها الحكومة في استراتيجية تطوير قطاع الاتصالات والمعلومات، و..«من هذه الأهداف تحفيز الاقتصاد وجذب الأعمال المرتبطة بالتكنولوجيا وتطوير صناعة التصدير الواعدة لخدمات ومنتجات تكنولوجيا المعلومات».

يشار إلى أن الاتفاقية التي تم توقيعها أمس جرت بين الدكتور حازم عبد العظيم، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، والمهندس طارق عيسى رئيس مجلس إدارة شركة براق للصناعات الالكترونية (مترا)، والدكتور خالد العمراوي رئيس شركة إنتل مصر وبلاد الشام وشمال أفريقيا. وقالت مصادر بوزارة الاتصالات في اتصال بـ«الشرق الأوسط» إن الوزير كامل ورئيس شركة إنتل شهدا توقيع مذكرة تفاهم أخرى بين الشركة العالمية وجامعة النيل (المصرية) لإنشاء معمل أبحاث لتطوير الإلكترونيات الدقيقة لتعليم شباب الخريجين من المهندسين والمصممين واطلاعهم على أحدث ما وصل إليه العلم الحديث في هذا المجال. وتعتبر شركة إنتل من الشركات الرائدة عالمياً في مبتكراتها من رقائق السليكون، وتطوير التقنيات والمنتجات، وتسعى من خلال برنامجها «العالم إلى الأمام» إلى تحسين مستويات التعليم والرعاية الصحية والخدمات الحكومية ودعم مبادرات إنشاء المشروعات الخاصة في البلدان النامية في أنحاء العالم.