أعلنت طيران الإمارات أنها سوف تستأنف عملياتها المعتادة بين دبي وبانكوك بدءاً من يوم الثلاثاء المقبل 9 ديسمبر الجاري. ويأتي هذا الإعلان بعد تحسن الأوضاع تدريجياً في مطار سوفارنا بومي الدولي، وعقب يوم واحد من إعلان الناقلة تسيير رحلتين إضافيتين لإخلاء الركاب العالقين هناك.
وتقوم طيران الإمارات حالياً بنقل المزيد من أفراد أطقم الرحلات إلى تايلند استعداداً لاستئناف خدماتها المنتظمة.
وقال ريتشارد فوغان، نائب رئيس أول العمليات التجارية لمنطقة شرق آسيا وأوقيانوسيا في طيران الإمارات: «لقد خلصنا بعد إجراء مسح أمني شامل واستعراض للبنية التحتية لمطار سوفارنا بومي الدولي، أن الوقت قد حان لاستئناف عملياتنا المنتظمة في بانكوك. وما تزال عملياتنا لإجلاء الركاب العالقين في بانكوك تشكل أولى اهتماماتنا، وعليه فإننا لن نقبل أية حجوزات جديدة قبل إنهاء عمليات الإخلاء. ونحن إذ نشكر ركابنا لتحليهم بالصبر خلال هذه الفترة الصعبة، فإننا نعتذر منهم عن الإزعاجات التي حدثت نتيجة عوامل خارجة عن سيطرتنا».
وكانت طيران الإمارات قد نظمت سابقاً ثلاث رحلات لإخلاء ركابها العالقين في تايلند عبر مطاري يو تافاو وشيانغ ماي، حيث نقلت 800 راكب من جنسيات مختلفة شملت البريطانية والفرنسية والإيطالية والألمانية والأميركية والإيرانية والذين تم حجز رحلات ربط لهم على متن طيران الإمارات إلى أوروبا وأميركا الشمالية ومنطقة الشرق الأوسط. وقامت الناقلة باستخدام طائرة كبيرة من طراز بوينج 777 ـ 300 في رحلات الإخلاء الثلاث في خطوة منها لنقل أكبر عدد ممكن من الركاب العالقين.
وقد وفرت الناقلة لركابها خيار تغيير مسار رحلاتهم عبر مطارات بديلة في الدول المجاورة لتايلند، مثل كوالالمبور وسنغافورة وهونج كونج. وتحرص مكاتب طيران الإمارات ودائرة خدمات المطار في طيران الإمارات على مواصلة العناية بالركاب ومتابعة شؤونهم. وقد قام موظفو الناقلة في بانكوك بترتيب إقامة فندقية للركاب العالقين ومواصلات أرضية آمنة لتأمين نقل الركاب إلى المطارات التي تعمل عبرها رحلات الإخلاء.
من جهة أخرى أعلنت شركة طيران الإمارات المملوكة لإمارة دبي امس إضافة رحلة جديدة يوميا للشحن الجوي بين دبي ولاغوس في نيجيريا، اعتبارا من أول فبراير (شباط) المقبل، ما يساهم في مضاعفة حركة الشحن لنيجيريا.
ونقلت وكالة الانباء الالمانية عن سالم عبيد الله نائب رئيس أول العمليات التجارية في الشركة قوله للصحافيين ان الرحلة الجديدة هي الثانية إلى نيجيريا، ما سيساهم في دعم التبادل التجاري مع نيجيريا وتعزيز قنوات الاستثمار بين دول غرب أفريقيا ودولة الإمارات والدول المجاورة.
وأضاف «تعد هذه الخطوة تطوراً رئيسياً لعملياتنا في أفريقيا، وتأتي بعد مرور أربع سنوات فقط على إطلاق رحلتنا الأولى إلى لاغوس، الأمر الذي يعكس مكانة القارة الأفريقية كعصب حيوي للتجارة العالمية».
واستطرد «مضاعفة رحلاتنا ستساهم في فتح أبواب التجارة وسهولة التنقل بين دول القارة الأفريقية وبين دول الخليج العربي وشبه القارة الهندية ودول شرق آسيا وأستراليا». وتابع بالقول «تعد لاغوس واحدة من أهم محطات الشحن التي تخدمها طيران الإمارات في القارة الأفريقية والتي يبلغ عددها حالياً 15 محطة، وسوف تزيد الرحلة اليومية الثانية، طاقة الشحن التي نوفرها لنيجيريا من 280 طناً أسبوعياً حالياً إلى أكثر من 440 طناً».
وأشار إلى أن «طيران الإمارات للشحن الجوي تنقل من الهند ودول الشرق الأقصى إلى نيجيريا بضائع تشمل الأدوات المنزلية والإلكترونيات والهواتف النقالة وأجهزة الكمبيوتر وقطع الغيار والملابس وغيرها من السلع الرئيسية. أما الصادرات النيجيرية إلى أسواق دول الشرق الأوسط والشرق الأقصى فتشمل المكسرات والأسماك الاستوائية وقطع الغيار».