اندماج «بنك أوف أميركا» و«ميريل لينش» ينال موافقة المساهمين

ليصبح أضخم بنك أميركي بأصول قيمتها 2.7 تريليون دولار

TT

وافق المساهمون امس على استحواذ بنك أوف أميركا على ميريل لينش اند كو وذلك في صفقة تحفها المخاطر لكنها ستتمخض عن عملاق مصرفي يتمتع بمركز متقدم في معظم ميادين العمل الرئيسية للنظام المالي.

وسيتجاوز بنك أوف أميركا كلا من جيه.بي مورجان تشيس اند كو وسيتي غروب ليصبح أضخم بنك أميركي بأصول قيمتها 2.7 تريليون دولار، وستكون وحداته للوساطة المالية وبطاقات الائتمان والانشطة المصرفية الاستثمارية والرهن العقاري وادارة الثروات فضلا عن قاعدة ودائعه هي الاضخم في الولايات المتحدة أو قرب ذلك.

وتقدر صفقة مقايضة الاسهم قيمة ميريل لينش عند 19.7 مليار دولار بسعر الخميس وذلك انخفاضا من 50 مليار دولار عندما أعلن عنها في 15 سبتمبر (أيلول) بسبب تراجع أسهم بنك أوف أميركا الذي يتخذ من تشارلوت بولاية نورث كارولاينا مقرا.

والاستحواذ على ميريل هو مقامرة لكينيث لويس الرئيس التنفيذي لبنك أوف أميركا الذي يراهن على أن باستطاعته دمج دار سمسرة وبنك استثمار عملاق بسلاسة مع الاستغناء عن وظائف لتحقيق خفض النفقات السنوية سبعة مليارات دولار.

ووافق جون ثين الذي أصبح الرئيس التنفيذي لميريل بعدما أفضت خسائر في استثمارات ترتبط برهون عقارية الى الاطاحة بسلفه ستانلي أونيل في أكتوبر (تشرين الاول) 2007 على تولي ادارة أنشطة العمل المصرفي والاوراق المالية وادارة الثروات العالمية للشركة المدمجة، ومن المتوقع اتمام الصفقة هذا الشهر.

ويحصل مساهمو ميريل على 0.8595 سهم لبنك أوف أميركا مقابل كل من أسهمهم. وتنهي عملية الاستحواذ استقلالا دام 94 عاما لميريل وذلك في عام شهد سقوط كبرى بنوك الاستثمار في وول ستريت أو تغيير نمط أعمالها، فقد استحوذ جيه.بي مورغان على بير ستيرنز وأشهر ليمان براذرز افلاسه وتحول كل من غولدمان ساكس ومورغان ستانلي الى شركة مصرفية قابضة.