أعلن الدكتور احمد محمد علي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية بجدة، عن تضمن خطة مشروع السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي الذي يقوم البنك بتنفيذه منذ 26 عاما لأكثر من 700 ألف رأس من الأغنام، إضافة إلى نحو 10 آلاف رأس من الجمال والأبقار.
وكشف الدكتور أحمد علي عن مشروع سيرى النور العام المقبل، يهدف لاستخراج الجيلاتين من جلود وعظام الذبائح، بتكلفة اقتربت من 84 مليون ريال.
وشدد على ضرورة الالتزام بإتباع الإجراءات الموضوعة في الذبح، مشيرا في الوقت نفسه ذبح ما يقرب من 400 ألف رأس، بطرق عشوائية، وهو ما اعتبره «مُضراً للبيئة».
وأضاف رئيس مجموعة البنك الاسلامي للتنمية، أن البنك يضع عددا من مشاريع التنمية البشرية والعلوم والتقنية ضمن أولوياته، في حين يقدم البنك عددا من الجوائز، من بينها 50 منحة للدراسة في التخصصات التقنية العالية. ولم يتأثر البنك الإسلامي للتنمية بحسب الدكتور أحمد محمد علي بالأزمة المالية العالمية، التي تحولت في بعض الدول الى ضرب الاقتصاد الفعلي، مبيناً أن البنك يسعى للبحث عن أساليب جديدة لجذب رؤوس الأموال، ولدعم الدول، خاصة بعد تحول رؤية البنك للتحول من مؤسسة ائتمانية، إلى مؤسسة حافزة.
وزاد «البنك وصندوق التضامن للتنمية يرحبان بكل الفعاليات والرؤى التي تقدمها الدول الأعضاء، وصندوق التضامن الإسلامي يتطلع التي التعاون مع صندوق التضامن الدولي».
وتطرق للحديث عن آخر التطورات التي شهدتها مجموعة البنك، ومن أبرزها إنشاء صندوق التضامن الإسلامي للتنمية، برأسمال قدره (37.5 مليار ريال) 10 مليارات دولار أميركي، بغرض مكافحة الفقر والبطالة في الدول الأعضاء.
واستعرض رأسمال البنك وزيادته عدة مرات إلى أن أصبح رأس المال المصرح به حاليا نحو 150 مليار ريال (40 مليار دولار).
واعتبر إن الزيادة الكبيرة والمضطردة في رأسمال البنك، قادت إلى تعزيز مكانة البنك وموقفه المالي، وهو ما مكّنه من الحصول وللعام السادس على التوالي، على أعلى مستويات التصنيف الائتماني للمدى الطويل، وعلى المدى القصير، من مؤسسة ستاندارد آند بورز العالمية، ومؤسسة فيتش. وأشار إلى رؤية البنك المستقبلية للتحديات الاستراتيجية التي تواجهه ودوره حتى العام 2020، وهي الرؤية التي وضعتها لجنة عليا مكونة من عدد من كبار الشخصيات في العالم الإسلامي، برئاسة الدكتور مهاتير محمد، رئيس وزراء ماليزيا السابق، في حين لمح إلى إنشاء المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، التي بدأت نشاطها مطلع العام الجاري، برأسمال قدره (11.2 مليار ريال) 3 مليارات دولار.