قال بنك «إتش.بي.أو. إس» البريطاني امس (الجمعة) ان قروضا وخسائر اخرى هذا العام قفزت بحوالي الثلثين في الشهرين الاخيرين بحيث بلغت ثمانية مليارات جنيه استرليني (11.9 مليار دولار).
جاء هذا التحذير قبل قليل من موافقة المساهمين في أكبر بنك عقاري في بريطانيا على صفقة استحواذ.
وقال البنك ان مستثمرين يملكون 98.5 في المائة من أسهمه صوتوا لصالح الصفقة التي يستحوذ بمقتضاها بنك «لويدز تي.إس.بي» على إتش.بي.أو.إس».
وذكر محللون ان نطاق التدهور في القروض المشكوك في تحصيلها في البنك تسبب في اهتزاز القطاع ويظهر مدى سرعة تفاقم الاقتصاد لاسيما فيما يخص قروض الشركات.
وهوت أسهم البنك بأكثر من 20 في المائة، كما تراجعت أسهم البنوك البريطانية الاخرى، بنسب مشابهة، في أعقاب تحذيرات بشأن الارباح.
وقال «إتش.بي.أو.إس»: ستظل أوضاع السوق العالمي والاقتصاد والركود في بريطانيا ونمو البطالة تمثل أجواء صعبة بشكل خاص فيما يتعلق بالتشغيل والائتمان. وفي الساعة 1300 بتوقيت غرينتش هوت اسهم البنك 21.5 في المائة الى 68.6 بنس بعدما انخفضت في وقت سابق الى 66.7 بنس.
واوضحت وكالة رويترز للانباء ان أسهم «لويدز» و«رويال بنك أوف سكوتلند» هبطت بنسبة 18 في المائة كما تراجعت اسهم «باركليز» 11 المائة.
وقدم رئيس مجلس الادارة والرئيس التنفيذي للبنك اعتذارا الى المساهمين عن الوضع الصعب الذي يترنح فيه البنك. وزادت مخصصات الديون المعدومة وخسائر الاصول بواقع الثلثين من 4.8 مليار جنيه استرليني في نهاية سبتمبر (ايلول) الى ثمانية مليارات جنيه في العام الذي انتهى بنهاية نوفمبر (تشرين الثاني).
وزادت الديون المعدومة من قروض الشركات الى الضعفين الى 3.3 مليار جنيه من 1.7 مليار جنيه. وزادت خسائر وحدة محفظة الاستثمار الى 800 مليون جنيه من 100 مليون جنيه قبل شهرين.
ويعمل «إتش.بي.أو.إس» على جمع 11.5 مليار جنيه من الحكومة ومستثمرين أغلبها من خلال طرح خاص لاسهم لتعزيز ميزانيته العمومية. وقد ينتهي الامر الى امتلاك الحكومة 43.5 في المائة في البنك المندمج «لويدز ـ إتش.بي.أو.إس».