هوى الدولار الأميركي الى أدنى مستوى منذ 13 عاما مقابل الين الياباني أمس الجمعة ليهبط دون 90 ينا بعد أن فشل مجلس الشيوخ الاميركي في الاتفاق على خطة لإنقاذ صناعة السيارات المتعثرة وأطلق شرارة اقبال المستثمرين على العملة اليابانية طلبا للأمان لاستثماراتهم.
وأثار هبوط الدولار احتمال تدخل بنك اليابان المركزي لمنع ارتفاع قيمة الين مما حد من انخفاض العملة الأميركية.
وانخفض الدولار الى 10. 88 ين في التعاملات على شبكة اي.بي.اس ليسجل أدنى مستوياته منذ أغسطس (آب) عام 1995. وارتفع الدولار بعد ذلك الى 61. 89 ين لكنه ظل منخفضا بنسبة 3. 2 في المائة عن مستواه في أواخر التعاملات الاميركية يوم لأمس الأول.
وقد لقي الين دعما من عزوف المستثمرين عن المخاطرة خلال الاسابيع الماضية وتزايد هذا الاتجاه مع هبوط أسواق الاسهم الآسيوية بعد فشل خطة انقاذ صناعة السيارات.
وكان الدولار قد انخفض في اليوم السابق الى أدنى مستوى منذ سبعة أسابيع مقابل الين واليورو الاوروبي بعد أن أشارت بيانات الى زيادة البطالة في الولايات المتحدة.
وانخفض اليورو الأوروبي 8. 2 في المائة الى 97. 118 ين. وتراجع الدولار الاسترالي الذي يعتبر مؤشرا لمدى الاقبال على المخاطرة 7. 4 في المائة الى 68. 58 ين. وهبط اليورو 6. 0 في المائة الى 3280. 1 دولار.
وعاد سعر صرف اليورو للانخفاض من جديد أمام الدولار الأميركي في مستهل التعاملات الأوروبية أمس الجمعة. وسجل اليورو 3273. 1 دولار وبلغت قيمة الدولار 7531. 0 من اليورو ليتراجع بذلك اليورو عن السعر الذي سجله في ساعة متأخرة مساء أول من أمس الخميس والبالغ 3406. 1 دولار وهو أعلى معدل لليورو منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وشهدت تعاملات الأمس ارتفاع سعر صرفه بشكل كبير أمام الدولار بسبب البيانات المخيبة للآمال حول سوق العملات الأميركية وارتفاع طلبات الحصول لأول مرة على معونة بطالة إلى أعلى معدل منذ 26 عاما. وارتفع اليورو الى 39. 89 بنس مسجلا أعلى مستوى له على الاطلاق منذ طرح العملة الاوروبية الموحدة للتداول في عام 1999 وفقا لبيانات رويترز. وكان البنك المركزي الأوروبي قد حدد السعر الاسترشادي لليورو ظهر أول من أمس 3215. 1 دولار مقابل 2925. 1 دولار يوم الأربعاء الماضي.
وأمام سلة من العملات انخفضت العملة البريطانية الى 1. 79 لتسجل أدنى مستوى منذ بدأ بنك انجلترا المركزي تدوين سجلات يومية عام 1990. استمر سعر صرف الجنيه الاسترليني بالانخفاض الى مستوى قياسي مقابل العملة الاوروبية الموحدة أمس الجمعة مع عزوف المستثمرين عن الاوعية الاستثمارية مرتفعة المخاطر وسط تشاؤم بشأن الاقتصاد البريطاني. ويتوقع المتعاملون أن يؤدي الخفض المحتمل لسعر الفائدة الأميركية خلال الأسبوع المقبل إلى ارتفاع سعر صرف اليورو على حساب الدولار.