مد العمل بصندوق مساعدة شركات الطيران على مواجهة الأزمة المالية

سنغافورة أول اقتصاد سيتعافى في العام القادم

TT

اعلن الخبير الاقتصادي تيري أبوتكار أن سنغافورة قد تكون أول اقتصاد في منطقة جنوب شرق آسيا يتعافى من الأزمة الاقتصادية الحالية بحلول الربع الثالث من العام القادم تقريبا.

وقال أبوتكار، وهو خبير اقتصادي فرنسي ورئيس وكالة استشارية لقناة «تشانيل نيوز آشيا» التلفزيونية، إنه يتوقع أن تشهد الولايات المتحدة ومنطقة اليورو علامات على التعافي في الربع الثاني من العام القادم على أن تليهما آسيا في الربع الثالث.

لكنه ظل متخوفا بشأن عامل الصين وتأثيرها على تعافى الاقتصاد الآسيوي.

ونقلت القناة عن أبوتكار قوله، إن «المسألة الشديدة الخطورة هي أن ما يحدث في آسيا هو ما يحدث في الصين، نظرا إلى أنه حتى اذا ما حدث تعافى متوسط في الغرب، فإن مجرد وقوع كارثة في الصين سوف يؤثر سلبا وبشدة على بقية آسيا، نظرا إلى الاندماج المتنامي لآسيا والصين».

وحذر من أنه في حالة عدم قدرة الشركات الصينية على تصدير فائض مخزونها الممول عن طريق قروض فإن خسائرها المتراكمة سوف تؤثر سلبا على تجارتها مع الشركات الآسيوية الأخرى.

لكن حتى هذه اللحظة فإن من المتوقع أن يستمر تراجع الصادرات الصينية لمدة وجيزة فقط، في ظل استمرار التوقعات بأن معدل النمو الاقتصادي للصين سيبلغ 7.5 في المائة العام القادم.

وعلى صعيد اخر أعلنت سلطة الطيران المدني في سنغافورة امس، قرار تمديد وتوسيع نطاق عمل صندوق «اير هب ديفلوبمنت فند» لمساعدة شركات الطيران وشركات الخدمات الأرضية في المطارات في مواجهة تداعيات الأزمة المالية العالمية.

يذكر أنه كان من المقرر انتهاء عمل الصندوق بنهاية العام الحالي، ولكن السلطات السنغافورية قررت تمديد الفترة لمدة عام وزيادة ميزانيته إلى 130 مليون دولار سنغافوري (87.37 مليون دولار اميركي) مقابل ميزانيته الحالية وتبلغ 100 مليون دولار سنغافوري.

وذكرت سلطة الطيران المدني السنغافورية، أنها ستقدم مزايا محسنة مثل زيادة نسبة الخصم على فوائد القرض بمقدار 10 نقاط مئوية إلى 25 في المائة لصالح الشركات التي تستخدم مطاري شانغي وسيلاتار بسنغافورة.

كما طبقت سنغافورة مبادرات إدارة حركة الطيران بهدف مساعدة شركات الطيران العاملة في الدولة/ المدينة في خفض تكاليف التشغيل.

وذكرت سلطة الطيران المدني أنها تعمل بالتعاون مع منظمة الطيران المدني الدولية من أجل تطبيق نظام إقليم لإدارة المراقبة الجوية في منطقة خليج البنغال.

كانت حركة السفر في مطار شانجي قد زادت خلال الأشهر 11 الأولى من العام الحالي بنسبة 3.1 في المائة إلى 34.2 مليون مسافر. في حين تراجع العدد خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي بنسبة 3.2 في المائة إلى 3.08 مليون مسافر بسبب الأزمة المالية العالمية.