محمد الصباح: الأزمة المالية العالمية عدوى اجتاحت جميع الدول

ستكون على رأس جدول أعمال «العربية» و«الخليجية»

TT

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ د. محمد الصباح أن دول مجلس التعاون تسعى إلى التحرك لتشكل موقفاً لمواجهة الأزمة المالية العالمية والحد من آثارها على المنطقة وطرح الأفكار المشتركة بخصوصها في القمة الاقتصادية العربية التي ستعقد في الكويت الشهر المقبل.

وذكر الشيخ د. محمد الصباح في محاضرة ألقاها في مؤتمر «اتجاهات 3 اقتصاديات عالمية في عالم سريع التغير» الذي أقامته كلية العلوم الإدارية بجامعة الكويت أمس أن قضية الأزمة المالية العالمية ستكون على رأس جدول أعمال القمة الخليجية التي ستعقد نهاية الشهر الجاري في مسقط للخروج بموقف موحد لمواجهتها.

وشدد على حرص الكويت لتحمل مسؤولياتها الدولية والإقليمية في تحقيق التنمية والعمل على تعزيزها مشيراً بهذا الخصوص إلى دعوة الكويت إلى عقد القمة العربية الاقتصادية لتدارس مواضيع التنمية في الدول العربية وبحث سبل مواجهة أثر الأزمة المالية العالمية عليها. وقال إن الكويت حرصت على المساهمة في مساعدة الدول الفقيرة من خلال مبادرة الأمير الشيخ صباح الأحمد الذي أعلن في شهر أبريل الماضي إنشاء صندوق الحياة الكريمة بمبلغ قدره 100 مليون دولار لمساعدة الدول المتضررة من ارتفاع أسعار السلع الغذائية وزيادة قدرتها على الإنتاج الزراعي. وأضاف أن الكويت خصصت كذلك مبلغ 300 مليون دولار لمحاربة الفقر في القارة الإفريقية عن طريق البنك الإسلامي للتنمية مضيفاً أن نسبة المساعدات الكويتية خلال العقود الثلاثة الماضية بلغت اثنين في المائة من الناتج المحلي وهو ما يقارب ثلاثة أضعاف النسبة المتفق عليها دوليا. وأشار إلى ما قام به الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية من جهود تنموية شملت ما يزيد على 100 دولة من الدول النامية من خلال تقديم قروض ومنح ميسرة لمشاريع البنى التحتية التي بلغ عددها 750 مشروعاً وبقيمة بلغت 14.5 مليار دولار.