دبدوب: بنك الكويت الوطني لن يحقق الأرباح المستهدفة لعام 2008

دار الاستثمار الكويتية تبيع حصة في بوبيان لـ«التجاري الكويتي»

بنك الكويت الوطني يتوقع أن تنمو أرباحه بنسبة 10% هذا العام، لكنه لن يتمكن من تحقيق المستوى المستهدف لأرباح 2008 («الشرق الأوسط»)
TT

قال بنك الكويت الوطني أكبر بنوك البلاد من حيث الأصول امس الثلاثاء، انه يتوقع أن تنمو أرباحه بنسبة عشرة في المائة هذا العام، لكنه لن يتمكن من تحقيق المستوى المستهدف لأرباح عام 2008 بين 320 و330 مليون دينار (1.17 ـ 1.20 مليار دولار). وقال ابراهيم دبدوب الرئيس التنفيذي للبنك في تصريحات تلفزيونية ان الارباح ستتجاوز 300 مليون دينار، لكنها لن تصل الى المستوى المستهدف. وسجل بنك الكويت الوطني أكبر بنك في البلاد من حيث الاصول، ارباحا صافية بلغت 291 مليون دينار في عام 2007. وقال دبدوب ان صافي أرباح بنك الكويت الوطني في الأحد عشر شهرا الاولى من العام الحالي بلغ 291 مليون دينار، بالمقارنة مع 271 مليونا العام الماضي. وأضاف انه يتوقع ان تواصل أرباح البنك النمو هذا العام، ويأمل أن ترتفع كذلك توزيعات الارباح. وأبلغ دبدوب رويترز في أكتوبر (تشرين الاول) الماضي، انه يتوقع أن تبلغ ارباح البنك نحو 350 مليون دينار هذا العام، لكنه قال ان عام 2009 سيكون صعبا، مع تراجع الطلب على الائتمان بسبب أزمة الائتمان العالمية. وقال دبدوب لـ«العربية» ان بعض عملاء البنك تعرضوا لخسائر بسبب عملية احتيال مزعومة متهم فيها المستثمر برنارد مادوف عبر وحدة البنك في سويسرا، لكن خسائرهم لم تتجاوز ما بين عشرة و12 مليون دولار. وأضاف انه لا يتوقع رؤية اي أثر على أي بنك كويتي آخر، لكن من السابق لأوانه تحديد ذلك. وتعرض مستثمرون على مستوى العالم لخسائر محتملة في الاصول منذ يوم الجمعة الماضي من عملية احتيال مزعومة شملت 50 مليار دولار، متهم فيها مادوف المتعامل البارز في وول ستريت الذي اعتقل الاسبوع الماضي (الدولار يساوي 0.2741 دينار). من جهة أخرى، قالت شركة دار الاستثمار الكويتية امس، انها باعت حصتها البالغة 19 في المائة من بنك بوبيان الاسلامي للبنك التجاري الكويتي، مقابل 94.103 مليون دينار (341.6 مليون دولار) بعد أن قالت انها تسعى للحصول على قروض بقيمة 1.1 مليار دولار. وقالت الشركة في بيان نشر على موقع البورصة الكويتية، انها باعت 221.421 مليون سهم من أسهم بوبيان بسعر 425 فلسا للسهم (الدينار ألف فلس). وتمتلك شركة الاستثمار نصف شركة استون مارتن البريطانية لتصنيع السيارات الفارهة. وبحسب رويترز فإن سهم بوبيان فقد 34.35 في المائة من قيمته هذا العام، وكان سعره 655 فلسا في الثاني من يناير (كانون الثاني). وذكر البيان من دون خوض في التفاصيل، أن الاتفاق مع البنك ينص على أن لدار الاستثمار، حق إعادة شراء هذه الحصة مرة أخرى. وذكرت الدار في بيانها، أن صفقة البيع لم ينتج عنها أي ربح أو خسارة، وأضافت «لن يتم تسجيل اي ربح او خسارة، الا بعد انتهاء مدة خيار الشراء او انتهاء الاتفاقية ايهما اقرب». ولم تضع الشركة اطارا لإعادة شراء الاسهم، ولم تذكر سببا لبيع الحصة، ولكن الصحف ذكرت في تقارير لم تبين مصدرها، ان من حق دار الاستثمار اعادة شراء الاسهم في غضون عامين بسعر البيع نفسه. وكان عمرو أبو السعود نائب الرئيس التنفيذي لدار قد صرح يوم الأحد بأن الشركة تجري محادثات مع عدة بنوك من بينها البنك التجاري الكويتي، وهو أيضا مستشار الدار في صفقات الاقتراض للحصول على قروض قيمتها بين 200 و300 مليون دينار للمساعدة في اعادة تمويل ديون قصيرة الأجل. كما ذكر ان الشركة تدرس عروضا لبيع ما بين عشرة و20 في المائة في شركة استون مارتن، رغم تعثر صناعة السيارات وسط الازمة المالية العالمية. وجاءت أنباء بيع الحصة بعد أيام من اعلان بيت الاستثمار العالمي (غلوبل) أكبر بنك استثمار في الكويت عن اجراء محادثات مع بنوك محلية لاقتراض مليار دولار، وانه باع حصة في بنك بحريني بخسارة. وفي الشهر الماضي توصلت الحكومة الكويتية الى اتفاق مع البنوك، يقضي بتقديم قروض للشركات الاستثمارية المتضررة من جراء الازمة المالية العالمية. وقال البنك المركزي، انه يتوقع أن تتعرض بعض الشركات الاستثمارية لمتاعب بسبب تعرضها للاسواق العالمية، وذلك لأن كثيرا من الاستثمارات ممولة بواسطة قروض. واضطرت الكويت للتدخل لانقاذ رابع أكبر بنوكها بنك الخليج بعدما خسر 375 مليون دينار.