تباين في أداء الأسواق العربية.. وهيمنة الحذر على تعاملاتها

تحاول هضم عدة تطورات منها تخفيض إنتاج أوبك وسعر فائدة الاحتياطي الفيدرالي

موعد إعلان الشركات نتائج الربع الأخير بات قريبا ولا احد ينكر بان لتلك الإعلانات أهمية خاصة على أداء الأسواق (ا.ب.ا)
TT

تميزت أسواق المنطقة خلال تداولات الأسبوع الحالي بأدائها المتباين بعكس الأسابيع السابقة التي كانت تشهد فيها تضامنا في الاتجاه، حيث برزت الاستقلالية النسبية للأسواق وعدم تتبع الواحدة لما يدور بالأخرى، وفضل المستثمر قراءة واقع السوق، لكنها اتفقت على وجوب الحذر على اعتبار العديد من النقاط المشتركة بينها وخاصة وبان الأسبوع كان معروفا للجميع بان قرارات مهمة ستتخلله كقرارات منظمة أوبك وقرارات الفيدرالي الأميركي. والمعروف بأنه بالعادة ما تتبعه البنوك المركزية للمنطقة بقرارات مشابهة. كما انه من المعلوم بان موعد إعلان الشركات من كافة الأسواق عن نتائج الربع الأخير باتت قريبة ولا احد ينكر بان لتلك الإعلانات أهمية خاصة. حيث شهدت أسواق كل من السعودية وقطر والأردن ارتفاعات ملفتة فيما شهدت سوق كل من دبي والكويت وعمان والبحرين تراجعات متفاوتة.

وفيما يتعلق بجلسة يوم أمس غلبت السلبية بوضوح على أداء الأسواق، حيث واصلت السوق الكويتية تراجعها معمقة بشدة من الوتيرة بعد تدافع على البيع لتصبغ غالبية أسهم السوق باللون الأحمر، وفقد مؤشر السوق ما نسبته 2.08 في المائة ليقفل عند مستوى 8632.6 نقطة. كما وعادت سوق دبي للتراجع ليفقد مؤشرها ما نسبته 1.02 في المائة ويقفل عند مستوى 1909.31 نقطة، وجاء التراجع بضغط قوي من القطاع البنكي وسط تراجع طفيف لاعمار ومكاسب جيدة لبعض الأسهم ذات الوزن النسبي. وطال التراجع أيضا المؤشر البحريني الذي خسر ما نسبته 0.87 في المائة ليقفل عند مستوى 1901.92 نقطة، بضغط من قطاعي الاستثمار والبنوك. كما وتراجعت السوق الأردنية نتيجة لجني الأرباح وسط تماسك نسبي للقياديات، حيث فقد ما نسبته 0.74% ليقفل عند مستوى 6081.400 نقطة.

البنوك تضغط بقوة على سوق دبي

* عاد مؤشر سوق دبي للتراجع خلال تداولات جلسة يوم أمس وسط تحفظات المستثمرين في قرارات البيع أو الشراء، مفضلين الانتظار وترقب أي إشارات أو أنباء قد تمكنهم من الوصول إلى قرار مبني على أرضية أكثر وضوحا، ولم يتخل مؤشر السوق في جلسة الأمس عن حركته التي أصبحت معتادة في الفترة الأخيرة، حيث حقق ارتفاعا جيدا في النصف الأول من التداولات بعدما قادت ارتفاعاته أسهم ذات طابع مضاربي لترفع معها قيم وأحجام التداولات، ليعاود التراجع نتيجة لهرولة المستثمرين لجني أرباحهم نتيجة لمخاوفهم المفرطة من تبعات الأزمة. حيث فقد مؤشر السوق العام بواقع 19.75 نقطة أو ما نسبته 1.02 في المائة ليقفل عند مستوى 1909.31 نقطة. وشهدت الجلسة مخالفة عدد من الأسهم ذات الوزن لمؤشر السوق العام، حيث تمكن سهم دبي للاستثمار ودبي المالي والاتحاد العقارية ودو وتبرين من الارتفاع لخففوا على المؤشر العام من حدة الضغوط القوية من أسهم البنوك والضغط الطفيف نسبيا من سهم اعمار الذي تخلى عن ما نسبته 0.32 في المائة ليقفل عند سعر 2.92 درهم. وارتفعت القيم والأحجام المنفذة بشكل واضح، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 247.8 مليون سهم بقيمة 414.1 مليون درهم نفذت من خلال 5964 نقطة، وارتفعت أسعار أسهم 5 شركات مقابل تراجع لأسعار أسهم 17 شركة واستقرار لأسعار أسهم شركتين. شبه غياب للأخضر على الأسهم الكويتية

* عمقت السوق الكويتية في جلسة يوم أمس كثيرا من حجم خسائرها مع تدافع المستثمرين على البيع لجني الأرباح أو لإيقاف الخسائر خوفا من خسائر اكبر سائرين على ذلك النهج منذ بداية التداولات وحتى النهاية مع شبه انعدام الرغبة في الشراء في ظل تحفظات ومخاوف المستثمرين على العديد من الأمور تتلخص بتأخر عمل المحفظة ومصيرها والقلق حيال نتائج الشركات وإمكانية إخفاق بعضها وخاصة الاستثمارية منها في ترتيب أوضاعها مع البنوك. وتصاعد القلق من ازدياد العمليات الإجبارية لتسييل الأسهم المرهونة وسط الضبابية السياسية المحيطة بالإضافة إلى السلبية التي أفرزتها وكالات التصنيف العالمية والتي بدأت بالفترة الأخيرة تخفض التصنيفات الائتمانية للشركات والبنوك وذلك بالتزامن مع المخاوف المعروفة في ظل التخبط العالمي. حيث تراجع مؤشر السوق الكويتية بنسبة 2.08 في المائة وبواقع 183.3 نقطة ليقفل عند مستوى 8632.6 نقطة، وغالب اللون الأخضر عن كافة أسهم السوق تقريبا وبشكل خاص عن القياديات عدا سهم زين الذي أضاف بواقع 20 فلس وسط زخم في التداولات. وقام المستثمرون بتناقل ملكية 169.5 مليون سهم بقيمة 67.6 مليون دينار نفذت من خلال 5230 صفقة. تراجع حاد في البحرين

* عادت السوق البحرينية لتداولاتها في جلسة يوم أمس بعد عطلة استمرت ليومين بسبب العيد الوطني، فيما لم تنعكس هذه الاستراحة بالإيجاب على التداولات ورغم تخفيض المركزي البحريني لسعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، حيث هبط المؤشر بقوة بضغوط من أسهم ثقيلة في قطاعي البنوك التجارية والاستثمار ليقفل عند مستوى 1901.92 نقطة فاقدا بواقع 16.64 نقطة أو ما نسبته 0.87 في المائة، وشهدت الجلسة تداولات قوية جدا على سهم سيكو الأمر الذي رفع أحجام وقيم التداولات لمستويات لم يعتد عليها السوق، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 42.8 مليون سهم بقيمة 13.2 مليون دينار.

وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع الخدمات بواقع 9.49 نقطة، فيما تراجع قطاع الاستثمار بواقع 28.89 نقطة تلاه قطاع البنوك بواقع 12.87 نقطة. ومن أخبار الشركات، أعلن بنك البركة الجزائر، إحدى الوحدات المصرفية التابعة لمجموعة البركة المصرفية (البحرين)، عن نمو في صافي أرباحه للأشهر التسعة الأولى من العام 2008، إذ ارتفعت بنسبة 80 في المائة، كما ارتفع مجموع الموجودات بنسبة 39 في المائة والتمويلات بنسبة 53 في المائة والودائع بنسبة 32 في المائة وحقوق المساهمين بنسبة 68 في المائة.

الأسهم القيادية وراء استمرار الارتفاع في عمان

* شهدت السوق العمانية في جلسة يوم أمس توجهات بعض المستثمرين والمحافظ لترتيب أوضاعها من جديد قبيل نهاية العام عن طريق إخلاء بعض المراكز والدخول على مراكز جديدة تضم قياديات واسهما من المتوقع أن تكون نتائجها وتوزيعاتها جيدة، حيث شهدت الأسهم الثقيلة وخاصة البنكية طلبات شراء قوية لتدعم المؤشر الذي تمكن من مواصلة ارتفاعه ليقفل عند مستوى 6081.400 نقطة كاسبا بواقع 58.37 نقطة أو ما نسبته 0.970 في المائة، وشهدت الجلسة تحسنا ملموسا جدا على القيم والأحجام المنفذة، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 8.7 مليون سهم بقيمة 6.1 مليون ريال نفذت من خلال 2055 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 15 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 15 شركة واستقرار لأسعار أسهم 8 شركات. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع البنوك والاستثمار بنسبة 1.190 في المائة تلاه قطاع الصناعة بنسبة 0.310 في المائة تلاه قطاع الخدمات والتامين بنسبة 0.090 في المائة.

جني أرباح في الأردن

* تراجعت السوق الأردنية في جلسة يوم أمس نتيجة لعمليات جني الأرباح والتي تركزت على أسهم شركات الخدمات، وشهدت الجلسة حالة من التماسك للأسهم القيادية التي لعبت دورا قويا في ارتفاع السوق في الجلسات السابقة. وفقد مؤشر السوق العام بنسبة 0.74 في المائة ليقفل عند مستوى 2943.12 نقطة، وارتفعت قيم التداولات وسط تراجع للأحجام نتيجة لتركز التداولات على أسهم ثقيلة في السوق، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 14.9 مليون سهم بقيمة 44.8 مليون دينار نفذت من خلال 12786 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 62 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 88 شركة واستقرار لأسعار أسهم 33 شركة. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع الصناعة بنسبة 0.29 في المائة، في المقابل سجل قطاع الخدمات تراجعا بنسبة 2.32 في المائة تلاه القطاع المالي بنسبة 0.54 في المائة. جني أرباح في مصر

* تراجع مؤشر السوق المصرية في جلسة يوم أمس وسط تراجع ملحوظ للنشاط، حيث استقر مؤشر كايس 30 في نهاية التعاملات عند مستوى 4453.4 نقطة فاقدا ما نسبته 0.68 في المائة، قام المستثمرون بتناقل ملكية 66 مليون سهم بقيمة 498 مليون جنيه نفذت من خلال 34.4 ألف صفقة. وسجل سعر سهم الملاحة الوطنية أعلى نسبة ارتفاع بواقع 14.78 في المائة وصولا إلى سعر 16.77 جنيه تلاه سهم الدلتا للتامين بنسبة 7.94 في المائة ومقفلا عند سعر 10.88 جنيه، في المقابل سجل سعر سهم الأهلية للاستثمار والتعمير أعلى نسبة تراجع بواقع 14.72 في المائة وصولا إلى سعر 21.61 جنيه تلاه سهم مصر للفنادق بنسبة 10.31 في المائة وصولا إلى سعر 97.69 جنيه.