توقعات بتراجع مبيعات السيارات اليابانية إلى أقل مستوياتها منذ 30 عاما

أنباء عن استحواذ شركة باناسونيك الإلكترونية على سانيو

TT

اعلنت رابطة شركات صناعة السيارات اليابانية امس الخميس، أن من المتوقع أن تتراجع مبيعات السيارات الجديدة اليابانية العام القادم لأقل من 5 ملايين سيارة للمرة الأولى منذ 31 عاما.

وأضافت أنها تتوقع انخفاض المبيعات بنسبة 4.9 في المائة، لتصل إلى 4.8 مليون سيارة، في تراجع للعام الخامس على التوالي. ومن المتوقع أن تنخفض مبيعات سيارات الركاب وحدها بنسبة 6.9 في المائة، لتصل إلى حوالي 3 ملايين سيارة. وقال رئيس الرابطة ساتوشي أوكي إن «توقعات العام القادم قاتمة». واشارت وكالة الانباء الالمانية الى أن السبب في تراجع مبيعات السيارات لا يرجع فقط إلى الركود الذي أصاب ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وثالث أكبر سوق للسيارات، إذ يقول خبراء الصناعة، إن السيارات اليابانية خسرت بريقها، علامة على الوضع الاجتماعي للشباب الياباني، كما أنه أصبح ينظر إلى السيارات في الكثير من المدن الكبيرة مثل طوكيو، باعتبار أنها غير مهمة.

وأضاف الخبراء أن السيارات تكلف اصحابها تكاليف أخرى غير سعرها، كالضرائب وتكلفة الانتظار ورسوم استخدام الطرق، وهي تكاليف أصبحت غير مبررة خلال فترة التباطؤ الاقتصادي، كما أن شركات صناعة السيارات تقوم بتصدير المزيد والمزيد من سياراتها إلى الأسواق العالمية.

وتجدر الإشارة إلى أن صناعة السيارات أصبحت الآن واحدة من أكثر الصناعات تضررا من الأزمة المالية العالمية، بعد أن تراجع الطلب والمبيعات.

وطبقت شركة «تويوتا موتور كورب» أكبر منتج للسيارات في اليابان، إجراءات لخفض التكلفة، في حين خفضت شركة «هوندا» الثانية في صناعة السيارات باليابان، توقعاتها لأرباحها السنوية ثلاث مرات خلال العام الجاري، بينما قلصت شركة «نيسان موتور» ثالث أكبر شركة يابانية للسيارات إنتاجها.

وعلى صعيد اخر ذكرت صحف يابانية امس الخميس، إن شركة «باناسونيك» اليابانية العملاقة للالكترونيات، استطاعت الاستحواذ على منافستها «سانيو»، بعد إتمام صفقات شراء حصص في الشركة الأصغر المملوكة لبنك غولدمان ساكس الأميركي الاستثماري وشركتين يابانيتين استثماريتين.

وكانت إدارة سانيو قد أعلنت مساندتها الشهر الماضي للصفقة التي من شأنها أن تنشئ واحدة من أكبر شركات إنتاج الأجهزة الالكترونية. وقالت الصحيفة، إن غولدمان ساكس رفض بالأساس عرض باناسونيك، الذي يقيم سعر سهم الشركة عند 130 ينا (1.47 دولار لكل سهم) باعتبار أنه متدن للغاية، لكن رئيس «باناسونيك» فوميو أوهتسوبو توصل لاتفاق مع البنك الأميركي في وقت متأخر من مساء الأربعاء.

وكانت شركتا «سوميتومو ميتسوي بانكينج كو» و«دايوا سيكيوريتيز» اليابانيتان الاستثماريتان، وهما المساهمتان الرئيستان الأخريان في سانيو قد أعلنتا بالفعل تأييدهما للصفقة.

وقالت الصحيفة، إن من المتوقع أن تشتري باناسونيك أسهم سانيو مقابل 131 ينا (1.49 دولار) من خلال عطاء قدم في فبراير (شباط) وقدر قيمة سانيو عند 560 مليار ين. ومثلت هذه الأنباء، وعندما يؤكدها مساهمو باناسونيك وسانيو، العقبة الأخيرة لإتمام عملية الاستحواذ، ومن المتوقع أن يتم التقدم بعروض رسمية اليوم الجمعة للاستحواذ على الأسهم المتبقية في سانيو.

وهذه هي أول صفقة استحواذ كاملة لشركة يابانية كبيرة للالكترونيات من قبل منافس محلي.إلا أن أنباء الصفقة لم تؤكدها حتى الآن لا شركة باناسونيك ولا بنك غولدمان ساكس.