اندلعت مظاهرات امس الأحد في عدد من المدن الروسية، وخاصة بأقصى شرق البلاد، احتجاجا على زيادة الضرائب المفروضة على السيارات المستوردة وارتفاع اسعار البنزين. وشهدت مدينة فلاديفوستوك الساحلية شرق روسيا امس تظاهر أكثر من 1000 شخص تصدت لهم الشرطة التي أوفت بتعهداتها التي أدلت بها قبل يوم بالتصرف بشكل حاسم مع الاحتجاجات غير المسجلة. وذكرت وكالة «ريا نوفوستي» الروسية للأنباء أن عددا من المشاركين في مظاهرات مدينة فلاديفوستوك اعتقلوا، كما منع الصحافيون من تغطية الحدث. وقبل المظاهرة مباشرة، قاد المتظاهرون أكثر من 40 سيارة لتعطيل المرور عن عمد عبر منطقة وسط المدينة البالغ تعدادها 600 ألف نسمة. وقال أحد المشاركين في المظاهرات «إن احتجاجنا ليس على السيارات الجديدة، ولكن تكاد المنطقة تخلو من فرص العمل، إلا من التجارة في السيارات المستعملة. ويعتمد نصف السكان في معيشتهم على صناعة السيارات. كما شهدت مدينة يوزنو ساخالينسك، في أقصى شرق البلاد مظاهرات، حيث أعلنت السلطات في المدينة نشر ما يقرب من 600 شرطي للتصدي للمتظاهرين. وشهدت أيضا مدينتا موسكو وسان بطرسبرغ مظاهرات دون وقوع مصادمات، وذلك وفقا لما ذكرته وكالة إيتار تاس الروسية للأنباء. وقرر رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين رفع ضرائب الاستيراد في بداية العام المقبل على السيارات الجديدة والمستعملة بنسبة تراوحت بين 25 في المائة و30 في المائة لحماية قطاع السيارات المتوعك في روسيا. ومن المقرر أن ترتفع ضريبة استيراد السيارات المستعملة بناء على سعة المحرك. ولتفادي تنظيم احتجاجات وعد بوتين بنقل السيارات الروسية إلى الشرق دون ضرائب. يذكر أنه في أقصى شرق روسيا يحصل العديد من الأشخاص على قوتهم من استيراد السيارات من كوريا الجنوبية واليابان. وضربت الأزمة المالية العالمية الاقتصاد الروسي القوي سابقا بشدة. ومن بين العوامل الأخرى، الانخفاض الحاد في أسعار السلع التي أدت بطبيعة الحال إلى انخفاض قيمة الروبل.