442 مليار دولار ديون الصين الخارجية حتى نهاية سبتمبر الماضي

فيما توقع بنكها المركزي نمو اقتصاد البلاد بحوالي 8% في 2009

التباطؤ العالمي القى بظلاله على الصين مع تأثر الكثير من قطاعاتها الاقتصادية («الشرق الاوسط»)
TT

قالت ادارة الصرف الاجنبي الصينية امس الجمعة ان ديون الصين الخارجية بلغت 442 مليار دولار في نهاية سبتمبر (ايلول) الماضي ارتفاعا من 427.4 مليار دولار في نهاية يونيو (حزيران) الماضي. وقالت الادارة على موقعها على الانترنت ان مستوى الديون في نهاية سبتمبر يزيد 18.3 في المائة عما كان عليه في نهاية عام 2007. وارتفعت الديون الخارجية قصيرة الاجل التي تعد مؤشرا لتدفقات أموال المضاربين على ارتفاع العملة الصينية الى 280 مليار دولار في نهاية سبتمبر من 265.4 مليار في نهاية يونيو أي أنها تمثل 63.4 في المائة من الاجمالي. لكن الديون ذات الاجال المتوسطة والطويلة والتي تمثل 36.6 في المائة من الاجمالي انخفضت بمقدار 0.2 في المائة في الربع الثالث من العام. وتمثل الديون الخارجية قصيرة الاجل نحو 14.6 في المائة من الاحتياطيات الخارجية للصين التي بلغت 1.906 تريليون دولار في نهاية سبتمبر. وتعمل الصين على الحد من تدفقات أموال المضاربين بتقييد عمليات الاقتراض بالعملة الاجنبية لاجال قصيرة.

من جهة اخرى قال نائب لمحافظ البنك المركزي الصيني امس ان الناتج المحلي الاجمالي للصين سينمو بحوالي 8 في المائة في 2009 محافظا على الوتيرة التي من المعتقد أنها ضرورية لايجاد عدد كاف من الوظائف الجديدة. وبحسب رويترز اضاف يي جانج نائب محافظ بنك الشعب الصيني قائلا «انا واثق من نمو الصين في العام المقبل .. النمو سيكون مستقرا نسبيا عند حوالي 8 في المائة...والتضخم سيكون منخفضا».

وتراجع النمو السنوي للناتج المحلي الاجمالي الى 9 في المائة في الربع الثالث من العام الحالي من 11.9 في المائة في 2007 ويتوقع خبراء اقتصاديون كثيرون ان النمو في العام المقبل سينخفض بشكل كبير عن 8 في المائة. وتوقع بعضهم نموا قدره 5 في المائة العام الالمقبل. وقال يي ان العجز في ميزانية الحكومة سيزيد في 2009 مع زيادتها الانفاق لحفز الاقتصاد لكنه سيبقى عند مستويات معقولة وان الدين الحكومي سيبقى عند مستوى مريح.

من جانب آخر أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة « شينخوا» أن الصين بدأت امس تشغيل المرحلة الاولى بالكامل بمشروع لونجتان ثالث أكبر محطة كهرومائية في البلاد والذي سيعزز جهودها لنقل الطاقة من غرب البلاد الذي لا يطل على شواطئ الى المناطق الساحلية المتعطشة للطاقة. وبدأ انشاء المرحلة الاولى التي تضم سبعة مولدات تبلغ طاقة الواحد منها 700 ميجاوات في 2001 وبدأ استخدام المولد الاول في 2007. وقال التقرير ان طاقة التوليد الاجمالية للمحطة ستبلغ 6.3 جيجاوات بعد اضافة مولدين اثنين آخرين. ولم يتطرق التقرير الى تكاليف المشروع أو موعد انجازه بالكامل. وأضاف أنه جرى اعادة توطين 80 ألف مواطن في عشر مقاطعات باقليم جوانجشي واقليم جويتشو المجاور من أجل تنفيذ مشروع لونجتان. وتحرص الصين على خفض اعتمادها على الفحم ووضعت خططا طموحة لتطوير مشروعات لتوليد الطاقة الكهرومائية في غرب البلاد لكن خبراء البيئة قالوا ان الخطوة ستعرض النظام البيئي المحلي للخطر.

من ناحية أخرى أعلنت شركة «تويوتا موتور كورب» اليابانية العملاقة لصناعة السيارات امس أنها بدأت في سحب نحو 122 ألف سيارة قد يكون بها عيوب من الممكن ان تسبب عدم التحكم السليم في توجيه السيارة.

وقالت شركة «تيانجين إف أيه دبليو تويوتا موتور» وهي مشروع مشترك لتويوتا في مدينة تيانجين شمال شرقي الصين إن ما إجماليه 121930 سيارة بها عيوب قد تسبب انقطاع كهربي في مساعد القوة (باور ستيرنج).

وبحسب وكالة الانباء قالت «تويوتا» في بيان سحب السيارات في موقعها على شبكة الإنترنت إن معظم السيارات المعيبة طرازات «كراون» و«رايز» التي تم تصنيعها عامي 2005 و2006 بينما سيتم سحب نحو 5 آلاف سيارة طراز «ليكزس» التي تم تصنيعها في الفترة من عامي 2004 إلى 2006 بسبب مشاكل مشابهة.

تجدر الإشارة إلى أن «تويوتا» أكبر منتج للسيارات في اليابان توقعت الأربعاء الماضي أنها ستتكبد أول خسائر تشغيلية لها منذ 71 عاما خلال العام المالي الحالي الذي ينتهي بنهاية مارس (آذار) المقبل.