مجلس الغرف: أسعار السيارات مستقرة وما يطرأ عليها لا يتعدى التخفيضات الموسمية

فيما انطلق معرض السيارات الدولي أمس في جدة

TT

وسط اجواء من التضارب حول مصير أسعار السيارات في السعودية والعالم، أنطلق عشية امس في جدة معرض السيارات السعودي الدولي، برعاية وزير النقل السعودي الدكتور جبارة الصريصري وزير النقل.

ويستمر المعرض الذي تنظمه شركة الحارثي للمعارض المحدودة في مركز جدة للفعاليات والمنتديات في الفترة من 27 إلى 31 ديسمبر (كانون الأول) 2008. ويختص بالسيارات وقطع الغيار والدراجات النارية والإكسسوارات ومعدات وتجهيزات الورش. ووفقا لوليد واكد المدير التنفيذي لشركة الحارثي للمعارض «يقدم المعرض منذ 30 عاماً فرصاً تسويقية مميزة في مجال صناعة السيارات وهو معلم ثابت يفتح الطريق لمختلف العاملين في هذا القطاع لعرض ابتكاراتهم، وأضاف «نحتفل هذا العام بأسلوب يناسب الذكرى الـ 30 وبجوائز احتفالية مقدمة لزوار المعرض.

ويوفر معرض السيارات فرصا تسويقية لا تغيب عن مفكرة قطاع صناعة السيارات وكذلك لا يمكن مقارنتها بأي معرض مثيل. ظل المعرض ولمدة 30 عاماً في القمة واستمر بثبات منقطع النظير في تقديم ابتكارات جديدة لتطوير العرض. وفي سياق آخر ذي صلة، خلص الاجتماع، الذي عقدته اللجنة الوطنية لوكلاء السيارات بمجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية اجتماعها الأخير عام 2008 برئاسة عماد عبد الله عبد ربه نائب رئيس اللجنة وبمشاركة خالد بن محمد النصيان المدير التنفيذي للجنة الوطنية الي أصدار بيان رسمي «أنه نتيجة ما يحدث في بعض شركات السيارات العالمية من تخفيض في إنتاجها وإغلاق لبعض مصانعها فقد اعتقد البعض بأن هذا الأمر سيسبب انخفاضاً كبيراً في أسعار السيارات المستوردة مباشرة من تلك المصانع إلى المملكة».

واستطرد «وتود اللجنة أن تؤكد أن هذه الأخبار غير صحيحة، فأسعار السيارات مستقرة وما قد يطرأ عليها من تغيير لا يخرج عن إطار التخفيضات الموسمية التي تحدث في نهاية كل عام لتصفية الموديلات القديمة وما شابه». واضاف البيان «إن الأوضاع الاقتصادية العالمية لم تؤثر تأثيراً مباشراً في سوق السيارات المحلي ولا على الكميات المطلوبة من السيارات محلياً، بل على العكس من ذلك فقد أظهرت الدراسة التي قامت بها وكالة إبسوس العالمية بأن هناك ارتفاعاً في مبيعات السيارات في المملكة خلال عام 2008 بنسبة 20 في مقارنة بالعام الماضي.

وتابع البيان الرسمي «ان الاقتصاد في المملكة هو اقتصاد حر ومفتوح وتنافسي وذلك على الصعيدين المحلي والخارجي، فعلى الصعيد المحلي هناك تنافس شديد بين وكلاء السيارات في المملكة لزيادة حصة المبيعات لكل منهم وذلك عن طريق تقديم أفضل المنتجات والخدمات والأسعار للمستهلك وعلى الصعيد الخارجي هناك عشرات الآلاف من السيارات الجديدة والمستعملة، تستورد من غير الوكلاء من جميع أنحاء العالم. وشددت اللجنة في بيانها على «ان ما تم تداوله من أخبار عن انخفاض أسعار السيارات لا يستند إلى أي حقيقة أو معلومة ذات مصدر موثوق أو صحيح وهو مناقض لما نشرته شركة بوز أند كو العالمية وكثير من شركات الأبحاث بأن أسعار السيارات لعام 2008 في أوروبا وأميركا والخليج مستقرة مقارنة بأسعار2007 و2006 وما قد يحدث من تخفيض لا يتجاوز النسب الخاصة بالتخفيضات الموسمية، كما تؤكد بأن الأسعار الأساسية للسيارات تقرر من المصانع المنتجة وقيمة عملة تلك البلاد للريال وما يتحكم فيه الوكيل هو هامش ربحه المحدود». ورأت اللجنة في بيانها ان ما يقوم به البعض ممن وصفتهم بغير معروف الهوية ما هو الا تحريض للناس من دون دليل ولتأجيل قرار الشراء لبعض السلع وفي ذلك ضرر عليهم وعلى الاقتصاد الوطني، إذ تفوت عليهم فرصة الاستفادة من العروض والتصفيات الموسمية وهذا الأمر فيه تخويف وترويع وإرهاب للمستهلك من شراء أي شيء انتظاراً لتخفيض سعره.