توقع مسؤول رفيع في الشركة العربية للاستثمار أن تحقق الشركة أرباحاً للعام المقبل 2009، تتراوح ما بين 70 و80 مليون دولار، مشيراً إلى أن الأرباح غير المدققة للعام الجاري بلغت نحو 60 مليون دولار.
وبين الدكتور صالح الحميدان مدير عام الشركة العربية للاستثمار أن الشركة تعمل على أهداف نوعية، تسعى إدارة الشركة لتحقيقها، ومنها برنامج لتحديث نظام المعلومات، وبرنامج لدراسة المخاطر، وبرنامج لتطوير إجراءات العمل في الشركة للتفاعل مع الأحداث المتسارعة في القطاع المالي.
قال الحميدان بعد اجتماع مجلس إدارة الشركة أمس في العاصمة السعودية الرياض أن تأثير الأزمة المالية العالمية على محفظة الشركة الاستثمارية محدود جدا، على الرغم من أن لها ارتباطا بمؤسسات وبنوك تأثرت بالأزمة، وبالتالي فلابد أن تتأثر استثماراتها في هذه المؤسسات والبنوك، إلا أنه استدرك حديثه بالإشارة إلى أن التأثير لن يظهر حتى تعلن النتائج الحسابية للشركة.
وأضاف أن تأثير الأزمة على الشركة هامشي، كون محفظة الشركة توجد في قروض على مؤسسات قادرة على أن تفي بالتزاماتها، مبينا أن الطلب على بعض المشاريع التي تساهم فيها الشركة تأثر لكن تأثره محدود للغاية، ويمكن امتصاصه، وبالتالي لا يؤثر على مركز الشركة المالي.
وبين الدكتور الحميدان أن الإجراءات الاحتياطية عملية مستمرة في الشركة، مشيرا إلى أن لدى الشركة لجان من مجلس الإدارة تجتمع باستمرار وتراقب الوضع وتوجه إدارة الشركة، كما أن لدى إدارة الشركة آليات للتعامل مع الوضع، يضاف إلى أن مجلس الإدارة لم يطالب إدارة الشركة في اجتماع اليوم باتخاذ أية إجراءات إضافية. يذكر أن الشركة العربية للاستثمار تأسست عام 1974، وهي مملوكة لحكومات 17 دولة عربية، فيما يبلغ رأسمالها 600 مليون دولار وتتخذ من الرياض مقرا رئيسيا لها، كما أن لها نشاطا استثماريا من فرعها في مملكة البحرين، ومن مكاتبها الإقليمية في كل من القاهرة وتونس وعمان بالأردن.