مؤتمر دولي بالقاهرة للمواد المتقدمة والنانو تكنولوجي غدا

رئيس المجلس القومي للبحوث لـ«الشرق الأوسط» : المصريون سيحصدون نوبل بعد 10 سنوات

TT

يعقد في القاهرة غدا المؤتمر الدولي الأول للمواد المتقدمة وتكنولوجيا النانو والبيوتكنولوجي الذي ينظمه المركز القومي للبحوث، ويناقش استخدام المواد النانومترية في تصنيع مواد ذكية للتعرف على الأمراض في مراحلها المبكرة مما يسهل من علاجها بفاعلية إضافة إلى الاستخدامات الأخرى في الزراعة والصناعة وتوليد الطاقة البديلة والحد من التلوث.

يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه الدكتور هاني الناظر، رئيس المركز، إن المؤتمر سيناقش أكثر من 150 بحثا أجراها علماء كبار من مختلف دول العالم، مشيرا إلى أن المركز أعد استراتيجية طموحة لعودة العلماء المصريين من الخارج للمساهمة في نهضة علمية للبلاد إضافة إلى توفير تمويل مواز لتمويل الحكومة لمشروعات علمية كبرى منها «الطريق إلى نوبل» الذي سيفرز نتائجه بعد 15 عاما على أقصى تقدير.

وقال الدكتور الناظر لـ«الشرق الأوسط»: «بدأ مشروع المواد الجديدة والمتقدمة في مصر منذ 20 عاما وأرسلنا باحثين لألمانيا وأميركا ودول أوروبا للحصول على الدكتوراه وعادوا بالفعل، وكونا قاعدة علمية عريضة لخدمة كل قطاعات الصناعة، ثم دشنا استراتيجية لجذب العقول المهاجرة لمصر مرة أخرى سواء بتوفير الملائم لهم للعمل داخل مصر أو التعاون من الخارج، وكان من تجليات ذلك تعاوننا مع الدكتور مصطفى السيد رائد النانو تكنولوجي في علاج السرطان الذي هو حديث العالم الآن، وأنشأ عندنا وحدة ليزر عالمية وسيرأس فريقا بحثيا مكونا من 20 باحثا بداية من الشهر القادم بتمويل قدره مليون وخمسمائة ألف جنيه.

ومن بين العلماء المتعاونين معنا أيضا الدكتور محمد عبد الرحيم، المتخصص في استخدام تكنولوجيا النانو في صناعة الدواء. ورغم ضعف تمويل البحث العلمي في مصر واعتراف الناظر بذلك إلا أنه بحسب تعبيره لم يستسلم للواقع ودشن المركز القومي للبحوث مشروع الطريق إلى نوبل معتمدا على تمويل يأتي من عائد تسويق البحوث، وقال إن العالم المصري أوالعربي يستطيع تكرار إنجاز الدكتور أحمد زويل لو توفرت له الظروف للإبداع والعمل، وبشر بأن مشروع الطريق إلى نوبل سيفرز نتائجه بعد فترة قصيرة لن تتجاوز 15 عاما نيل الجائزة. وشدد الناظر على أن المؤتمر سيلقي الضوء على قضية حيوية وهي الحصول على الطاقة عن طريق تكنولوجيا النانو حيث يحاول العلماء من خلال هذه التكنولوجيا تصنيع سخانات شمسية ذات قدرة عالية لإنتاج الطاقة بصورة نظيفة وآمنة. ومن جانبها قالت الدكتورة أمل أمين، الأستاذة بمجموعة المواد المتقدمة بمشروع الطريق إلى نوبل بالمركز القومي للبحوث، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن المؤتمر سيتضمن إلقاء محاضرات عن تأثير النانوتكنولوجي على التكنولوجيا الحيوية وتأثير جزيئات الذهب النانومترية في السيطرة على تلوث المياه والتخلص من الكائنات الدقيقة العالقة، مما يسهل الحصول على مياه على درجة عالية من النقاء.

ومن ناحيته قال الدكتور محيى الدين سليمان الباحث بمجموعة البيوتكنولوجي بمشروع الطريق إلى نوبل إنه يمكن تصنيع كابلات حاملة وشبكات ودوائر من خلال استخدام تكنولوجيا النانو التي يمكنها تحقيق طفرة في علم الاتصالات والمعلومات من حيث القوة الاستيعابية لهذه الكابلات، وهو ما يظهر الآن في حجم وكفاءة الأجيال الجديدة من أجهزة المحمول والكومبيوتر.

وأوضح سليمان أنه سيتم استعراض الأبحاث التي تهتم باستخدام المكافحة الحيوية لبعض الأمراض النباتية سواء بالطرق التقليدية أو باستخدام طرق النقل الوراثي في إنتاج نباتات مقاومة للآفات التي تسبب خسائر اقتصادية في المحاصيل الحقلية ذات القيمة الاقتصادية والمعروفة باسم «النيماتودا»، مشيرا إلى أن المؤتمر سيناقش عددا من الأبحاث العلمية التي تتناول الجديد حول الخلايا الجذعية والتطبيقات المتاحة لها في العالم.