3 مصارف أميركية تنجز إجراءات اندماج مع مصارف أخرى

صناعة الصلب الأميركية المتعثرة تحث أوباما على تنفيذ حملة إشغال عامة باستثمارات تبلغ تريليون دولار

TT

اعلنت المصارف الاميركية الثلاثة «بنك اوف اميركا» و«ويلز فارغو» و«بي ان سي» انها انهت اجراءات شراء منافساتها «ميريل لينش» و«واكوفيا» و«ناشيونال سيتي» على التوالي في واحدة من اوسع عمليات اعادة بناء القطاع المصرفي في الولايات المتحدة.

وبات «بنك اوف اميركا» يملك اكبر قسم لادارة الثروات في العالم، يضم حوالي عشرين الف مستشار مالي وموجودات بقيمة حوالي 2700 مليار دولار، بفضل حصوله على مصرف الاعمال السابق «ميريل لينش». وجرت المفاوضات لانجاز هذه الصفقة في اوج الازمة المالية في سبتمبر (ايلول) الماضي. ويملك هذا المصرف ايضا الذي اشترى في 2008 مؤسسة «كانتريسايد» نصف اكبر صندوق استثماري مسجل في البورصة «بلاكروك».

اما «ويلز فارغو»، فبات يملك اكبر شبكة توزيع في البلاد تضم 11 الف وكالة، ويحتل المرتبة الثانية من حيث الودائع (حوالى 774 مليار دولار) وموجودات بقيمة نحو 1400 مليار دولار بعد شرائه «واكوفيا». وتمت هذه الصفقة بتبادل اسهم عند اغلاق البورصة الاربعاء. واخيرا ستبلغ موجودات «بي ان سي» حوالي 175 مليار دولار من الودائع باستحواذه على «ناشيونال سيتي». وبحوالي 291 مليار دولار من الموجودات، سيحتل المرتبة الخامسة على مستوى الموجودات في البلاد.

وتشكل عمليات الاندماج الثلاث هذه بعض اكبر صفقات ادت الى تغيير اساسي في القطاع المصرفي الاميركي في 2008 الذي شهد ايضا قيام «جي بي مورغان تشيز» بشراء «بير ستيرنز» ثم «واشنطن ميوتوال».

اما مصرف الاعمال «ليمان براذرز» فقد اعلن افلاسه قبل ان يشتري كل موجوداته المصرف البريطاني «باركليز» مع 25 مصرفا محليا آخر اعلن افلاسه. ورافق اعادة تشكيل القطاع المصرفي الغاء عشرات الآلاف من الوظائف.

وقال مساعد ديمقراطي بالكونغرس ان الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما يعتزم الاجتماع بعد غد الاثنين مع زعماء الكونغرس الديمقراطيين والجمهوريين لبحث برامجهم التشريعية خاصة سبل النهوض بالاقتصاد الاميركي المتعثر.

وقال المساعد الذي اشترط عدم ذكر اسمه، كما ذكرت وكالة رويترز في تقريرها من واشنطن ان اوباما يعتزم الاجتماع أولا برئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي وزعيم الاغلبية بمجلس الشيوخ هاري ريد على أن ينضم اليهم فيما بعد زعيما الجمهوريين في الكونغرس النائب جون بوينر والسناتور ميتش مكونيل.

وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس الجمعة ان صناعة الصلب الاميركية المتعثرة تحث الرئيس المنتخب باراك أوباما على تنفيذ حملة أشغال عامة باستثمارات تبلغ تريليون دولار على مدى العامين المقبلين لدعم الطلب الضعيف على الصلب المصنوع في الولايات المتحدة.

وقال دانييل ديميكو رئيس نوكور كورب العملاقة للصلب للصحيفة ان الصناعة تطلب من الادارة المقبلة «التعامل مع أسوأ تباطؤ اقتصادي في حياتنا من خلال برنامج انتعاش يتضمن في كل بنوده تشجيع شراء المنتجات الامريكية». وقالت نانسي جرافت المتحدثة باسم المعهد الاميركي للحديد والصلب «نحن نتبادل الاراء مع الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب من حيث أولويات السياسة لقطاع الصناعة».

وقال معاون جمهوري بالكونغرس ان ثمة أنباء ترددت عن اجتماع مع اوباما لكن لم يحدد شيء بعد. وأوضح المساعد في الكنغرس أن المناقشات ستكون أول فرصة لقيادات الحزبين للاجتماع مع الرئيس المنتخب وأنه من المتوقع أن تتناول قضايا أخرى بجانب الاقتصاد. ورفض مسؤولو الفريق الانتقالي لاوباما التعليق.

ويبحث مسؤولو اوباما خطة حفز اقتصادية تتراوح قيمتها بين 675 و775 مليار دولار وذلك رغم اعراب الجمهوريين عن قلقهم من امكانية اقدام الديمقراطيين الذين يسيطرون على مجلسي النواب والشيوخ على رفع قيمتها لتصل الى تريليون دولار.

ويأمل الديمقراطيون في الكونغرس أن يقدموا خطة التحفيز الاقتصادية للرئيس المنتخب بحلول العشرين من يناير (كانون الثاني) الجاري موعد تولي أوباما لمهام منصبه أو بعدها بفترة وجيزة. وكان بوينر ومكونيل أعربا قبل أيام قليلة عن قلقهما وطالبا بجلسات استماع مطولة وتفحص دقيق لتفاصيل الخطة.

ولم يكشف أوباما الذي سيتولى منصبه يوم 20 يناير الحالي أي تفاصيل عن خطته لتنشيط الاقتصاد الاميركي الذي يعاني ركودا لم يشهد مثله منذ الكساد الكبير قبل أكثر من 70 عاما. وأشار مساعدون لاوباما أن الاجراءات ستشمل على الارجح الانفاق على البنية الاساسية بدلا من تقديم اعفاءات ضريبية.

وقالت الصحيفة ان واردات الصلب التي تمثل نحو 30 في المائة من اجمالي مبيعات الصلب في الولايات المتحدة تضر بصناعة الصلب الاميركية مع تراجع الطلب.