السعودية: شركات الاتصالات تؤكد إصلاح الكابلات البحرية والانتهاء من مشكلة الإنترنت

ليصل حجم استثمارات الكابلات العالمية إلى 4 مليارات دولار

TT

انتهت رسمياً عملية إصلاح الكابلات والألياف البصرية البحرية لشركات الاتصالات والتي وقعت خلال الشهر المنصرم، وساهمت في بطء عملية الاتصالات عبر الإنترنت وأدت إلى استخدام الشركات لمنافذ اتصالات جديدة لبقاء الاتصال قائما. وتسبب قطع الكابلات في البحر المتوسط خلال الثلث الأخير من ديسمبر (كانون الأول) الماضي في تعطل اتصالات الانترنت والهواتف بين أوروبا والشرق الأوسط وبعض أجزاء آسيا، وألقت بظلالها على مزودي الخدمة في المنطقة العربية. ووفقاً للدكتور محمد بن سعود البدر، رئيس شركة الاتصالات المتكاملة أمس، الانتهاء من اصلاح الكابلات البحرية الثلاثة (سماوي 3 ـ سماوي 4 ـ فلاج) الممتدة تحت عرض مياه البحر الابيض المتوسط بين إيطاليا ومصر، مضيفا أن عملاء الشركة لم يواجهوا أي انقطاعات خلال الفترة الماضية. وأشار البدر إلى أن الشركة سارعت إلى وضع الخطط البديلة وتشكيل فرق العمل مباشرة بالتعاون مع شركائها الدوليين شركة PCCW منذ اللحظة الأولى للمشكلة التي لم تتجاوز تباطؤ سرعة الانترنت قليلاً أمام المشتركين، والاستعاضة عن الكابلات المقطوعة التي تمر من خلالها أكثر من ثلاثة أرباع الاتصالات والمعلومات المتبادلة حول العالم، بالمسارات البديلة عن طريق منافذ الشركة الدولية في الشرق الأقصى. وقال البدر إن الشركة استشرفت منذ انطلاقها تطبيق الرؤية الوطنية للمستقبل الالكتروني ومدى توافره داخلياً أمام المواطن والمقيم، وهو ما تمخضت عنه الشبكة الوطنية للألياف البصرية التي تمتد على مسافة 12500 كيلومتر، ومحطات الاتصالات اللاسلكية الحديثة ومركز التحكم بالشبكة ومراكز البيانات وأنظمة الدعم والتشغيل. ويبلغ حجم الاستثمارات في قطاع الكابلات البحرية نحو 4 مليارات دولار، مقسمة على ملياري دولار في الكابلات التي تمت منذ عام 1986 وحتى الوقت الحاضر، وملياري دولار سيتم ضخها في بناء الكابلات المستقبلية، والتي يتوقع أن تكون خلال عامين مقبلين. وكان مسؤول في شركة الاتصالات قد أكد في وقت سابق أن 70 في المائة من دول الجوار تعتمد على الشبكة السعودية في عمليات الربط الإقليمي، موضحاً أنه بفضل إستراتيجية الشركة التي انتهجتها لتطوير وتوسعة شبكتها الدولية لتلبية الطلب على مختلف خدمات الاتصالات والإنترنت، تم الربط مع بقية دول العالم بأفضل ما يتوفر حالياً من تقنيات وسائل التراسل على مستوى العالم. وقال المهندس سعد دمياطي نائب الرئيس لقطاع النواقل والمشغلين في «الاتصالات السعودية» إن شركة الاتصالات السعودية استطاعت تجاوز أزمة انقطاع الكابلات البحرية الثلاثة في البحر الأبيض المتوسط الإسكندرية وايطاليا، والتي اثرت على خدمات الاتصالات الصوتية وخدمة الانترنت الدولية في المنطقة، حيث تمثل حركة الهاتف والإنترنت والمعلومات المتبادلة عبر هذه الكابلات ما يزيد على 80 في المائة من إجمالي الحركة المتبادلة حول العالم.

وأكد أن عملية ربط شبكة الإنترنت المحلية لشركة الاتصالات السعودية تتم مع شبكة الإنترنت العالمية من خلال عدد من المسارات الدولية عبر جميع الكابلات البحرية العاملة حالياً، ومن خلال نقاط إنزالها ومحطاتها المتعددة وفي اتجاهي الشرق والغرب، مشيراً إلى أنه يتم توزيع تلك السعات على مركزي إدارة الإنترنت بكل من الرياض وجدة والمرتبطة بمسارات تراسل ذاتية الحماية تربط شبكة السعودية للانترنت مع العديد من مزودي الخدمة العالمين لتحقيق مزيد من الجودة والاستمرارية.