مطار مراكش المنارة استقبل السائحة رقم 8 ملايين بالورود

وزير السياحة المغربي: لدينا خطة عمل للحد من انعكاسات الأزمة العالمية

محمد بوسعيد، وزير السياحة المغربي، يسلم السائحة الفرنسية باقة ورد («الشرق الأوسط»)
TT

استقبل مطار مراكش المنارة، مساء أول من أمس، السائح رقم 8 ملايين. وبدت الشابة الفرنسية سارة جوليا إميلي سعيدة وهي تتلقى باقة ورد من يد محمد بوسعيد، وزير السياحة والصناعة التقليدية المغربي، وذلك مباشرة بعد نزولها من الطائرة القادمة من مطار أورلي بباريس.

وقال بوسعيد، الذي كان يتحدث لـ«الشرق الأوسط»، على هامش حفل افتتاح فندق «حدائق أكدال»، التابع لمجموعة «فرام»، والذي بلغت تكلفة إنجازه 300 مليون درهم (35.71 مليون دولار) ويوفر 300 فرصة شغل مباشر، «إن الاحتفال، اليوم، برقم ثمانية ملايين سائح، يؤكد أن المسيرة التنموية للقطاع السياحي المغربي متواصلة، وأن النتائج المحصل عليها هي نتائج إيجابية، فضلاً عن أن هناك أشواطا جديدة سيعرفها القطاع خلال السنوات القادمة».

وعبر بوسعيد عن ثقته في مستقبل السياحة المغربية، قائلا «إن الظرفية الدولية صعبة شيئا ما، لكن حين يكون هناك الإيمان والثقة في النفس وفي القطاع، وفي المنتوج السياحي، وفي ظل التعبئة المتواصلة للمهنيين وللقطاع العام، فإننا سنتمكن من تجاوز الصدمات بأقل الأضرار»، مشدداً على أن السياحة المغربية تتوفر على ما يكفي من المؤهلات لمواجهة الأوقات الصعبة التي يشهدها الاقتصاد العالمي.

وجواباً على سؤال تناول الإجابات، التي هيأها المغرب لتجاوز تداعيات الأزمة العالمية، قال بوسعيد إن «المغرب يتوفر على إستراتيجية سياحية في إطار رؤية 2010، وهي إستراتيجية متواصلة ودائمة ولا تغيير فيها، لكن، هناك خطة عمل تكتيكية نحاول من خلالها أن نقلص من بعض انعكاسات الظرفية الدولية، وهي مبرمجة في إطار كاب 2009، ونحن نعتبر القطاع السياحي قطاعاً استراتيجياً ومدخلا أساسياً لجلب الاستثمار وتوفير مناصب الشغل» وتهدف الخطة الجديدة إلى صيانة مكتسبات المغرب والدفاع عن حصصه في السوق السياحية العالمية، عبر تكييف خططه الترويجية مع التوجهات الجديدة للأسواق العالمية.

وكان المغرب قد أطلق حملة تواصلية دولية جديدة للترويج للسياحة المغربية، رغبة منه في تدعيم حضوره في الأسواق الأوروبية ذات الأولوية، مستهدفا، على الخصوص، أسواقاً جديدة، مثل سويسرا والسويد وبولندا والنرويج، وتمتد إلى الشرق الأوسط. وحاول المكتب الوطني للسياحة، عبر الإعلان الذي يحمل شعار «لكي تغتني الروح»، أن يميز الوجهة المغربية عن باقي الوجهات العالمية المنافسة.

وتماشيا مع مضمون شعارها، تسعى الحملة الترويجية إلى التركيز على البعد الإنساني والروحي، مع إظهار التنوع الطبيعي والثقافي للبلد، وإعطاء نظرة إيجابية عن المغرب، كبلد مضياف، منفتح وآمن.

وسبق للوزير بوسعيد أن صرح خلال استضافته من طرف غرفة التجارة الفرنسية بالدار البيضاء، قبل أسابيع، ان المغرب سوف يبلغ عائدات السياحة التي راهن عليها في رؤية 2010، رغم عدم الوصول إلى ليالي المبيت التي كان يتوقعها، وكذلك في ظل احتمال عدم الوصول إلى رقم 10 ملايين سائح الذي حددته الرؤية، متوقعاً أن يتراوح عدد السياح، الذين سيستقطبهم المغرب في سنة 2010، ما بين 9.3 و9.5 مليون سائح. وشدد، خلال نفس اللقاء، على أن تأثير الأزمة لن ينال من وتيرة الاستثمارات التي أطلقها المغرب في المجال السياحي.