منتدى خليجي ـ أميركي في الرياض يقدّر 75 دولارا سعرا عادلا لبرميل النفط

تراجع الخام أكثر من 3 دولارات متأثرا بزيادة المعروض

TT

رشح منتدى خليجي أميركي شارك فيه خبراء ومسؤولون من منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) أن يكون متوسط 75 دولارا سعرا عادلا لبرميل النفط في الأسواق العالمية نتيجة لما آلت إليه أسعار البرميل خلال الفترة الماضية وكشفت عن فارق سعري كبير نتيجة لتذبذبات السعر.

وقال الخبراء، خلال تجمّع عقد في العاصمة السعودية الرياض، إن هذا السعر يمثل متوسطا عادلا للأسعار المتفاوتة خلال السنة الماضية والتي أوضحت تذبذبا حادا بين أعلى سعر وأخفض سعر سجلته قيمة برميل النفط في الأسواق العالمية. وذكر الخبراء النفطيون خلال منتدى الخليج 2009 للعلاقات الخليجية الأميركية بعد الانتخابات الرئاسية التي انتهت أعمالها أمس أن تقديرات السعودية السابقة حول سعر برميل النفط العادل بقيمة 75 دولارا أكدتها تذبذبات الأسعار الحادة المشاهدة حاليا.

وشارك خلال جلسة العلاقات الخليجية الأميركية في مجال الاقتصاد والطاقة كل من الدكتور عدنان شهاب الدين مدير دائرة الأبحاث في «أوبك» كرئيس، وتحدث الدكتور ماجد المنيف مستشار وزير البترول والثروة المعدنية السعودية، ومحافظ المملكة لدى «أوبك»، والبروفسور جياكومو لوشيانو مدير منظمة مركز أبحاث الخليج في جنيف، والدكتور رجاء المرزوقي المشرف على مركز الدراسات الآسيوية بمعهد الدراسات الدبلوماسية التابع لوزارة الخارجية.

وقدر الخبراء أن نسبة الاستثمارات المتعلقة بالنفط والغاز والبتروكيماويات تمثل 35 في المائة من إجمالي الاستثمارات في منطقة الخليج متوقعين استقرارا في الصادرات النفطية العربية لأميركا وسط توجه الأخيرة نحو الاعتماد أكثر على نفط المكسيك وكندا.

ودعا الخبراء المشاركون في مداخلات مقتضبة جدا، ردا على بعض الاستفسارات، الدول الصناعية إلى خفض استخدام الطاقة في الصناعات لديهم لدعم الأنماط الصناعية المبتكرة والجديدة المعتمدة على البدائل، مشددين على أن أزمة الاقتصاد العالمية ستستمر في تأثيرها على وضع النفط والطاقة على المستوى العالمي.

وحول محور الجلسة، شكك الخبراء بقدرة الرئيس الأميركي الجديد على الوفاء بوعوده المتعلقة بتقليص الاستهلاك النفطي عبر تطوير البدائل واستخدام أنواع جديدة من الوقود وغيرها، خلال فترته الرئاسية التي سيبدأها 20 يناير (كانون الثاني) الجاري، مؤكدين أن الوضع القائم عالميا لن يقدم إلا تقدما بطيئا على صعيد استخدام الطاقة بديلا للنفط.

وكانت الحملة التي تبناها باراك أوباما خلال الانتخابات الرئاسية قبل فوزه، قد جعلت من ملف تقليص الاعتماد على النفط واحدا من أكثر المسائل ذات الأولوية والتي ساهمت في نجاحه بالرئاسة لا سيما التوجه نحو استخدام الطاقة الحيوية بديلا عن النفط الأحفوري.

وذكر الخبراء النفطيون أن توقعات الاعتماد على الوقود الحيوي بديلا للوقود الأحفوري يحتاج إلى سنوات طويلة لتطبيقه بشكل سهل وعلى مستوى عالمي، لافتين إلى أن زيادة الموارد المتاحة من الوقود الحيوي ساهمت في تغيير السياسة الأميركية لا سيما أنها تمس التغيرات المناخية المخيفة.

وهبطت اسعار العقود الآجلة للنفط الاميركي أكثر من دولار أمس بعد ان زادت بيانات ضعيفة للوظائف المخاوف بشأن الطلب والاقتصاد قبل صدور أحدث بيانات اسبوعية للمخزونات البترولية الاميركية والتي من المتوقع ان تظهر زيادة في مخزونات الخام والمنتجات المكررة.

وتراجعت العقود الآجلة للنفط الخام الاميركي أكثر من ثلاثة دولارات أمس بعدما أظهر تقرير حكومي ارتفاع مخزونات النفط الخام والمنتجات المكررة أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي. وارتفع مخزون الخام 6.7 مليون برميل.

وتراجع سعر الخام تسليم فبراير (شباط) في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) 2.82 دولار أي ما يعادل 5.8 في المائة مسجلا 45.76 دولار للبرميل بعد تداوله في نطاق 45.36 الى 49.09 دولار.