«المؤشر العام» يسجل أول تراجع له منذ مطلع العام الجديد

الأسهم الصغيرة تخالف السوق وتصعد رغم انخفاض قيم التداول

خالفت بعض الأسهم الصغيرة مسار السوق الهبوطي (أ ب)
TT

سجّل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي أول تراجع له منذ مطلع العام الجديد 2009، حيث خسر 161 نقطة خلال تداولات الأمس بعد أن شهد قطاعا «المصارف والخدمات المالية» و «الصناعات البتروكيماوية» عمليات بيع كثيفة مع بداية التعاملات ليهبط السوق على أثرها إلى مستويات 5049 نقطة.

إلا أن سوق الأسهم شهد تحولات في سياسة التعامل بعد دخول شريحة راغبة في الشراء واستفادة من مستوى الأسعار المتدني بعد لتشهد السوق عملية ارتداد وتقلص خسائر «المؤشر العام» إلى 3 في المائة بعد أن تجاوزت خسائره 5 في المائة.

في الجهة المقابلة خالفت بعض الأسهم الصغير مسار السوق الرئيسي، حيث ارتفعت 24 سهما شهد منها 3 أسهم صعودا بالنسب العليا المسموح في نظام سوق المال «تهامة» و «سدافكو» و«الغذائية»، مقابل 94 على انخفاض كان أبرزها سهم «التعاونية» فيما بقيت 8 أسهم دون تغير.

وشهدت تداولات الأمس دخول سهمي «الأسماك» و«البحر الأحمر» في قائمة أكثر شركات السوق نشاطا من حيث القيمة بعد أن سجلت تداولاتهما ما يقارب 280 مليون ريال في حين تصدر مصرف «الإنماء» القائمة 1.4 مليار ريال تلاه «سابك» 503 ملايين ريال.

وكانت «الشرق الأوسط» قد توقعت يوم أمس حدوث هذه التقلبات في تحليلها للسوق حيث تراجعت قيم التداولات بنسبة 25 في المائة لتصل إلى مستويات 5.8 مليار ريال (1.5 مليار دولار) قبل أن يغلق المؤشر العام عند مستوى 5160 نقطة بنسبة 3 في المائة.

وذكر في حديث لـ«الشرق الأوسط» علي الزهراني عضو جمعية المحللين الفنيين الدولية، أن المؤشر العام بدأ يأخذ سمة التذبذب خلال الأسبوعين المقبلين، وذلك في انتظار النتائج المالية للشركات، مبينا أن هناك فرصا جيدة يمكن اقتناصها في حالة الهبوط والتي تعتبر مستوى جني أرباح قد تستهدف مستويات 5050 و 4950 نقطة.

وأشار عضو الجمعية الدولية الى أن حالة التشاؤم الكبيرة التي سادت الأسواق العالمية أدت إلى فقدان الثقة في السوق، مما أدى إلى عزوف الكثير من المتعاملين عن المتاجرة، مضيفا أن الإعلانات السلبية على الاقتصاد الأميركي وخاصة قطاع السيارات وتصريح الرئيسي الأميركي المنتخب باراك أوباما أن الوضع الأسوأ لم يظهر بعد، وقد يلعب دورا كبيرا في زيـــادة حالة التشاؤم. من ناحيته، أفاد لـ«الشرق الأوسط» ماجد العمري عضو جمعية المحللين الفنيين الدولية بأن نجاح المؤشر العــام من القناة الهابطة أعطى مسارا صاعدا جديدا على المدى القريب والمتــزامن مع الإغــلاق فــوق مســتويات 5000 نقطة، مفيــدا بأن الفرصة أصبحت متــاحة للمؤشر العام وبشكل كبير للوصول إلى مســتويات 6000 نقطـة.

وأشار المحلل الفني الى أن حالة التراجع التي شهدها المؤشر العام خلال يوم أمس تعتبر أمرا طبيعيا بعد الصعود المتتالي الفترة الماضية؛ لذلك يتوقع أن تكون مستويات الدعم ما بين 5200 و 5000 نقطة على المدى القصير.