التباين يخيم على البورصات العربية وسط إعلان النتائج المالية السنوية

المستثمرون يفضلون الانسحاب الهادئ من الأسواق لحين اكتمال الإعلان

TT

التباين سيد الموقف لأسواق المنطقة في تداولات جلسة أمس مع بداية إعلان الشركات عن نتائجها المالية للعام السابق والتي أتت لغاية اللحظة متباينة من شركة إلى أخرى ومن سوق إلى آخر، حيث أعلنت بعضها عن نتائج قوية وبعضها الآخر أعلن عن تراجع في أرباحه فيما لم تكن في مجملها بالسوء الذي كان متوقعا. وفي ظل العدد المحدود من الشركات المعلنة يفضل المستثمرون الانسحاب الهادئ من الأسواق لحين اكتمال إعلان النتائج أو على الأقل انتظار إعلان القياديات والأسهم المؤثرة.

> أسهم دبي: استمرت الحالة السلبية تلقي بظلالها على سوق دبي في جلسة يوم أمس، حيث التذبذب والتقلب وسط حيرة المستثمرين التي سيطرت على تداولات السوق. وتراجع مؤشر السوق العام بواقع 10.23 نقطة أو ما نسبته 0.60 في المائة ليقفل عند مستوى 1698.30 نقطة، وبقيت السيولة قريبة جدا من مستويات الجلسة السابقة مع ارتفاع باحجام التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 163.9 مليون سهم بقيمة 229.1 مليون درهم نفذت من خلال 4146 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 5 شركات مقابل تراجع لأسعار أسهم 14 شركة واستقرار لأسعار أسهم 4 شركات. > الأسهم الكويتية: بعد إشارات أظهرتها السوق في الجلسة حول رغبتها بالتماسك وعدم الاستمرار في النزيف غير المتوقف، نجحت السوق الكويتية في جلسة يوم أمس بالصعود لتكسر سلسلة تراجعاتها السابقة معتمدة على عوامل دفع داخلية.

وشهدت جلسة يوم أمس صعودا لغالبية أسهم السوق القيادية التي من المتوقع لها أن تحقق نتائج جيدة، حيث ارتفع الوطني وبيتك بواقع 60 فلس لكل منهما فيما ارتفع سهم زين بواقع 50 فلس واجيليتي بواقع 30 فلس ليرتفع مؤشر السوق بواقع 42.1 نقطة أو ما نسبته 0.58 في المائة لقفل عند مستوى 7192.1 نقطة. > الأسهم القطرية: لتتفاقم مخاوف صغار المستثمرين القطرين تحديداً وتتبدد ثقتهم بشكل اكبر بأداء السوق وتصاعد دهشتهم وحيرتهم، واصل مؤشر السوق القطرية في جلسة يوم أمس تراجعه رغم إعلان بنك قطر الوطني عن أرباح تاريخية كان يعول عليها بان تطلق من جديد شرارة الارتفاع وان تدب الروح في غالبية أسهم السوق، لكن الواقع خيب أملهم، حيث تراجعت أسهم السوق بشكل شبه جماعي. > الأسهم البحرينية: نجحت السوق البحرينية في جلسة يوم أمس من الإقفال على مكاسب جيدة غابت عن السوق لفترة طويلة وذلك بدعم من كافة القطاعات النشطة وغالبية أسهم السوق وسط تحسن طفيف لمستويات السيولة وأحجام التداولات، حيث كسب مؤشر السوق العام بواقع 15.37 نقطة أو ما نسبته 0.88% ليقفل عند مستوى 1764.29 نقطة، وقام المستثمرون بتناقل ملكية 2.8 مليون سهم بقيمة 437.7 ألف دينار. > الأسهم العمانية: للجلسة الثالثة على التوالي والسوق العمانية تنزف أسهمها نتيجة لنزعة المستثمرين في التخلص شيئا فشيئا من أسهمهم لمخاوفهم من نتائج شركات السوق. وما عزز تلك المخاوف التأخر النسبي لبعض الشركات في إعلان نتائجها الأولية والتي تكون في العادة ظهرت لبعض الشركات، بالإضافة إلى مخاوف المستثمرين من تداعيات تراجع أسعار النفط على حجم الإنفاق العام للدولة، حيث عمقت السوق من خسائرها في جلسة يوم أمس ليفقد مؤشرها بواقع 168.14 نقطة أو ما نسبته 3.180% ليقفل عند مستوى 5120.600 نقطة، وارتفعت القيم والأحجام المنفذة في السوق، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 4 ملايين سهم بقيمة مليوني ريال نفذت من خلال 1031 صفقة، وارتفع سعر سهم شركة واحدة مقابل تراجع لأسعار أسهم 21 شركة واستقرار لأسعار أسهم 12 شركة. وعلى الصعيد القطاعي، تراجع قطاع البنوك والاستثمار بنسبة 3.510% تلاه قطاع الصناعة بنسبة 3.290% تلاه قطاع الخدمات والتامين بنسبة 1.650%. > الأسهم الأردنية: واصلت السوق الأردنية في جلسة يوم أمس ارتفاعاتها الهادئة بدعم من أسهم السوق المتوسطة والخفيفة وسط تباين في أداء القياديات وفي ظل ارتفاع لأحجام وقيم التداولات بشكل ملحوظ، حيث أنهى مؤشر السوق العام الجلسة عند مستوى 2804.32 نقطة كاسبا ما نسبته 0.64%، وقام المستثمرون بتناقل ملكية 22.5 مليون سهم بقيمة 38.8 مليون دينار نفذت من خلال 13233 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 88 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 57 شركة واستقرار لأسعار أسهم 22 شركة. > الأسهم المصرية: لم يتمكن مؤشر السوق المصرية عند إغلاقه جلسة يوم أمس من الإمساك بالمكاسب التي حققها خلال فترة التداولات بعد عمليات جني المكاسب السريعة التي نفذها بعض المتعاملين ليستمر مؤشر كايس 30 بالتراجع ويفقد ما نسبته 0.53% ويقفل عند مستوى 4477.12 نقطة، وارتفعت القيم المنفذة في السوق حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 85 مليون سهم بقيمة 915.5 مليون جنيه نفذت من خلال 47 ألف صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 43 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 103 شركة واستقرار لأسعار أسهم شركتين.