«المؤشر العام» يسجل ثاني أكبر تراجع له منذ بداية العام

السيولة تواصل تراجعاتها لليوم السادس على التوالي

TT

سجل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي ثاني أكبر تراجع له منذ مطلع العالم الحالي إثر عمليات بيع كثيفة على أسهم القطاعات القيادية والتي شهدت تراجعات قوية بقيادة سهمي «سابك» من قطاع الصناعات والبتروكيماوية الخاسر 4.5 في المائة و«سامبا» من قطاع المصارف والخدمات المالية بنسبة 6.8 في المائة.

وأغلق المؤشر العام عند مستوى 4935 نقطة خاسرا 144 نقطة بنسبة 2.84 في المائة وسط تراجعات في قيم التداول لليوم السادس على التوالي والتي لم تتجاوز 4.3 مليار ريال (1.1 مليار دولار) توزعت على ما يزيد عن 224 مليون سهم.

كما شهد سوق الأسهم تراجع 114 سهما من أصل 125 سهما تمثل نسبة 91 في المائة من الشركات المدرجة في السوق، شهد منها 11 سهما النسب الدنيا المسموح بها في نظام تداول، مقابل 11 سهما على ارتفاع كان أبرزها سهم «الصقر للتأمين» الكاسب 10 في المائة ليغلق على النسبة العليا المسموح بها في نظام تداول.

وبين لـ«الشرق الأوسط» عبد الله الغامدي الخبير الاقتصادي السعودي أن أثر الازمة المالية سيبدأ تأثيره في بداية العام الجديد والتي تعتبر أسوأ أزمة يشهدها العالم وذلك بعد انهيار أسعار النفط من مستويات 147 إلى مستويات 36 دولارا بسبب تراجع الطلب العالمي، مشيرا إلى أن هذه الازمة ستدخل العالم الصناعي إلى ركود وكساد كبير مما يجعل البحث عن الفرص البديلة أمرا حتميا متزامنا مع التوترات السياسية القائمة حاليا.

وبين الغامدي أنه على الشركات المدرجة في السوق سرعة إعلان نتائجها المالية لكي لا يفقد السوق المزيد من المستثمرين وصناع القرار في وقت تراجعت فيه الأسواق العالمية لخلق فرص استثمارية في ظل الأزمة الراهنة.

وفي حديثه لـ«الشرق الأوسط» ذكر الدكتور علي التواتي أستاذ التمويل بجامعة الملك عبد العزيز أنه من الواضح تسرّب أخبار سلبية لبعض المضاربين خلال الأسبوعين الماضيين عند مستويات سعرية اعتبرها كثير من المضاربين فرصة جيدة لتحقيق أرباح رأسمالية أو تعديل المراكز المالية قبل الإعلان عنها.

وبين التواتي أن هناك غموضا في عملية الصعود فهي ليس لها أي مبرر قوي، مشيرا إلى أن التحركات السريعة لأسهم قطاع التأمين والتي حققت أرباحا رأسمالية كبيرة تمثل سلوكا سلبيا على المديين المتوسط والبعيد.

من ناحيته، أفاد في حديث لـ«الشرق الأوسط» ممدوح النهدي المحلل الفني أن المؤشر العام على المدى الصغير بدأ في تغير الاتجاه العام الصاعد، ولكن مازال داخل قناة صاعدة على المدى اليومي، مبينا أن عملية الهبوط كانت متوقعة بعد وصول المؤشر العام إلى سقف القناة الصاعد عند مستويات 5300 نقطة.

وزاد النهدي أن فترة الصعود التي كسبها السوق خلال الفترة الماضية لم تشهد أي جني أرباح لافتا إلى أن 4780 نقطة تعتبر المحك الرئيسي للسوق والتي من خلالها يمكن حسم المسار العام للسوق خلال الفترة المقبلة.