النفط يهبط دون 41 دولاراً

يصاحبه تراجع الأسهم الآسيوية والعالمية والأوروبية

TT

هبط سعر النفط 1.2 في المائة الى أقل من 41 دولاراً للبرميل وسط مخاوف من كساد عميق، مما جعل شركات الطاقة أسوأ المتضررين اليوم. وتراجعت أسهم شركات بي.جي ورويال داتش شل وتوتال ما بين 1 و 1.2 في المائة. وهبطت الاسهم الآسيوية أمس حيث انخفض مؤشر نيكي القياسي للاسهم اليابانية نحو 2 في المائة بعد تراجع الاسهم العالمية وأسعار السندات في الجلسة السابقة حيث فقد كلٌّ من مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي وسوق ناسداك أكثر من 5 في المائة. وكان قطاع المصارف ثاني أكبر الخاسرين صباح أمس، وإن كانت أسهم البنوك قد سجلت أداء متفاوتا. وهبطت أسهم «باركليز» و«لويدز» و«كيه.بي.سي غروب» ما بين 7.8 و17.4 في المائة. لكن سهم سوسيتيه جنرال ارتفع 4.2 في المائة بعد أن قال البنك انه يتوقع وصول صافي الدخل عام 2008 الى ملياري يورو. وقال جاستين اوركهارت ستيوارت، المدير في شركة سفن انفستمنت مانجمنت «لقد انفجر بالون الحفل. وللأسف لم تتحقق موجة الصعود التي كنا نتطلع اليها مع تنصيب باراك اوباما. الصناعة المصرفية في حالة سيئة للغاية». وكانت وكالة الطاقة الدولية قد انضمت، الاسبوع الماضي، الى صفوف المتنبئِين بتراجع الطلب على النفط هذا العام، وخفضت تقديرها للطلب عام 2009 بمقدار 940 الف برميل يوميا الى 85.3 مليون برميل يومياً ليسجل هبوطا قدره نحو 500 الف برميل يوميا عن العام السابق. وكان سعر عقود الخام الاميركي لشهر فبراير (شباط) التي حان أجل استحقاقها يوم الثلاثاء الماضي قد سجل عند التسوية 38.74 دولار للبرميل مرتفعا 2.23 دولار أو 6 في المائة. وهبط مزيج برنت 27 سنتا الى 43.35 دولار للبرميل. وقال بنك «كومنويلث استراليا» في تقريره اليومي عن السلع الاولية، كما جاء في تقرير لوكالة رويترز، «ضعف استهلاك النفط ما زال يؤثر على سعره».

وتراجعت أسعار نفط منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) مجددا دون حاجز 40 دولاراً للبرميل خلال تعاملات أول من أمس. وقالت أوبك أمس الاربعاء ان متوسط أسعار سلة خاماتها القياسية انخفض الى 39.34 دولار للبرميل من 40.30 دولار يوم الاثنين الماضي. وعزا محللو المنظمة هذا التراجع إلى عدة أسباب؛ بينها التوقعات الاقتصادية المتشائمة في أميركا وأوروبا. ونسبت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية (ارنا) الى الوزير غلام حسين نوذري قوله مشيرا الى تخفيضات انتاج أوبك في الآونة الاخيرة «أساس سوق النفط هو العرض والطلب، وفي الوقت الحالي معروض الخام محدود، لكن الطلب تراجع أكثر من ذلك». وأضاف «اذا تعاون منتجو النفط من خارج أوبك مع المنظمة، فان سوق النفط ستصل الى توازن».