قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الاردنية الدكتور خالد طوقان إن الهيئة طرحت عطاء اجراء دراسات خصائص موقع بناء المفاعل النووي الاول في منطقة العقبة جنوب الاردن.
ويسعى الاردن، الذي تثير احتياطاته من اليورانيوم اهتمام العديد من البلدان، الى إنشاء اول مفاعل نووي لهذا الغرض بحلول عام 2015 . وتجدر الاشارة الى ان الاردن يستورد 95 في المائة من احتياجاته من الطاقة. ويعد من افقر عشر دول في العالم بالمياه حيث يتجاوز العجز المائي 500 مليون متر مكعب سنويا حسب تقديرات المسؤولين.
وباشرت شركة «أريفا» الفرنسية عمليات لاستشكاف اليورانيوم وسط البلاد، وتم اختيار قطعة الارض المناسبة التي سيقام عليها المفاعل والواقعة في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة (جنوب) ومساحتها حوالي 180 دونما وتتسع لاربعة او خمسة مفاعلات. ويبعد موقع المحطة النووية حوالي ثمانية كيلومترات عن شاطئ البحر الأحمر.
واثنى طوقان على التعاون الناجح بين الأردن وفرنسا في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.
وقال ان الجانبين وقعا عدة اتفاقيات تشمل التعاون في تطوير الاستخدامات السلمية للطاقة النووية والبروتوكول التنفيذي للاتفاقية، واتفاقية استكشاف اليورانيوم في منطقة وسط الأردن التي وقعها الأردن مع شركة «أريفا» الفرنسية.
واضاف انه بموجب هذه الاتفاقيات تم انشاء الشركة الاردنية الفرنسية لتعدين اليورانيوم، والشركة النبطية للطاقة التي تتولى التوجيه الاستراتيجي والاشراف العام على تنفيذ البرنامج النووي الاردني للأغراض السلمية للطاقة النووية خاصة المشاريع المشتركة مع شركة «اريفا» في مجالات تعدين المواد النووية ومفاعلات الطاقة النووية وتدريب القوى البشرية الاردنية.
ويشار الى ان شركة «اريفا» الفرنسية تقوم حاليا باعداد الجيل الثالث للمفاعلات النووية متوسطة الحجم والتي تبلغ قدرتها الكهربائية 1100 ميجاواط ويستخدم لأغراض إنتاج الطاقة الكهربائية وتحلية مياه البحر.
وقال انه ستتم دراسة مختلف هذه الخيارات من النواحي المالية والبيئية والقانونية وتوافقها مع الربط مع شبكات الكهرباء في الأردن، اعتمادا على القوى البشرية الاردنية المدربة والمؤهلة في هذا المجال الحيوي والهام.
من جانبه عرض فريق شركة «اريفا» الفرنسية برئاسة ستيفان فوم شايت خصائص مفاعلات «اتميا 1» التي تنتجها شركة «اتميا» العالمية للتقنيات النووية المملوكة لشركة «اريفا» الفرنسية وميتسوبيشي اليابانيـة.
وقال الفريق ان هذه المفاعلات تمتاز بقلة كلفة وقودها النووي وتطور انظمة السلامة المحكمة فيها، وتصميمها للتكيف مع مختلف ظروف شبكات الربط الكهربائي.