وزير السياحة اللبناني يوقع اتفاقاً سياحياً مع الكويت

دعوة لتفعيل الاتفاقية السياحية مع مصر

TT

أعلن وزير السياحة إيلي ماروني عن توقيع اتفاقية تعاون سياحي بين لبنان والكويت، خلال مشاركته مع الوفد المرافق لرئيس الجمهورية ميشال سليمان في القمة الاقتصادية العربية في الكويت، وذلك خلال وداعه في مطار رفيق الحريري الدولي البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير الذي غادر الى القاهرة. وقال ماروني: «من المعروف ان الحركة السياحية بين لبنان والكويت مزدهرة، وبالتالي الكويت، أميرا وشعبا وحكومة وقفوا دائما الى جانب لبنان، وقد توجنا هذه العلاقات باتفاقية تسهل دخول السياح الكويتيين الى لبنان وكذلك الحال بالنسبة الى اللبنانيين لدى دخولهم الى الكويت، وبالتالي تنظم الرحلات وتتيح المجال امام الشركات لتنظيم مثل هذه الرحلات. باختصار وقعنا اتفاقية مميزة من حيث تزخيم التعاون السياحي بين لبنان والكويت».

وحول ماهية سمات دخول اللبنانيين الى دول الخليج، أجاب: «اللبنانيون يحبون السفر ولدينا حرص للتخفيف من هجرتهم لأننا نريد لهم البقاء في لبنان، وفي أي حال هذه أمور لها علاقة بالأمن العام ووزارتي الداخلية والسياحة، ونحن نطالب من خلال اجتماعاتنا ولقاءاتنا في الدول المعاملة بالمثل بالنسبة لموضوع التأشيرة، وأعتقد ان دولا كثيرة تعطي تأشيرات وتعطي تسهيلات كثيرة، وان شاء الله سنصل الى مبدأ المعاملة بالمثل في كل الدول التي نسافر اليها».

وأشار الى تلقيه دعوة بواسطة السفير المصري أحمد البديوي من وزير السياحة المصري «للعمل على تفعيل الاتفاقية السياحية التي وقعناها خلال زيارتنا مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الى مصر»، وأضاف: «كذلك نحن نطالب مصر بتسهيل دخول اللبنانيين ممن هم تحت سن الخمسين اليها». وأمل في «التوصل مع كل الدول العربية الى سلة سياحية عربية متكاملة، يستطيع من خلالها الشخص التنقل في كثير من الدول من دون عوائق ادارية».

وعن توقعاته لانعكاسات المصالحات العربية الايجابية الاخيرة في الكويت على الوضع السياحي في لبنان، قال: «ان الوضع السياحي في لبنان يرتبط مباشرة بالاستقرار الامني والسياسي، ونحن بقدر ما نوحد صفوفنا وكلمتنا في لبنان بقدر ما نتلاقى حول قناعة ثابتة بأن مورد الرزق الوحيد في لبنان هو السياحة، بقدر ما نتعاون، كقطاع خاص وقطاع عام، وبين الوزارات لتأمين البنية التحتية لسياحة مزدهرة، أعتقد ان هناك إقبالاً من كل دول العالم على زيارة لبنان، وما المطالبة بتوقيع الاتفاقيات من كل هذه الدول، وأمامنا مشاريع توقيع اتفاقيات كثيرة، الا تأكيد على دور لبنان الرائد في عالم السياحة، وعلينا الا نربط ازدهار السياحة في لبنان بقمم عربية وأجنبية، بل علينا ربط ذلك بقناعتنا بأننا سنخلق الامن والسلام، ولقد آن الاوان للمصالحة بين بعضنا البعض، وعلى المسيحيين أن يتعظوا ويعوا من هذا التشرذم المخيف، وان يتوحدوا ليبقى لبنان أرضهم ووطنهم مع اخوانهم المسلمين، لكن مع الاسف نتجه الى مزيد من التراجع في موضوع المصالحات».

وأعلن عن «إطلاق شهر التسوق في شهر فبراير (شباط) المقبل في جميع المناطق اللبنانية بالتعاون مع الوزارات الاخرى على ان يشرح برنامج هذا الشهر خلال لقاء مع التجار والفاعليات الاقتصادية يوم السبت المقبل في فندق قادري في زحلة».