أعلنت شركة «سوني كورب» اليابانية أمس الخميس أنها تتوقع أن تصل خسائر التشغيل لديها خلال العام المالي الذي ينتهي في 31 مارس (آذار) المقبل إلى 260 مليار ين (2.9 مليار دولار) بسبب تراجع الطلب وارتفاع سعر صرف الين وتكلفة عملية اعادة هيكلة قسم الالكترونيات المتعثر.
وكانت «سوني» أعلنت في وقت سابق أنها تتوقع زيادة في الأرباح تقدر بـ200 مليار ين.
وهذه هي المرة الاولي التي تعاني سوني التي تعد عملاق صناعة الالكترونيات في اليابان من خسائر تشغيل منذ 14 عاما.
وتوقعت الشركة أن يصل صافي الخسائر خلال العام المالي الحالي إلى 150 مليار ين بينما قللت من توقعاتها بشأن حجم المبيعات إلى 7.7 تريليون ين عن التوقعات الاولية (9 تريليونات ين). وبسبب الخسارة المتوقعة أعلنت الشركة اعتزامها إغلاق مصنع لأجهزة التلفزيونات وتسريح 2000 عامل من أصحاب الدوام الكامل في اليابان. وكانت «سوني» أعلنت خطة لخفض النفقات تتضمن تسريح أكثر من 16 ألف عامل داخل وخارج اليابان.
من جهة أخرى أعلنت شركة نوكيا لصناعة أجهزة الهاتف الجوال انخفاضا أكبر من المتوقع في أرباحها في الربع الأخير من العام الماضي وحذرت من أن حجم سوق أجهزة الجوال سينكمش بنسبة عشرة بالمائة هذا العام مع تأثير تباطؤ الاقتصاد على انفاق المستهلكين. وكان محللون قد توقعوا انخفاض سوق أجهزة الهاتف الجوال بنسبة ثمانية بالمائة في عام 2009 وحتى الشهر الماضي كانت نوكيا تتوقع ان تنخفض السوق بنسبة خمسة بالمائة فقط. ونقلت رويترز عن يوهان ستراندبرج في شركة سي.اي.بي لادارة الاصول قوله «من المثير للاهتمام أن يخفضوا توقعاتهم لعام 2009 عن تقديراتهم لها في ديسمبر. هذا يظهر السرعة التي ساءت بها الاوضاع في الشهر الماضي».
وقالت نوكيا ان نصيب السهم من الارباح في الربع الاخير بلغ 0.26 يورو أي أقل من متوسط توقعات المحللين بأن تبلغ 0.30 يورو في استطلاع أجرته رويترز. وقالت نوكيا انها تعتزم خفض التكاليف السنوية في وحدتها الرئيسية لصناعة أجهزة الجوال بمقدار 700 مليون يورو (909 ملايين دولار). وقال الرئيس التنفيذي أولي بيكا كالاسفاو في بيان «نحن نتخذ اجراءات لخفض التكاليف الاجمالية والابقاء على هيكل رأس المال القوي. وهذه بوضوح هي أولويتنا الأولى في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة». وأكدت بيانات نوكيا ان مبيعات أجهزة الهاتف الجوال انكمشت في الربع الأخير لأول مرة في أكثر من ست سنوات.