أعلنت مجموعة «أبل» الأميركية المتخصصة في الصناعات التكنولوجية تحقيق أرباح قياسية خلال الربع الاول من العام المالي 2009، الذي انتهى في 27 ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وأوضحت الشركة أن حجم مبيعاتها بلغ 10.17 مليار دولار مقارنة بـ9.6 مليار دولار خلال الفترة نفسها من عام 2007، في حين زادت الارباح إلى 1.61 مليار دولار مقارنة بـ1.58 مليار دولار في 2007. وأوضحت الشركة، أنها تمكنت من مواجهة تباطؤ الاقتصاد العالمي، بفضل المبيعات القوية لهواتف «آي فون» وأجهزة الكومبيوتر «ماك بوك» المحمولة.
وشهد سهم أبل ارتفاعا بنسبة 10 في المائة الى 91 دولارا، عقب الاعلان عن الارباح.
ونقلت رويترز عن ستيف جوبز، العضو المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة، في بيان أول من أمس، «حتى في هذه الظروف المفعمة بالتحديات، تمكنا من تحقيق أفضل نتائج خلال ربع واحد في تاريخ أبل، حيث تخطينا عشرة مليارات دولار».
من جهتها خالفت اي. بي. ام أكبر شركة لخدمات التكنولوجيا في العالم تقديرات المحللين في وول ستريت لارباحها الفصلية التي استفادت من قيود صارمة على التكاليف وانخفاض معدل الضريبة، لتتنبأ بزيادة أعلى من المتوقع نسبتها ثلاثة في المائة في أرباح السهم لعام 2009. وقفز سهم اي.بي.ام اربعة في المائة الى 85.40 دولار في معاملات ما بعد الاغلاق الرسمي، حينما اقفل السهم على 81.98 دولار. وبحسب رويترز تنبأت الشركة يوم الثلاثاء بأن يبلغ نصيب السهم من الارباح لعام 2009 ما لا يقل عن 9.20 دولار، مقارنة باجماع المحللين على ربح قدره 8.77 دولار حسب تقديرات رويترز. وقالت الشركة، التي يوجد مقرها في ارمونك بولاية نيويورك ايضا، ان صافي الارباح ارتفع 12 في المائة الى 4.43 مليار دولار، او 3.28 دولار للسهم في الربع الرابع، الذي انتهى في 31 ديسمبر (كانون الاول) صعودا من 3.95 مليار دولار، او 2.80 دولار للسهم في الربع نفسه من العام السابق. وكان متوسط تنبؤات المحللين لربح السهم في ذلك الربع 3.30 دولار. وانخفضت العائدات 6.4 في المائة الى 27 مليار دولار. وفي المقابل قالت شركة انتل، أول من أمس، انها ستغلق مواقع لها في آسيا وتقلص عملياتها في الولايات المتحدة كجزء من اعادة هيكلة قد تؤثر على نحو 6 الاف وظيفة. وقالت انتل انها ستغلق منشأتين لاختبارات التجميع في بينانج بماليزيا، ومنشأة في كافيتي بالفلبين. وسوف توقف الانتاج في منشأة تصنيع رقائق في هيلسبورو بولاية اوريجون وتوقف بعض العمليات في منشأة في سانتا كلارا بولاية كاليفورنيا. وقالت انتل في بيان، ان هذه الاجراءات ستؤثر على 5 الاف الى 6 الاف وظيفة، ولكن ليست جميع الوظائف ستلغى.
وقالت شركة تصنيع الرقائق انها ستعرض على بعض العمال شغل مواقع في منشآت اخرى. وستستمر عملية اعادة الهيكلة في الفترة من الان وحتى نهاية 2009.