افتتح وزير التجارة والصناعة المصري رشيد محمد رشيد ووزير التجارة الخارجية التركي خورشيد توزمان ملتقى الأعمال المصري التركي بحضور 150 من رجال الأعمال في البلدين. واجتمع الوزيران برئيس الوزراء المصري أحمد نظيف لبحث وسائل دفع العلاقات الثنائية بين البلدين. وقال نظيف عقب لقائه بالوفد إن العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين مصر وتركيا تشهد تطورا كبيرا وأن اتفاقية التجارة الحرة التي وقعت بين البلدين عام 2005 حققت الكثير خلال السنوات الثلاث الماضية، كما شدد على أهمية مستقبل العلاقات المصرية التركية وأهمية دور البلدين في دفع منظومة الاتحاد من أجل المتوسط خلال الفترة المقبلة.
وفى مؤتمر صحافي مشترك عقب المقابلة قال رشيد إنه تم استعراض حجم التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين، حيث ارتفع حجم التجارة البينية إلى 3 مليارات دولار خلال السنوات الأربع الماضية مقابل 700 مليون دولار، كما تعدت الاستثمارات التركية المليار دولار وهناك أكثر من 180 مشروعا استثماريا في مختلف المجالات.
وأشار وزير التجارة والصناعة المصري إلى أن المدينتين الصناعيتين التركيتين في مدينتي 6 أكتوبر والعاشر من رمضان تؤكدان رغبة المستثمرين الأتراك في الاستثمار في مصر للاستفادة من المميزات التفضيلية لمناخ الاستثمار فيها ومنها انخفاض تكلفة الإنتاج مشيرا إلى أن المنطقة الصناعية التركية بمدينة 6 أكتوبر تضم 150 مشروعا على مساحة مليوني متر مربع وتوفر 22 ألف فرصة عمل ومن المتوقع أن تبلغ حجم صادراتها السنوية ملياري دولار.
وأضاف رشيد أن المقابلة تناولت أيضا استعراض مجموعة كبيرة من المشروعات الجديدة خاصة في مجال الصناعة، إضافة إلى مجال النقل والمواصلات وزيادة خطوط الطيران بين القاهرة واسطنبول واسطنبول والإسكندرية، وكذلك الربط بين الموانئ المصرية والتركية والتعاون البنكي بين البلدين ومن جانبه، قال وزير التجارة التركى خورشيد توزمان إنه يتوقع زيادة حجم الاستثمارات والمشروعات المشتركة بين مصر وتركيا بنهاية عام 2011 إلى 5 مليارات دولار «في ضوء اهتمام ورغبة رجال الأعمال المصريين والأتراك في دفع الاستثمارات المشتركة مشيدا بالآثار الإيجابية لاتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين البلدين عام 2005، حيث زاد حجم التجارة عما كان متوقعا ليصل إلى أكثر من ملياري دولار.
وقد شهد الوزيران التوقيع على بروتوكول استضافة غرفة تجارة القاهرة لمعرض ومؤتمر «الموصياد الدولي» الذي يضم رجال الأعمال من جميع الدول الإسلامية وسيعقد في القاهرة في أكتوبر (تشرين الاول) المقبل بمشاركة 3 آلاف رجل أعمال وممثلين عن المنظمات الإقليمية والدولية.