سوق الأسهم تدخل مرحلة تلاشي الضغط النفسي على المستثمرين

تغير في المراكز الاستثمارية يعيد المؤشر العام إلى التذبذب المحدود

الخبير الاقتصادي عبدالله الغامدي قال إن التغيرات في نسب الملكية أمر طبيعي في ظل التقلبات والتطورات في الأنظمة العالمية («الشرق الأوسط»)
TT

ينتظر أن تكون تداولات سوق الأسهم السعودية بدءا من اليوم، قد تلاشى عنها الضغط النفسي، بعد ظهور إعلانات النتائج السنوية للشركات الاستثمارية وغير الاستثمارية خلال الربع الرابع من العام الماضي.

وأشار عبدالله الغامدي، الخبير الاقتصادي، الى أن أثر الأزمة على الاقتصاديات العالمية لم يكن بالأمر البسيط، بل كان أسرع من المتوقع، مؤكدا ضرورة تجنب المتداولين لهاجس ماذا ستترك الأزمة المالية وتأثيرها على السوق وزيادة الثقة في السوق.

ووسط المتغيرات العالمية، بدأ تظهر في الساحة عمليات تغير في المراكز الاستثمارية لكثير من المؤسسات المالية والأفراد، حيث أظهرت شركة تداول على موقعها الالكتروني، التغير اليومي لمجريات المستثمرين، التي أشارت إلى عمليات تخفيف لبعض الأسهم والزيادة في البعض الآخر، مما عمل تذبذبا حادا في بعض فترات التداولات، وقد يشهد المؤشر العام تذبذبا في نطاق محدود قبل ان تتضح الصورة الحقيقية، في ما لو ظهر هاجس الاكتتابات مرة أخرى.

وفي الإطار نفسه، بين الغامدي أن التغيرات في نسب الملكية أمر طبيعي في ظل التقلبات والتطورات في الأنظمة العالمية. ولكن لا بد ان تتوفر الضمانات الأساسية والشافية والإفصاح للحفاظ على نوعية العميل، مضيفا أن الأزمة المالية أظهرت وبشكل كبير ضعف الأنظمة المالية العالمية خلال العشر السنوات الماضية، كما أظهرت العجز في تقنية المعلومات رغم تطورها.

ولكن الغامدي عاد للتأكيد بأن الأعوام القادمة ستظهر أنظمة وقوانين جديدة قد تغير من الاستراتيجيات المركبة في الأسواق العالمية.

من ناحية أخرى، ذكر علي الزهراني المحلل الفني المعتمد دوليا وعضو الاتحاد الدولي للمحللين الفنيين لـ«الشرق الأوسط»، أن المؤشر العام وصل إلى مرحلة تشبع البيع، وهي إشارة جيدة لوجود انعكاس للمسار الهابط على المدى القريب، مبينا أن هدف الانعكاس هو خط الاتجاه الهابط عند 4650 نقطة.

وزاد الزهراني، أن الاستمرار فوق هذا المستوى لجلستين يعطي أهدافا أخرى عند 4950 نقطة. ويبقى مستوى 4770 نقطة مستوى مقاومة مهما، ملمحا إلى أنه في حال تم كسر خط الاتجاه الصاعد المتكون من القاع عند مستوى 4350 فيكون المؤشر العام اتجه لمستوى الدعم الأقوى عند 4336، وهذا الاحتمال ضعيف في الوقت الحالي، في ظل صدور أغلب الأخبار السلبية واستطاعة السوق امتصاصها. من ناحيتها، أكدت شركة زين السعودية، أن عدم إعلان نتائجها المالية، رغم انتهاء الربع الرابع، لأن الشركة ليست ملزمة بالإعلان عن نتائجها الربعية في الوقت الحالي، على إثر بدء تشغيل أعمالها مؤخرا، لكنها ملزمة بالإعلان عن نتائجها للعام الماضي كاملا خلال الفترة القانونية المحددة من هيئة سوق المال.