الرياض تشهد تشييد برج مكتبي جديد على طريق الملك فهد

الأمير سعود بن فهد يبرم عقود بناء وقف «العنود الثاني» مع مقاولين سعوديين

TT

وقع الأمير سعود بن فهد بن عبد العزيز رئيس اللجنة التنفيذية لمؤسسة الأميرة العنود بنت عبد العزيز بن مساعد آل سعود الخيرية عقد إنشاء برج «العنود الثاني» وعقد إنشاء «مجمع الأميرة العنود» الخيري ومقر «مؤسسة الأميرة العنود بنت عبد العزيز» الخيرية بالرياض.

وتم توقيع العقد مع شركة الرضوان للهندسة والمقاولات بالتضامن مع شركة سدر للتجارة والمقاولات بقيمة إجمالية استثمارية قدرها 260 مليون ريال (69.3 مليون دولار). ويمثل برج الأميرة العنود الثاني أحدث الاستثمارات العقارية للمؤسسة، وستقوم بإدارته «مؤسسة العنود للاستثمار» الذراع الاستثماري للشركة الأم.

يقام المشروع على مساحة 3.1 ألف متر مربع ويرتفع البرج الى 25 دورا. ويتميز البرج بتصميمه العصري والجذاب وبتمركزه في الشريط الذهبي في حي العليا بمدينة الرياض، حيث مركز الأعمال والحركة التجارية، ويتميز بسهولة الوصول إليه لوقوعه على طريق الملك فهد وبجوار عدد من الطرق الحيوية الأخرى كشارع العليا، وطريق العروبة شارع التخصصي، وطريق الملك عبد الله والطريق الدائري الشمالي.

وأفصح الأمير سعود خلال مؤتمر صحافي أنه من المنتظر الانتهاء من تشييد البرج الذي تم تمويله ذاتيا خلال سنتين و3 أشهر، مشددا على أنهم يتطلعون من خلال البرج إلى زيادة عوائد مؤسسة العنود الخيرية وبالتالي زيادة الإنفاق الخيري من الوقف.

وأفاد الأمير سعود أنهم يدرسون حاليا عددا من المقترحات من بينها التوسع في أنشطة المؤسسة خارج العاصمة الرياض إضافة إلى أفكار عقارية خيرية، منها مشاريع الأحياء للمحتاجين والفقراء مشيدا بتجارب مماثلة في بعض مناطق البلاد.

ويحتوي البرج على العديد من المكونات والخدمات الحديثة والمتطورة التي تشكل تكاملاً فريداً وتلبي كافة احتياجات قطاعات الأعمال، من أهمها معارض بمساحة ألف متر مربع في الدور الأرضي وتطل على طريق الملك فهد مباشرة ومكاتب إدارية بمساحة 17 ألف متر مربع، كما يتميز البرج باستخدامه تقنية المباني الذكية ووسائل التقنية في أنظمة الاتصالات والمصاعد بالإضافة إلى مواقف تتسع لأكثر من 300 سيارة، كم أنه يقع مباشرة بجوار برج العنود الأول. واشتمل التوقيع ايضا إنشاء «مجمع الأميرة العنود» ومقر «مؤسسة الأميرة العنود» مع إحدى الشركات الوطنية بتكلفة استثمارية 50 مليون ريال. ويشمل المجمع على جامع يتسع لأكثر من 1500 مصلي مع ملحقاته ومكتبة ومرآب للسيارات. من ناحيته، ذكر الدكتور يوسف الحزيم، الأمين العام لمؤسسة الأميرة العنود، أن هذا الاستثمار يعتبر رافدا جديدا من روافد العمل الخيري إذ أنه يحقق الأهداف التي من أجلها أنشأت المؤسسة من بناء شبكة التعاون مع مؤسسات العمل الخيري. وكشف الحزيم أن المؤسسة تتعاون مع 300 مؤسسة خيرية داخل السعودية بحجم إنفاق سنوي يقدر بـ 60 مليون ريال سترتفع بعد تلك الاستثمارات إلى ما يقدر بـ 100 مليون ريال سنويا.