سيولة «استثمارية وساخنة» تكسي المؤشر العام باللون «الأخضر»

سوق الأسهم السعودية يسجل أعلى نسبة ارتفاع له منذ مطلع العام الجديد

TT

قادت القوة الشرائية المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي للاكتساء باللون الأخضر بعد سلسلة من التراجعات المتتالية، وذلك من خلال ما لعبته السيولة «الاستثمارية والساخنة» دورا في قيادة 98 في المائة من الأسهم المدرجة بالسوق بالارتفاع، حيث سجلت 23 في المائة منها النسب العليا المسموح بها في نظام تداول.

وكان لقطاع «الصناعات والبتروكيماويات» الدعم الأكبر للسوق بعد تسجيل ارتفاع 8.3 في المائة، وأضافت «المصارف والخدمات المالية» نفسها كثاني قوة دافعة للسوق، ليغلق المؤشر العام عند مستويات 4786.8 نقطة، ليربح 230 نقطة، بنسبة 5 في المائة كأعلى نسبة ارتفاع يسجلها منذ مطلع العام الجديد، وذلك وسط ارتفاع في قيم التداول لتصل الى 6.4 مليار ريال (1.7 مليار دولار)، توزعت على ما يزيد عن 351 مليون سهم. ومن جهة أخرى بدأ السوق السعودي يوم أمس باستقبال أول اكتتاب له خلال العام الحالي 2009، حيث طرحت شركة «اتحاد عذيب» للاتصالات الثابتة 30 في المائة من رأسمالها، والبالغ مليار ريال (266.6 مليون دولار)، وتبلغ عدد الأسهم المطروحة للاكتتاب 30 مليون سهم بنسبة 30 في المائة، بقيمة اسمية 10 ريالات للسهم الواحد.

وأفاد لـ«الشرق الأوسط» ماجد العمري المحلل الفني أن المؤشر العام فشل في المحافظة على التحسن الملحوظ الذي سجله خلال فترة شهر ونصف، ليعاود مسلسل القمم والقيعان الهابطة مرة أخرى. وبين أن هذه التحركات السلبية مصحوبة بإشارات خروج مؤكدة سجلتها المؤشرات الفنية على المدى القصير، مبينا الأهداف لتصبح المناطق المتوقعة للمؤشر العام من 4200 نقطة إلى 4170 نقطة في أحسن الأحوال.

وأشار المحلل الفني أنه رغم ظهور قوة شرائية مؤقتة خلال تداولات يومي الثلاثاء والأربعاء ويوم أمس والتي ظهرت بشكل واضح من خلال الشموع الإيجابية ذات الظلال السفلية الطويلة، لتأكيد هذه الظلال، يكون من خلالها الإغلاق فوق مستوى 4600 نقطة.

وأوضح العمري أن المؤشر العام سجل إغلاقا سلبيا للأسبوع الثاني على التوالي، لتأكيده بذلك الاستمرار في الاتجاه الهابط على الفاصل الأسبوعي، وموضحا أن هناك أشارة تفاؤل نوعا ما بعد تكوين نموذج «الرأس والكتفين» المقلوب وهو من النماذج الشهيرة، والتي تشير إلى الانعكاس الايجابي على المدى المتوسط.

من جهتها ذكرت نجلاء أبو نيان مصرفية سعودية أن التأثر من الأزمة العالمية سيتلاشى تدريجيا مع نهاية النصف الأول من العام الجديد، مشيرة إلى أن المستثمرين الذين يملكون استثمارات خارجية متجهين إلى الأسواق المحلية، موضحة أن الشركات العالمية أصبحت أكثر مخاطرة في الوقت الراهن من الناحية المالية.

وأشارت ابو نيان الى أن الخوف والقلق من تداعيات الأزمة الراهنة أثر بشكل كبير على السيولة الداخلة للسوق خلال الفترة الماضية، وذلك لعدم توفر المعلومات والبيانات الصحيحة.

ونوهت ابو نيان في حديثها عن تحرك الأسهم الصغيرة أنها تأتي في حالة الهبوط العنيف، واصفة الأمر بالطبيعي، ومؤكدة إلى أن الهبوط الأخير أعطى قوة للأسهم الصغير بعد وصولها لمستويات سعريه مقبولة.