صراع البيع والشراء يزيد حدة تذبذب الأسهم وسط ثبات أحجام التداول

محللون لـالشرق الأوسط»: ظهور النتائج المالية أزال التوترات النفسية

إحدى قاعات تداول الاسهم السعودية في الرياض («الشرق الاوسط»)
TT

واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي ارتفاعاته لليوم الثالث على التوالي، وسط صراع ملموس بين متعاملين يرغبون باستغلال الفرص الاستثمارية على المدى المتوسط، بعد الانخفاضات الكبيرة لبعض الأسهم الجيدة وآخرون يبحثون عن الفرص السريعة على المدى اليومي، التي زادت من حدة التذبذب مع ثبات في أحجام التداول، التي لم تتجاوز 6.5 مليــار ريال (1.7 مليار دولار) توزعت من خلالها 336 مليون سهم، ليغلق المؤشر العام عند مستوى 4810 نقاط كاسبا 23 نقطة بنسبة 0.48 في المائة.

وبين خبراء اقتصاديون أن الكثير من المستثمرين يكرهون المخاطرة في استثماراتهم ما لم يكن العائد يستحق العناء، مبينين أن ظهور النتائج المالية أزالت التوتر النفسي لكثير من المتعاملين خلال الفترة الراهنة، حيث يتضح في الوقت الراهن أن التوقيت السليم في عملية الشراء لا يأخذ وقتا طويلا عطفا على المستويات السعرية الراهن.

في حين شهد السوق حالة من الاتزان، حيث ارتفعت 61 سهمـــا كان أبرزها 5 شركات أغلقت على النسب العليا المسموح بها في نظام تداول، بينما في الجهة المقابلة انخفض 62 سهما، كان أبرزها مجموعة المعجل، الذي شهد النسب الدنيا المسموح بها في نظام تداول. وفي حديثه لـ«الشرق الأوسط»، ذكر الدكتور نبيل العضيدان عضو الاتحاد الدولي للمحللين الفنيين، أن المؤشر العام ما زال يبحث عن تكوين قاع وهذا الأمر يحتاج إلى وقت، وخاصة بعد الانتهاء من إعلان النتائج المالية، مشيرا إلى أن سلوك المؤشر العام يعبر عن التخوف والقلـــق، خاصـــة أن هناك إشارات كونتهــــا المؤشرات الفنية والمتزامنــــة مع حدة التذبذب العالية، التي يشهدها السوق ما بين صعود وهبوط، تؤكد الصراع بين المضاربين على المدى القصير والمتوسط.

وبين المحلل الفني المعتمد عالميا، أن تحركات المستثمرين ستتضــــح جليا إما باختراق مستويات 5344 نقطة أو بكسر مستويات 4233 نقطة، للتعرف على التوجه العام للمسار الجديد للسوق. من ناحيته، أفاد لـ«الشرق الأوسط» تركي فدعق عضو لجنة الأوراق المالية، بأنه بعد ظهور النتائج المالية السنوية بشكل كامل، زالت الرهبة والخوف لدى المتعاملين والمستثمرين على حد سواء، مضيفا بأن السبب الرئيسي في تراجع السوق الفترة الماضية ناتج عن تأخر الإعلانات وأيضا تأثر الشركات القيادية والاستثمارية بالأزمة المالية العالمية.

وأفاد فدعق بأن عملية جني الأرباح تعتبر امرأ طبيعيا خلال الفترة الراهنة، مبينا أن المستويات التي حققها سهم سابك تعتبر مهمة وعليه الحفاظ على هذه المستويات خلال الفترة القادمة.

وأشار فدعق إلى ضرورة حفاظ القطاع المصرفي المخصصات التي تواجه أزمة الأسواق العالمية أدى إلى تراجع كبير للبنوك للربع الرابع، مفيدا بأن النتائج المدققة ستظهر الصورة أكثر دقة، ومن المتوقع أن تكون نتائج الربع الأول من العام الحالي أفضل من الربع الأخير من العام الماضي.