«نستله» تؤكد سلامة شركتها في فلسطين وتنفي تضررها من دعوات «المقاطعة»

رئيس مجلس إدارة الشركة يكشف عن خطر عالمي يحدق بالماء الصالح للاستهلاك

بيتر برابك رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «نستله» متحدثا في المنتدى امس («الشرق الأوسط»)
TT

أكدت شركة نستله العالمية للصناعات الغذائية، عدم تضرر أعمالها في فلسطين التي تعرضت منطقة غزة فيها مؤخرا للقصف والتدمير من العدوان الإسرائيلي، طوال الأسابيع المنصرمة.

وكشف بيتر برابك رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة من العاصمة السعودية الرياض، على هامش مشاركته في منتدى التنافسية الثالث، عن أنه ليس لدى الشركة مصنع عامل، ولكن لديها شركة عاملة في مدينة بيت لحم الفلسطينية وهي بعيدة عن مناطق الدمار في إشارة تأكيد إلى أنهم لم يتعرضوا إلى تأثيرات من جراء الظروف القائمة.

وتؤمن «نستله» بضرورة المساهمة الفاعلة في مسيرة التنمية الاقتصادية في أي بلد تصل إليه نشاطاتها، إذ تمثل منطقة الشرق الأوسط، إحدى المناطق الاستثمارية المستهدفة لإنشاء المصانع والمكاتب في مختلف أنحاء المنطقة، إذ تمارس «نستله الشرق الأوسط» أعمالها في المنطقة عبر 14 مصنعاً و16 مكتبا تصل حجم الاستثمار إلى أكثر من 300 مليون دولار.

وفي ذات الصعيد، نفى برابك وجود تأثيرات شعرت بها الشركة حتى اللحظة، من جراء الدعوات التي تخرج بين وقت وآخر في العالم العربي والإسلامي، مطالبة بمقاطعة المنتجات الغربية، مشددا على أن الضرر الأكبر سيقع على الشركات المحلية المتعاونة مع «نستله»، حيث ان التصنيع والتسويق يتم محليا.

ولفت برابك إلى أن الصينيين وضعوا عقوبات مشددة على أخطاء المصانع الصينية في بعض المنتجات باحتوائها على مادة الميلامين، مشيرا إلى أن هناك أحكاما صدرت بالسجن مدى الحياة، والإعدام على بعض المتسببين.

وكشف برابك في تصريحاته التي أدلى بها للصحافيين في مؤتمر عقب فراغه من جلسته، عن أن هناك نسبا من مادة الميلامين يمكن أن تدخل في صناعة بعض الأغذية وفق معايير مسموح بها على المستوى الدولي ولا تشكل خطرا على الصحة، مشددا على نبذ التصور السلبي عن تلك المادة.

وأشار رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة إلى خطورة الوضع العام الذي يلف الأمن الغذائي، لا سيما ما يتعلق بالماء، إذ لفت إلى الماء الصالح للشرب والاستهلاك الآدمي، مرشح لأن ينقضي قبل نضوب الزيت، والذي يمكن أن يتم الاستغناء عنه مع تقدم التقنيات وتطور التكنولوجيا المرتبطة.

ويضطلع برابك النمساوي بدور قيادي في مجموعة نستله من عام 1997 حتى عام 2008 منطلقا كمدير تنفيذي حتى عام 2005 ثم كرئيس، بينما يسجل له أنه من وضع استراتيجية العلامة التجارية لنستله، حينما كان مسؤول التسويق والإعلان والعلاقات العامة، حيث اعتمدت خطته على تسلسل العلامات التجارية على المستويات العالمية والإقليمية والمحلية. وعاد برابك للتأكيد على وضع الأمن الغذائي المتعلق بالمياه، حيث أشار إلى توجه الدول نحو استيراد الماء، بدلا من تصديره كما تفعله مثلا السعودية التي تتجه لاستيراد الشعير، وهو الذي يمثل استيرادا للماء بطريقة أخرى، بينما هناك تزايد في استخدام الماء في بعض المنتجات النفطية والتكرار، كما هو الحال في تصنيع الديزل الذي يستهلك الكثير من الماء حتى الوصول إلى المنتج النهائي.