خبراء يؤكدون أهمية التطوير العقاري لتحسين البيئة التنافسية

طالبوا شركات العقارات والمقاولات لبناء دول قادرة على المنافسة خلال محور «مدن المستقبل»

جانب من جلسة «مدن المستقبل» في منتدى التنافسية الدولي 2009 (تصوير: أحمد فتحي)
TT

أكد خبراء في قطاع التطوير العقاري على أهمية التنمية العقارية كونها تساهم في تحسين تنافسية القطاعات الأخرى، مشيرين إلى دور شركات المقاولات والعقارات في بناء دولة قادرة على المنافسة.

وتطرق المشاركون في محور «المدن المستقبلية» إلى كيفية تأثير الأزمة المالية على المجتمعات المختلفة، وعن كيفية التغلب على آثارها السلبية، وكيفية ضمان الدول تنفيذ خطط الإسكان العام ودور الجهات المختصة بالقاطعين العام والخاص في هذا، إضافة إلى التعرف على الجيل القادم من التنمية القائمة على أساس البناء والتشييد.

وأوضح توم سيرلي الرئيس التفيذي لشركة «سي اتش تو ام» لهندسة البناء، عن وجود مزيد من التصحر والمجاعات والكوارث الطبيعية، مطالباً كل فرد مسؤولية لرفع مستوى حياة البشر من خلال التعاون بين المجتمعات العالمية، حيث يجب تحديد الحاجة للبنى التحتية، وذلك لدفع عجلة التحضر وتعزيز الأمن للدول النامية من خلال التركيز على الطاقة والمياه والصرف الصحي والمواصلات.

ولفت إلى أن مجتمعات التنافسية والبنى التحتية في الدول المتقدمة يجب أن تتعامل مع قضايا البنية التحتية من خلال إصلاحها والعمل على استدامتها على أساس التنافسية، إذ أن 70 في المائة من سكان العالم يعيشون في مدن حضارية، ومن الواجب تقليل انبعاث الغازات الضارة وتوفير الطاقة المناسبة.

من جهته بين ديفيد الرئيس التنفيذي لشركة هيتريت أن شركته تعمل على استخدام تقنيات نظيفة في مراحل البناء من خلال استخدام مواد اقل كلفة وذات فاعلية في العمل، مشيداً في المدن الاقتصادية التي تقام حالياً في السعودية. وأشار إلى أنه يجب توفر الإبداع والمرونة لبناء أفكار لإدارة المخاطر في بناء المدن، إذ أنه عند وجود نمو وفرصة لوضع المقاييس يمكن وضع خطط فاعلة ومستدامة للبناء من خلال دراسة المواد والمعايير المستخدمة في التصاميم.

وذكر جيف كيب المدير التنفيذي لشركة ايفر جرين أن المدن تختلف طبيعتها الجوية فيما بينها، لذا يجب أن يتم التعرف على طرق قياس النجاح من خلال تحديد الأهداف ومعرفة معايير جودة الحياة وأنماطها، إذ أن نمو السكان في المدن مسألة بالغة التعقيد، الأمر الذي يدعو إلى إيجاد مدن مضغوطة أكثر في تصميمها، فيما يوجد توسع بعض المدن أكبر من توسعها السكاني، كما توجد في مشكلة صحة المدن من خلال ارتفاع حالات السمنة والسرطان والربو، وفقدان روح المكان من خلال تشابه التصاميم ما يسلبها هويتها الخاصة.

واقترح ديفيد إيجاد حلول من خلال قيادة قوية تجد سياسيات وبرامج قوية وفعالة في المجالات كافة، ومشاريع تحديثيه، وإيجاد انسجام متوازن بين المدن والبيئة الخضراء، والاستثمار في آليات دولية والأنظمة الاجتماعية والتكنولوجية.

ووأوضح باري ستيرنلخت رئيس مجموعة ستاروود المالية إلى أن تخطيط المدن فرصة متاحة للمملكة وهي بارعة فيها، وذلك لاستطاعتها إنشاء مدن اقتصادية، متطرقا الى وجود دول في الخليج لم تستطيع التخطيط لبعض مدنها، ما تسبب في وجود مشكلة للعقارات، لافتاً الى أنهم سعيدون بذلك كونهم استطاعوا شراء العقارات بأسعار أقل من قيمتها.

واكد أن العقارات السعودية تشهد نمواً كبيراً وسيكون فيها نهضة كبيرة إذا ما تم التحلي بالصبر على حد تعبيره، واشار الى أنهم يتطلعون للاستثمار في الفنادق البيئية، لافتاً الى أن الولايات المتحدة يجب أن تلحق بأمور الاستدامة، ومن الجيد أن تجمع بين الهوية والعمل.

الى ذلك بين فهد الرشيد الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة إعمار المدينة الاقتصادية أن التنافسية لأي اقتصاد مرتبطة بتنافسية المدينة والعقارات فيها وخدمات الاتصالات، حيث تعمل شركته على بناء منطقة صناعية متعددة الخدمات، فالعقارات تحقق فوائد اقتصادية عدة، خاصة في ظل الأزمة المالية الحالية، وهم يعملون في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية لإيجاد طرق جديدة ومبتكرة لمدينة متطورة».

وأشار إلى أنه في المستقبل سيكون انتقال كبير من الريف إلى المدن، ففي السعودية يوجد 60 في المائة من هم دون الثلاثين عاماً لذا يجب بناء أكثر من 6 مليون وحدة سكنية.