الرياض تتفاعل مع التطورات الاقتصادية بجملة فعاليات إقليمية ودولية كبرى

تتهيأ لإطلاق مؤتمرات رئيسية خلال النصف الأول من العام الحالي

TT

تتجه الأنظار صوب العاصمة السعودية الرياض خلال النصف الأول من العام الجاري 2009 بعد أن شهدت بداية السنة الميلادية عودة ديناميكية للتجمّعات والمؤتمرات والمنتديات العملاقة والمؤثرة في نتائجها وتوصياتها بمشاركة واسعة من أصحاب القرار وكبار المسؤولين.

وللتّو فرغت الرياض من استضافة منتدى التنافسية الدولي في نسخته الثالثة الذي دعا إليه مئات المشاركين وعشرات المتحدثين الدوليين الذين يعتلون أعلى المناصب الإدارية والتنفيذية والقيادية في بعض المؤسسات والكتب من بينهم رؤساء دول سابقون.

ولا يزال لتفاعل الرياض بقية حيث تجري الترتيبات الأولية والنهائية للجهات المنظمة في عدد من الجهات الخاصة والعامة لتنظيم أحداث كبيرة ستنطلق خلال النصف الأول من العام الميلادي الحالي.

وينتظر أن تنطلق نهاية أبريل (نيسان) المقبل وتتعاون به عدد من الأجهزة في الخليج والسعودية لدعم معرض وملتقى آفاق الاستثمار ـ أحد أكبر التجمعات التي يتم تنظيمها في السعودية ـ تتقدمها أمانة دول مجلس التعاون الخليجي واتحاد غرف دول مجلس التعاون، وكذلك مجلس الغرف السعودية، والغرفة التجارية الصناعية بالرياض إضافة إلى الهيئة العامة للاستثمار السعودية كشريك إستراتيجي. وتركز فعاليات ملتقى آفاق الاستثمار في دورته الثالثة على تحديات الاستثمار بالخليج في ظل الأزمة المالية العالمية بمشاركة عدد من الوزراء وكبار المسؤولين في المنطقة وعلى المستوى الدولي. وسيبحث الملتقى التحديات العالمية التي تواجه الاستثمار كمحور رئيسي في قطاعات مختلفة، منها المصرفي والمالي، ووضع السوق الخليجية المشتركة وأزمة معدلات النمو في اقتصادات الدول والتجارة الخارجية إضافة إلى معوقات قطاع الأعمال والمنشآت.

وكانت الرياض خلال العام الماضي، والذي قبله، قد شهدت استضافة تجمعات اقتصادية بالغة الأهمية على المستوى الدولي كان منها قمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» في الرياض، بحضور رؤساء وقادة ووزراء الدول الأعضاء، كما تمت استضافة القمة العربية.

من ناحية أخرى، يجري العمل حاليا على إعداد المؤتمر السنوي السابع عشر لجمعية الاقتصاد السعودية الذي سيعقد تحت عنوان «التكامل الاقتصادي الخليجي: التحديات والطموحات» خلال الفترة بين 5 و8 مايو (آيار) المقبل.

ويهدف اللقاء إلى تسليط الضوء على التحديات التي تواجه اقتصادات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وطرح الحلول والمقترحات التي تساهم في تحقيق التكامل الاقتصادي بين دول المجلس، من بينها السوق الخليجية المشتركة وفرص الاستثمار، والوحدة النقدية لدول مجلس التعاون، وأسعار الصرف والسياسات النقدية، وتداعيات الأزمة المالية العالمية، كما سيطرق المؤتمر إلى التضخم: الأسباب والآثار والحلول، وأخيرا محور الموارد البشرية والبطالة.

كما ينتظر أن تشهد الرياض قريبا إطلاق أرض المعارض على طريق الملك عبد الله حيث يعد واحدا من أكبر المعارض في المنطقة نظير ما يحتويه من مساحة مهولة وقاعة رئيسية كبرى وقاعات مساندة متعددة، كما يمكنها استيعاب أكثر من معرض واحد، بجانب وجود معرض المنتجات الوطنية الدائم.

من ناحية أخرى، كشف موقع «يوروموني» ـ المنتدى الاقتصادي الدولي ـ عن استعداداته في الوقت الراهن لقيام مؤتمر «يوروموني 2009» في العاصمة السعودية الرياض يومي 19 و20 مايو (آيار) المقبل حيث بدأت اللجان العاملة استعداداتها للترتيب لقيامه والتحضير لجلساته.

ولم تعطّل الأزمة المالية العالمية من انعقاد المؤتمرات والمنتديات في الرياض على الرغم من ضراوتها، حيث أكدت لـ«الشرق الأوسط» كبريات شركات تنظيم المعارض استمرار رزنامة معارضها المحلية والدولية، مشيرة إلى أنه لم يتم تقديم طلبات إلغاء من الشركات والجهات المشاركة حتى اللحظة.