«ستاندرد آند بورز» تخفض تصنيف «بنك آركابيتا»

«التصنيف الائتماني» ينخفض عمليّا في تقييم المصارف الاستثمارية الخليجية

عاطف عبد الملك
TT

ألقت أزمة الأسواق العالمية بتأثيراتها عمليا على قطاع المصارف الاستثمارية العاملة في منطقة الخليج العربي، حيث أبانت تصنيفات ائتمانية صدرت مؤخرا انخفاض تقييمها لبعض البنوك الاستثمارية. وكشف أمس بنك آركابيتا، البنك الاستثماري الخليجي، مقره البحرين، عن أن «ستاندرد آند بورز»، قامت صباح أمس بتعديل التصنيف الائتماني للبنك من BBB إلى BB+، مشيرة إلى أن ذلك عائد إلى انعكاسات أوضاع الاقتصاد العالمي.

وأفصح عاطف أحمد عبد الملك الرئيس التنفيذي لبنك آركابيتا، أن التصنيف الجديد لا يعكس المركز الائتماني الذي يتمتع به آركابيتا، بل جاء نتيجة تأثر قرار هيئة التصنيف بحالة عدم اليقين، التي تسود قطاع الاستثمار في رؤوس أموال الشركات الخاصة عالميا، وتردي المناخ الاقتصادي العالمي والأوضاع المتأزمة، التي ما زالت تواجهها الأسواق المالية بفعل الصعوبات الراهنة في أسواق الائتمان.

وكان بيتر توفينغ العضو المنتدب في وكالة ستاندرد آند بورز العالمية، قد توقع في تصريحات سابقة لـ«الشرق الأوسط»، بأن التصنيفات لا محالة معرضة للانخفاض في القريب العاجل مع أقرب تصنيف ائتماني لها، مفصحين أن الظروف الاقتصادية وما صاحبها من اضطرابات سيولة وتوترات مصرفية في مناطق العالم سيؤدي إلى هذا الانخفاض.

وبين توفينغ أن التصنيفات التي منحت في السابق لن تستمر في ظل الأوضاع الماضية، بل ستتراجع مع التصنيفات الجديدة وسط التأثيرات السلبية على الاقتصاد العالمي المتذبذب، لكنه أكد أن ذلك لا يعني بالضرورة تراجع معدل الثقة، حيث توجد مؤشرات تصنيفية أخرى لقياس «الثقة» في التصنيفات الائتمانية.

واستطرد توفينغ أن هناك تحركات مكثفة من قبل شركات القطاع الخاص على وجه التحديد لمحاولة استقرار ما حازوه من تصنيفات ائتمانية عالية.

وبين عاطف أحمد عبد الملك الرئيس التنفيذي لبنك آركابيتا، أن البنك نجح على مدى الأشهر الأخيرة في اجتذاب استثمارات من مجموعة من المستثمرين الاستراتيجيين بقيمة 300 مليون دولار، وهو الآن بصدد الحصول على زيادة كبيرة في رأسمال البنك من بعض صناديق الثروات السيادية، وهي التزامات قدمها مستثمرون لقناعتهم بنموذج أعمال البنك، التي تمثل درجة عالية من الثقة في الفرص التي يتيحها البنك والنمو الذي يحققه على المدى المتوسط إلى الطويل. وهو ما يشير إليه عبد الملك، حيث كشف في بيان صدر أمس، أن البنك يمتاز بنسبة ملاءة منخفضة تبلغ حوالي 2.2، كما يبلغ معدل كفاية رأسمال 17.5 في المائة. وقال عبد الملك: «نتمتع بعلاقات وثيقة مع شبكة مستثمرينا الواسعة في دول مجلس التعاون، ونتوقع أن تشهد الاستثمارات في رؤوس أموال الشركات الخاصة تراجعا في أرباحها على مستوى العالم».