رقم قياسي أوروبي لـ«شل» مع ارتفاع أرباحها إلى 31 مليار دولار خلال 2008

برغم تراجعها في الربع الأخير بسبب انخفاض أسعار النفط

TT

أعلنت شركة «رويال داتش شل» الإنجليزية ـ الهولندية العملاقة للنفط امس (الخميس) أن أرباحها السنوية للعام الماضي زادت بنسبة 14% لتصل إلى 31.4 مليار دولار وهو رقم قياسي في تاريخ الشركات البريطانية والاوروبية.

وتحققت هذه النتيجة على خلفية الارتفاع القياسي لأسعار النفط الصيف الماضي بيد ان الأرباح تراجعت خلال الربع الأخير من العام الماضي بنسبة 28% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق عليه بسبب تراجع اسعار في هذه الفترة، حيث قالت قالت «شل» إن الأرباح خلال الربع الأخير ـ من العام الماضي تراجعت بشكل حاد بلغت 4.8 مليار دولار مقابل 6.7 مليار دولار في الفترة نفسها قبل عام. كما أن أرباح الربع الأخير كانت تراجعت بنسبة 56% مقارنة بالربع السابق عليه. تجدر الإشارة إلى أن أسعار النفط وصلت إلى مستوى غير مسبوق، 147 دولارا للبرميل في يوليو (تموز)الماضي قبل أن تتراجع إلى ما دون مستوى 50 دولارا للبرميل بنهاية العام الماضي.

ولا تشمل ارباح التكاليف الراهنة للامدادات المكاسب والخسائر غير المحققة المتعلقة بتغير قيم مخزونات الوقود ويمكن مقارنتها ببيانات الارباح الصافية للشركات الاميركية. ويشتري العديد من المستثمرين أسهم شل ويحتفظون بها بسبب توزيعاتها النقدية الكبيرة وخشي البعض ان يؤثر انخفاض أسعار النفط على توزيعات الارباح. لكن الشركة خففت من هذه المخاوف باعلان زيادة بنسبة خمسة بالمائة في توزيعات أرباحها عن الربع الاول من العام الحالي الى 0.42 دولار للسهم. من ناحية أخرى قالت شركة النفط رويال داتش شل ان كل مشاريعها الرئيسية قيد الانشاء حاليا تمضي قدما رغم المخاوف من أن برنامجا لتوسعة مصفاة تكرير أميركية لها يفقد زخمه. ونقلت رويترز عن المتحدث ادم نيوتن قوله عندما سئل عن تقرير يفيد تباطؤ العمل في مصفاة بورت آرثر التي تملكها شل مع أرامكو السعودية «كل مشاريع ما بعد قرار الاستثمار النهائي تمضي قدما صوب بدء التشغيل المزمع» ومن المقرر استكمال أعمال التوسعة في 2010. وكانت توسعة بورت أرثر في ذيل قائمة نشرتها شل على الانترنت للمشاريع المقرر دخولها الخدمة في 2010 و2011.