سعر سلة أوبك يرتفع قليلا والسوق ينتظر البيانات الأسبوعية الأميركية

وزير المالية الجزائري يعلن ان الجزائر ستواصل سياسة الاستثمارات العامة بالوتيرة نفسها رغم انخفاض الموارد النفطية

TT

هبط سعر النفط أكثر من دولار ليصل الى نحو 41 دولارا للبرميل أمس الخميس بعد أن أظهرت بيانات نموا جديدا في مخزونات النفط الاميركي مما عزز التوقعات بتراجع الطلب على النفط في أكبر مستهلك للوقود في العالم. وفي تعاملات الصباح نزل سعر الخام الاميركي الخفيف 1.06 دولار الى 41.10 دولار للبرميل.

وما زالت تترقب السوق البيانات الاسبوعية للبطالة في أميركا وطلبيات السلع المعمرة لشهر ديسمبر (كانون الاول) الماضي والتي ستصدر في وقت لاحق من اليوم وأرقاما أولية للناتج المحلي الاجمالي الاميركي للربع الاخير من 2008 اليوم الجمعة للتعرف على مؤشرات أخرى على حالة الاقتصاد الاميركي.

وأعلنت الأمانة العامة لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) في فيينا أمس الخميس أن سعر خام نفط أوبك شهد حركة طفيفة للغاية أمس الاربعاء حيث سجل ارتفاعا طفيفا عند 40.71 دولار للبرميل. وقالت المنظمة ان سعر سلة برميل خامات أوبك (159 لترا) ارتفع بمقدار 0.03 دولار أول من أمس الأربعاء.

وهذه الخامات هي خام صحارى الجزائري وجيراسول الانجولي والايراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي وخام السدر الليبي وخام بوني الخفيف النيجيري والخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي وخام مربان الاماراتي وخام بي. سي.اف 17 من فنزويلا واورينت من الاكوادور.

وقال الامين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) عبد الله سالم البدري الخميس ان المنظمة ستطبق التخفيضات التي اقرتها العام 2008 وقد تعلن عن خفض جديد في انتاجها خلال العام الجاري.

ومن جانب آخر اعلن وزير المالية الجزائري كريم جودي ان الجزائر ستواصل سياسة الاستثمارات العامة بالوتيرة نفسها رغم انخفاض الموارد النفطية لان لديها احتياطا ماليا كافيا لتجاوز الازمة الاقتصادية العالمية.

واكد جودي في حديث نشرته الخميس صحيفة «ليبرتيه» ان فرضية بلوغ سعر برميل النفط نحو 37 دولارا على المدى البعيد، وهي قاعدة اخذت في الاعتبار لاعداد الموازنة الجزائرية لسنة 2009، «مستبعدة تماما» والمصارف لديها السيولة الكافية.

واضاف الوزير ان الجزائر تملك احتياطا كافيا من العملة الصعبة (140 مليار دولار) وصندوقا يموله فائض الموارد النفطية فيه نحو 45 مليار دولار.

وقال جودي ان هذه الصناديق «والسيولة الجيدة في المصارف تسمح لنا بانجاز برنامج الاستثمار (2009 ـ 2013) من دون اي صعوبة». واكد ان تلك الصناديق تمنح الجزائر «احتياطا جيدا لنحو ثلاث سنوات ونصف السنة».