«الأسهم السعودية» تبدأ تداولات الأسبوع بآمال «غير مبررة»

شركات استثمار مالي تتوقع دخول السوق مخاض تبديل المراكز الاستثمارية للمتداولين

TT

يسود التفاؤل نظرة المتداولين في سوق الأسهم السعودي بدءا من هذا الأسبوع على الرغم من عدم وجود مبررات أو محفزات مؤثرة تدعو إلى ذلك سوى أن الوضع بات أكثر وضوحا فيما يخص النتائج المالية للشركات المدرجة في السوق وتحقيق الأسعار لمستويات مغرية للاستثمار وكذلك للمضاربة.

ولا توجد على السطح أية محفزات مؤثرة أو قوية على الصعيد الرسمي أو الدولي يمكنها تقوية وتعزيز تفاؤل شرائح متعددة من المتداولين وتوقعاتهم بأن يبدأ المؤشر العام في تجميع قواه والانطلاقة مجددا، إلا أن اعتقادهم بأنه ليس لدى سوق الأسهم ما تفقده خلال الوقت الراهن بينما تتوفر بها حاليا فرص استثمارية متعددة يمكن استغلالها من قبل الصناديق والمحافظ وكذلك من صغار المتعاملين.

وكانت سوق الأسهم السعودية قد أنهت تعاملاتها الأسبوع الماضي بارتفاع قوي بلغت نسبته 5 في المائة بعد استكمال إعلان النتائج المالية السنوية كشفت عن رغبة العديد من المستثمرين أخذ مراكز استثمارية جديدة وذات ربحية على المدى القريب.

وتذكر مجموعة بخيت الاستثمارية أن الاستحواذ على المراكز توجه بشكل ملحوظ نحو الشركات القيادية بعد وصول أسعار أسهمها لمستويات مغرية تعكس مكررات ربحية تصل إلى 5 مكرر لاسيما القطاع البتروكيماويات حيث أن مكاسبها مدعومة باستمرار الارتفاع في أسعار بعض مواد البتروكيماويات وبالأخص الأسمدة.

وترى مجموعة بخيت الاستثمارية ـ شركة سعودية مرخصة رسميا من هيئة السوق المالية ـ أن عمليات المضاربة استحوذت على اهتمام جزء من المتعاملين رغبة منهم في الحصول على ربح سريع مما أسهم في ارتفاع عدد من الشركات الصغيرة بنسب حادة لا تستند إلى أية مبررات استثمارية. وتتوقع «بخيت الاستثمارية» أن تستمر حالة التذبذب في السوق خلال هذا الأسبوع ضمن نطاق محدود بانتظار إعلان القوائم المالية السنوية المدققة ليتمكن المستثمرون من تحديد النظرة المستقبلية لأداء هذه الشركات بعد تجاوز أثر المخصصات التي تم تجنيبها في الربع الرابع.

من ناحيتها، ترى مجموعة كسب المالية ـ شركة سعودية مرخصة رسميا من هيئة السوق المالية ـ أن الفترة المقبلة ستشهد بعض التحولات في سياسة تداولات المتعاملين في السوق تبرز في تبديل مراكز بشكل واضح وتغيير في مراكز قيادة السوق مع انخفاض في حدة التذبذبات بعد الانتهاء من فترة الإعلان عن النتائج المالية.

وشددت مجموعة كسب المالية على ضرورة أن تطلع الشركات المدرجة مساهميها على أية مستجدات مهمة قد تؤثر على أنشطتها ونتائجها المالية بشكل كبير دون الانتظار إلى حين إعلان النتائج، مستطردة بأن معظم الشركات لم تفصح في مرحلة متقدمة عن أية أحداث جوهرية بشكل رسمي كإغلاق أو إيقاف مؤقت لبعض خطوط إنتاجها، أو احتمالية تأثرها بسبب تداعيات الأزمة المالية العالمية خلال الربع الأخير من العام الماضي.

وذكرت المجموعة أن ما حدث العكس من ذلك حيث ظهرت تلك الشركات بروح متفائلة ورددت بعدم تأثرها بالأحداث الحالية، الأمر الذي أربك المتعاملين، بدلالة انخفاض قيمة أسهم بعض الشركات بعد الإعلان بالنسبة القصوى. وأفادت مجموعة كسب أنه لوحظ تغيير مراكز استثمارية مهمة بعد الإعلان عن النتائج، إذ تأثرت أسعار الأسهم بشكل مباشر كردة فعل على إعلان النتائج سواء ايجابية أو سلبية، وهو ما كان يفتقده السوق منذ فترة طويلة.