«مضخات نفط» سعودية تخترق أسواق النفط الروسية لأول مرة

رئيس مجلس إدارة «الخريف بتروليوم» لـ «الشرق الأوسط»: نجحنا في دخول 6 دول في 3 قارات

TT

نجحت لأول مرة شركة سعودية في إتمام عملية التصدير إلى روسيا البيضاء لأول مضخات غاطسة من تصنيعها لاستخراج النفط من خلال تقنيات عالية المستوى تعمل على البحث والتنقيب واستخراج النفط من الأماكن شديدة الصعوبة، في بادرة توحي بقدرة صناعة سعودية متخصصة في مجال النفط.

وأفصح لـ«الشرق الأوسط» سعد بن عبد الله الخريف رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات الخريف والرئيس التنفيذي لشركة الخريف بتروليوم أن روسيا تمثل سادس دولة يتم دخول المضخة سعودية التصنيع فيها حيث نجحت الشركة في دخول الأسواق النفطية لكل من السودان وليبيا وإيران وماليزيا والكويت وأخيرا روسيا التي تعد من أكبر الأسواق النفطية في العالم.

وأفاد الخريف أن المضخات الغاطسة تم تصنيعها بالكامل في السعودية حيث اختير لها اسم «وسترن» عندما بدأ استقطاب التقنيات للشركة منذ قبيل 50 عاما، مشيرا إلى أن سوق المضخات الغاطسة يشهد منافسة حامية على الصعيد الدولي مما يدفع إلى زيادة جودة الأداء والتقنية المستخدمة في تلك المعدات.

ولفت الخريف إلى أن الشركة جهزت إدارة هندسية متكاملة وكذلك إدارة للموارد والحفر (آر آند دي) مختصة بكافة تفاصيل هذه الصناعة على المستوى العالمي، مفيدا أن تكلفة المضخة الواحدة تتراوح بين 100 و 150 ألف دولار. وأفاد الخريف أن هذه النقلة جاءت نتيجة للفوز بعقد تم توقيعه مع شركة ناريانمارنيفتغز من خلال مشروع مشترك بين شركة «لوك» للنفط وشركة «كونوكو ـ فيليبس» وذلك بعد منافسة مع أكبر الشركات في هذا المجال كشركة شلمبرغير اريدا وشركة بايكرهيوز ـ سنترلفت، وشركة نوفوميت.

وأضاف الخريف أن الشركة فازت بجميع الآبار المتواجدة هناك وعددها 15 بئرا، مشيرا إلى أن الحقل الذي تباشر به الخريف أعمالها حاليا يقع على الساحل الشمالي لروسيا على بعد 35 كيلومترا من بحر بارنتس وهي نقطة يصعب الوصول إليها نتيجة الظروف المناخية القاسية، ويمكن الوصول لموقع الحقل فقط عن طريق طائرة مروحية.

ولفت الخريف إلى أن المضخة السعودية تمتلك الإمكانيات العالية حيث يمكنها ضخ 10 آلاف برميل كل يوم وذلك من خلال تقنية حقن الأرض بالمياه، وهو الأمر الذي يساعد على إخراج النفط الكامن في مسافات بعيدة تحت سطح الأرض، وهذه المضخات تعمل بصورة ممتازة وفي درجة حرارة تصل إلى الصفر.

وأوضح أن السوق الروسي يعتبر سوقا واعدا بالنظر إلى الحقول المحتمل وجودها في منطقة الأورال ومنطقة سيبيريا إذ أنها تنتج 85 في المائة من إنتاج روسيا الإجمالي للنفط في ظل ظروف بالغة الصعوبة نظراً لتراوح درجات الحرارة في تلك المناطق حيث تتراوح بين الـ40 مئوية إلى الـ 60 درجة مئوية تحت الصفر، بالإضافة إلى هذه الصعوبات هناك تركيبات الآبار التي تقع تحت الأرض، وتحت طبقات صلبة من الصخور.

وأكد الخريف أن العمل في السوق الروسية سيزيد من خبرة مجموعة الخريف في التعامل مع أي حقل في أي جزء من المشاريع الخاصة بالخريف للخدمات البترولية في العالم، كما يعد السوق الروسي للبترول أكبر دليل على نجاح الخريف بل ويعد الشاهد الأول على إيمان الخريف بالنجاح عن طريق الشراكة.