مؤشر الأسهم السعودية يقفل أولى تعاملات فبراير خاسرا

شركات تأمين تخالف خط سير السوق بصعود النسب القصوى

TT

عاد المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي مجددا إلى الخسارة، بعد تراجعه بأكثر من 0.80 في المائة، إثر عمليات بيوع كثيفة على الأسهم القيادة، والتي شهدت تراجعا ملحوظا بعد فترة من التذبذب الأفقي خلال الفترة الماضية.

وسجلت السيولة تراجعا بنسبة 17 في المائة عن يوم أمس الأول، لتصل إلى 4.6 مليار ريال (1.2 مليار دولار) توزعت من خلالها 238 مليون سهم، ليغلق المؤشر العام عند مستوى 4766 نقطة خاسرا 43 نقطة.

ووسط ذلك قادت مجموعة شركات من أسهم قطاع التأمين قائمة أكثر شركات السوق ارتفاعا، حيث سجلت 8 أسهم النسب العليا المسموح بها في نظام تداول من أصل 21 سهما مدرجة ليغلق القطاع مرتفعا 4.78 في المائة، مسجلا بذلك أكثر القطاعات ارتفاعا.

من جهة أخرى، سجل سهم أعمار نفسه في قائمة أكثر شركات السوق نشاطا من حيث الكمية، بعد أن تجاوزت تداولاته 26 مليون سهم، تلاه سهما مصرف الإنماء وزين السعودية، في حين كان لسهم سابك الصدارة من حيث القيمة، التي تجاوزت 479 مليون ريال، تلاه أسهم أعمار بقيمة 241 مليون ريال.

وفي حديثه لـ«الشرق الأوسط» قال على الزهراني المحلل الفني المعتمد دوليا وعضو الاتحاد الدولي للمحللين الفنيين «يتضح من إغلاق يوم أمس أن المؤشر العام بدأ يميل إلى السلبية، وذلك بعد فشله من تجاوز مستويات 4850 لعدة أيام التي تعتبر منطقة مقاومة مهمة»، مشيرا إلى أن القوة الدافعة للصعود بدأت في الضعف التدريجي، مما فتح مجالاُ لمعاودة اختبار نقطة 4750 على المدى اليومي. وأوضح المحلل الفني أن كسر مستوى 4700 نقطة، يعني وجوب رفع درجة الحذر على المدى القريب والتي تستهدف مستويات 4580 نقطة، لافتا إلى أن نسبة السلبية المؤقتة تغلب على الإيجابية، ما لم يتم تجاوز 4850 صعودا.

من ناحيته، ذكر لــ«الشرق الأوسط» ماجد العمري وهو محلل فني معتمد أن المؤشر العام كوّن شمعة «الرجل المشنوق» السلبيةBearish Hanging Man وذلك بعد القفزة الإيجابية التي بدأ بها تداولات الأسبوع الماضي.

وبين العمري أن هذه الشمعة السلبية تتأكد من خلال الإغلاق تحت مستوى 4696 نقطة، مفيدا بأن مثل هذا الإغلاق يعتبر سلبيا من جهتين الأولى: أنه اختراق لمستوى الدعم المهم 4700 نقطة، وهي بالتالي تأكيد للشمعة السلبية، الأمر الآخر الإغلاق فوق مستوى 4810 نقطة، وهذا يعني أن هذه الشمعة فقدت أهميتها.

وأشار المحلل الفني إلى أن تداولات الأسبوع الراهن بحاجة للحذر والمتابعة، خصوصا أن المؤشر العام لا يزال يواصل تحركاته الجانبية (غير المنتظمة) على المدى القصير.

وعزز العمري تحليله الفني على المدى المتوسط (شهر إلى 9 أشهر) بأن التحسن الملحوظ الذي سجله المؤشر العام بنهاية تداولات الأسبوع الماضي عزز من فرص الدخول في مرحلة من التحركات الجانبية على المدى المتوسط ما بين مستوى المقاومة 5212 نقطة ومستوى الدعم 4200 نقطة.