مجموعة «نيوز كورب» الإعلامية تخسر 6,4 مليار دولار في 3 أشهر

مردوخ لا يتوقع العودة أبدا إلى الأرباح القياسية السابقة

TT

أعلنت مجموعة «نيوز كورب» الإعلامية التي يقف على رأسها قطب الإعلام العالمي، روبرت مردوخ، تسجيل خسائر قدرها 6,4 مليار دولار خلال الربع الثاني من العام المالي الحالي؛ نتيجة الانخفاض الكبير لقيمة أصولها الإعلامية، إلى جانب تراجع أرباح أفلامها وقنواتها التلفزيونية.

الإعلان جاء في بيان صحافي صدر مساء أول من أمس وتناقلته وكالات الأنباء أمس، وذكرت صحيفة «فاينانشال تايمز» الاقتصادية البريطانية المتخصصة أن المجموعة خفضت توقعاتها بشأن نتائج العام المالي المقبل، وقالت إن أرباح التشغيل ستقل بنسبة 30 % عن أرباح التشغيل في العام المالي الحالي بسبب ظروف العمل الصعبة.

ونقلت وكالة «د.ب.أ» عن مردوخ قوله: «نتائجنا خلال ربع العام انعكاس مباشر للمناخ الاقتصادي القاتم.. فالتدهور أشد حدة ومن المحتمل أن يكون أطول مما كان يعتقد سابقا». وأضاف أن المجموعة تطبق خطة صارمة لخفض النفقات، بما في ذلك خفض كبير لنشاطها في مجال محطات التلفزيون.

وأشارت الشركة إلى أنها تكبدت 8,4 مليار دولار نتيجة تراجع قيمة أصولها الإعلامية، التي شكلت الجزء الأكبر من خسائر الربع الثاني من العام المالي الحالي. كما تراجعت المبيعات بشدة لتصل إلى 7,87 مليار دولار بانخفاض نسبته 8,4 % عن الفترة نفسها من العام الماضي.

أدى الكشف عن هذه البيانات إلى تراجع سعر سهم «نيوز كورب» في تعاملات أمس بنسبة 5 %، وجاء إعلان النتائج ربع السنوية للشركة بعد إعلان منافستيها «والت ديزني» و«تايم وارنر»، نتائج مخيبة للآمال أيضا على خلفية ركود الاقتصاد العالمي وتداعيات ذلك على وسائل الإعلام.

اللافت كذلك كان ما أوردته الـ«فاينانشال تايمز» حول قول مردوخ بأنه يتوقع ألا تعود المجموعة لتحقيق الأرباح القياسية، لكن من جهة ثانية قال إنها قادرة على إعادة الإمساك بالإعلانات القابلة للعودة. كذلك قال مردوخ إنه لا يعتزم حاليا شراء أي شركة إعلامية، لكنه سيبقي ناظريه صوب «بريمير»، وهي شبكة تلفزيونية في ألمانيا لـ«نيوز كورب» حصة كبرى فيها.

وردا على سؤال حول ما إذا كان ينوي شراء الـ «نيويورك تايمز»، أجاب مردوخ بأن لا نية لديه لأن يصبح «هدفا أو عدوا أكبر للعموم»، عبر شراء إحدى أكبر الصحف اليومية الأميركية.