جنرال موتورز تطلب المزيد من الدعم الحكومي

أنباء عن وضع مجموعة دايملر خطة جديدة لضغط النفقات

TT

تعتزم مجموعة جنرال موتورز الأميركية لصناعة السيارات التقدم بطلب جديد للحصول على قروض إضافية من الحكومة الأميركية على الرغم من حصولها على قروض حتى الآن بقيمة 4ر13 مليار دولار.

وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» في عددها الصادر أمس، استنادا لمصادر مطلعة أن مجموعة جنرال موتورز مهددة فعليا بالإفلاس إذا لم تحصل على قروض إضافية من الحكومة، خاصة وأن تقديرات وزارة المالية الأميركية تشير إلى احتياج المجموعة إلى نحو خمسة مليارات دولار إضافية على الأقل لتجاوز الأزمة خلال الربع الأول من العام الجاري.

ومن المقرر أن تطرح مجموعة جنرال موتورز وشركة كرايسلر يوم الثلاثاء المقبل برنامجا تفصيليا حول إصلاح الهياكل في الشركتين وبعدها ستقرر الإدارة الأميركية في مسألة منح الشركتين المزيد من القروض بعد أن وفرت لهما 17 مليار دولار.

ومن المنتظر أن تشمل برامج الشركتين إغلاق بعض المصانع والاستغناء عن آلاف الوظائف وسط أنباء عن تأخر جنرال موتورز في تقديم التقرير المطلوب منها بسبب المفاوضات الدائرة مع النقابات العمالية والمساهمين.

من جانبها اتفقت كرايسلر على التحالف مع فيات الإيطالية ولهذا ستطلب طبقا لتقرير الصحيفة نحو ثلاثة مليارات دولار إضافية.

وأكدت الصحيفة أن جنرال موتورز بدأت تدرس خيار إشهار الإفلاس وهو الأمر الذي تخشاه الإدارة الأميركية لأنه سيؤدي إلى فقدان مئات الآلاف من الوظائف وضياع رمز صناعة السيارات الأميركية.

وفي شتوتغارت ذكرت تقارير إعلامية أن مجموعة دايملر الألمانية العملاقة لإنتاج السيارات تعتزم وضع برنامج جديد لضغط النفقات. فقد أفاد تقرير لصحيفة «شتوتغارتر تسايتونغ» الألمانية في عددها الصادر السبت استنادا إلى مصادر داخل المجموعة بأنها ستعرض حزمة لضغط النفقات يوم الثلاثاء المقبل أثناء انعقاد مؤتمر الموازنة الصحافي الذي تقيمه المجموعة.

وأوضحت الصحيفة أن هذا الإجراء يأتي كرد فعل من قبل المجموعة على الانخفاض الحاد في الطلب على منتجاتها والتراجع الكبير في أرباحها. وقال متحدث باسم دايملر اليوم السبت «لا تعليق لنا على ذلك»، مشيرا إلى انعقاد المؤتمر الصحافي للمجموعة يوم الثلاثاء المقبل في شتوتغارت.

وأضاف تقرير الصحيفة أن المحللين الماليين يتوقعون تسجيل مجموعة دايملر لخسائر خلال الربع الأخير من 2008. وأوضح التقرير أن هناك مداولات حول استمرار اختصار ساعات العمل إلى نهاية هذا العام بالإضافة إلى منح العاملين فترات راحة إجبارية إلى أن يتم اجتياز مرحلة عنق الزجاجة. والمتفق عليه حتى الآن العمل بنظام الساعات المخفضة حتى نهاية مارس (آذار)المقبل وإن كان هناك لوائح تنظيمية مختلفة في الأفرع المتعددة للمجموعة.

وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر داخل المجموعة أن قطاع إنتاج سيارات الركاب الخاصة سيزداد إيقاع الإنتاج فيه حدة مع تطبيق برنامج الكفاءة الساري حاليا. وإضافة إلى ذلك ستطبق 35 منظومة عمل مختلفة ستوفر ما قيمته سنويا 1.6 مليار يورو.

الجدير بالذكر أن مجموعة دايملر تنتج السيارات التي تحمل العلامات التجارية مرسيدس ومايباخ وسمارت.

وفي هامبورغ انتقد مارتن فينتركورن الرئيس التنفيذي لمجموعة فولكس فاغن الألمانية لإنتاج السيارات خطة فرنسا لتقديم معونات حكومية لقطاع صناعة السيارات الفرنسي.

وقال فينتركورن في حديث لمجلة دير شبيغل الإخبارية الألمانية تنشره في عددها الصادر بعد غد الاثنين: « لن يفيد أحدا من العاملين ولا من أصحاب المصانع ولا من العملاء أن تطبق سياسة الحماية الزراعية التي تتبعها فرنسا الآن أيضا على قطاع السيارات». كان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أعلن يوم الاثنين الماضي عن تقديم حزمة كبيرة من المساعدات المالية لقطاع صناعة السيارات في بلاده. وستحصل بمقتضى هذه الخطة شركات بيجو وسيتروين ورينو على قروض جملتها ستة مليارات يورو كقرض ميسر لمدة خمسة أعوام بأقل نسبة فوائد في السوق.

واوضحت وكالة الانباء الالمانية أن نهج الرئيس الفرنسي في اتباع سياسة حمائية لا تلقى قبولا داخل معظم دول الاتحاد الأوروبي ويزداد مع الوقت عدد الرافضين والمناهضين لها.