اتفق الاردن والعراق على استخدام ميناء العقبة الاردني كميناء رئيسي لدخول المواد الاساسية للعراق، وبما يعزز من حركة النقل البحري في الميناء وتعظيم فرص انسيابية حركة دخول البضائع الى العراق.
جاء ذلك خلال المباحثات التي جرت امس الاثنين في عمان بين رئيس الوزراء الاردنى المهندس نادر الذهبي مع وزير التجارة العراقي عبد الفلاح السوداني، أكد خلالها الذهبي على ان العلاقات الاردنية العراقية، علاقات استراتيجية يحرص الاردن على دعمها وتطويرها خدمة لمصالح البلدين والشعبين . واشار الذهبي الى ان العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الاردن والعراق شهدت تقدما ملحوظا خلال السنوات الثلاث الاخيرة، ووصلت ذروتها في عام 2008 حيث بلغ حجم الصادرات الاردنية الى العراق 516 مليون دينار مقارنة بنحو 337 مليون دينار في العام الذي سبقه.
وبحث الذهبي مع وزير التجارة العراقي امكانية استخدام ميناء العقبة كميناء رئيسي لدخول المواد الاساسية للعراق وبما يعزز من حركة النقل البحري في الميناء وتعظيم فرص انسيابية حركة دخول البضائع الى العراق.
واكد وزير التجارة العراقي اهتمام بلاده بدفع مسيرة العلاقات الاقتصادية والتجارية داعيا الى مشاركة الصناعات الاردنية في معرض بغداد الدولي الامر الذي من شانه زيادة التعاون واستكشاف الفرص المتاحة بين الجانبين. وابدى السودانى رغبة الجانب العراقي بزيادة وتنويع التبادل التجاري بين البلدين ليشمل مجال الطاقة وتصدير بعض المنتجات لتغطية حاجات البطاقة التموينية في العراق، معربا عن الامل بعقد اجتماعات اللجنة العليا الاردنية العراقية المشتركة في العراق في وقت قريب. وقال «ان الاردن يمثل عمقا استراتيجيا للاردن ولا بد ان نستثمر هذه الميزة على افضل وجه.» وردا على سؤال حول استخدام ميناء العقبة في حركة الواردات العراقية اكد ان الميناء من الموانىء المهمة ليس للاردن فقط، وانما للعراق حيث كان في السنوات الماضية منفذا استراتيجيا للعراق ولا يزال يشكل نقطة اساسية لتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وقال ان العراق بحاجة الى الاستفادة من ميناء العقبة في زيادة الواردات العراقية، مؤكدا ان الحكومة العراقية تشجع تنشيط ميناء العقبة وهي تامل بسرعة مباشرة العمل في هذا المجال وخاصة ما يتعلق بتجهيز بعض مفردات البطاقة التموينية من خلال هذا الميناء .