«جستيون كابتل» المغربية تنشئ فرعين جديدين

للوساطة في البورصة وتمويل المشاريع الصغرى

TT

أعلنت شركة«جستيون كابتل» المغربية المتخصصة في تدبير الأصول عن إنشاء فرعين جديدين، الأول متخصص في الوساطة في البورصة، والثاني في مجال تمويل المشاريع الصغرى عبر أخذ مساهمات.

واعتبر يوسف الجعيدي، رئيس «جستيون كابتل»، أن الظروف مواتية لولوج مجال السمسرة في الأسهم المغربية، خاصة بعد الانخفاض الكبير الذي عرفته سوق الأسهم المغربية خلال الأشهر الأخيرة. وقال الجعيدي إن الانخفاض الذي عرفته البورصة المغربية كان متوقعا نظرا للمستوى المرتفع الذي بلغته أسعار الأسهم. ويتوقع أن تعاود سوق الأسهم المغربية الارتفاع بعد أن بلغت قعر الدورة الانخفاضية وأن تنهي السنة الحالية في الأخضر.

وأضاف الجعيدي أن سوق الأسهم المغربية تبقى بمنأى عن العواصف التي تهز الأسواق المالية العالمية نظرا لضعف الاستثمار الأجنبي فيها. وقال: «كانت حصة المستثمرين الأجانب في الأسهم المغربية تقدر بنحو 5 في المائة قبل اشتداد الأزمة المالية العالمية، ومنذ سبتمبر(أيلول) الماضي عرفت السوق المالية المغربية انسحابا كثيفا للمستثمرين الأجانب وانخفاض وزنهم في السوق إلى مستوى رمزي».

وأضاف الجعيدي أن شركة «جستيون كابتل» تأسست سنة 1999 كشركة مستقلة، غير تابعة لأية مؤسسة مصرفية، ومتخصصة في مجال تدبير صناديق الاستثمار. وأشار إلى أن الشركة ركزت نشاطها مند إنشائها في مجال التوظيف في السندات المغربية. وتدير «جستيون كابتل» حاليا 10 صناديق استثمار تصل قيمتها إلى 11 مليار درهم (1.3 مليار دولار)، بينها 4 صناديق متخصصة في الاستثمار في السندات المغربية الطويلة الأجل، وصندوقان متخصصان في الاستثمار في الأسهم المغربية، وصندوقان مختلطان، وصندوق للسندات القصيرة الأجل، وصندوق متخصص في السوق النقدية.

وأوضح الجعيدي أن الشركة شرعت في بحث فرص استثمار جزء من الأموال التي تديرها في الخارج بعد أن كان نشاطها الاستثماري محصورا في السابق في السوق المغربية. وقال: «لقد تجنبنا الكثير من المشاكل المرتبطة بالأزمة المالية العالمية بفضل القيود المتشددة التي كانت مفروضة في السابق على إخراج الأموال من المغرب. أما اليوم وبفضل القانون الجديد الذي دخل أخيرا حيز التطبيق فأصبح لدينا الحق كشركة لتدبير الأموال في أن نستثمر 10 في المائة من أصولنا في الخارج. وأعتقد أن الأزمة العالمية الحالية توفر لنا فرصا جيدة لاستثمار هذه الحصة في الخارج».

ويضيف الجعيدي «حتى الآن كان تعاملنا مقصورا على المؤسسات الاستثمارية الكبيرة. واليوم نريد التوجه للأفراد والمشاريع الصغيرة عبر منتجات ملائمة ومن خلال فرعين جديدين متخصصين». وأضاف الجعيدي أن «جستيون كابتل» تعتزم الاعتماد على شركاء دوليين ذوي خبرة في مجال تمويل الشركات والمشاريع الصغرى عبر أخذ مساهمات في رأسمالها، من أجل تطوير فرعها الجديد المتخصص في هذا المجال الحديث العهد في السوق المغربية.